أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح لفتة - موهبة الكتابة














المزيد.....

موهبة الكتابة


صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)


الحوار المتمدن-العدد: 6608 - 2020 / 7 / 2 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


الابداع ينمو مع بداية نشوء الانسان سواء كان ذكراً او انثى ومن السهل تنمية وتطوير هذا الابداع في اي مجال من مجالات الحياة سواء بالفن او الرسم او الكتابة او الرياضة وبدون ان ينمي المرء مهاراتة سوف تغدو هزيلة تزداد ضعفاً ألى ان تنتهي لذلك في اكثر الدولة التي اهتمت بالمواهب ورعايتها نرى تلك الدول تتقدم يوماً بعد يوم ومن ابرز المواهب التي ترعاها الدول التي تفكر في مستقبل ابناءها هي الكتابة سواء كانت ابداعية او علمية او تحقيقية .
نرى المؤسسات الاعلامية والتعليمية تتسابق لرعاية اصحاب تلك المواهب واصحاب الاقلام المبدعة والفكر النير والتركيز على تطوير نقاط الضعف وابراز نقاط القوة حتى يتم رفدها بالمستقبل بنتاج الابداع للشخص الموهوب
ما نشاهدة في عالمنا العربي للاسف عكس ذلك تماماً فما يهم ابناءنا غير ما يهم ابناء الغرب رغم ان العقل واحد بل يكاد يكون العقل العربي اكثر تقبلاً للنصح والرعاية والاهتمام بسبب اختلاف اساليب الرعاية والتنشئة والعلاقات الاسرية والتربية
لكن الاختلاف يكون لسبب واضح تماماً وهو ان ما يهم العربي ليس كيف يثري حياتة الفكرية ويشبع عقلة بل ما يريدة العربي هو اشباع بطنة الجائعة لذلك نادراً ما ترى عربي يقرأ ونادراً ما ترى عربي يمسك كتاباً او يدخل مكتبة .
ومن المواهب التي تشهد نقص واضح في عالمنا العربي هي الكتابة والنتاج الادبي في مختلف الميادين ورغم قلة رعاية المواهب الواضح نرى الكثير من الكتاب ابدعو رغم انعدام الفرص بنجاحهم
الكتابة مفهوم لغوي واسع يحاول فية الكاتب نقل ما يملك من خبرات ومهارات وتجارب واحاسيس الى الاخر وهو القارئ ليشركه بما يشعر او بما مر من تجارب والكتابة شأنها شأن باقي المواهب والمهارات لن تقوى وتستمر وتظهر دون ان تحاط بالرعاية والاهتمام والتطوير والكتابة التي لا تخلق لدئ القارئ الفضول حول ما يقراءه وتشدة لما مكتوب بالتأكيد فيها من مواضع الضعف الكثير وهذا لا يتم دون ان يملك الكاتب القدرة على التعبير الواضح ونقل الافكار بتسلسل ابداعي يجذب القارئ بقوة
على الكاتب الاستمرار بتطوير ما يملك من موهبة بأمتلاك الكثير من المفردات واحاطة بقواعد اللغة ليبقى قادراً على الانتاج ولا ينضب مخزونة من افكار وهذا لا يتم دون القراءة بمختلف المواضيع ليزيد مخزونة الفكري واللغوي .
لا يستطيع الكاتب ان يكتب عن اي موضوع دون ان يكون على احاطة كاملة بخفاياة واركانة وان يقرأ عن ما يريد ان يكتبة من فكرة او موضوع بأفاضة كاملة ويرتشف من المعاني الكثيرة والمفردات القيمة التي سوف يسطرها في الورقة التي امامة
الكاتب عندما يكتب لا يعني انه سوف ينجح وأصبح كاتباً كبيراً وان ما يكتبة سوف ينتظرة الناس بلهفة كبيرة عليه ان يكون مستعداً للفشل ربما لفترة طويلة او ان ما يكتبة لن تقبل اي وسيلة اعلامية او جهة تهتم بالكتابة ان تنشرة .
لكن الفشل يزيد من فرص نجاح الكاتب فكلما يصطدم بعائق جديد سيحاول ان يجتازة وهذا يضيف الى الكاتب خبرات كبيرة هو بحاجة إليها ليصل الى النجاح وعندما يصل الى النجاح يجب التوفيق بين نوعية ما يكتب وكمية ما يكتب فالنجاح يعتمد اولا واخراً على قوة ونوعية الكتابة وليس على كثرة الكلمات والمنشورات واخيراً وليس اخراً يجب على كل انسان ان يتحمل النقد من اي طرف ويتعلم من الاخرين فما تسمعة من رأي سوف يزيدك ابداعاً حتى لو كان هذا الرأي محبط وان لا تيأس من ان النجاح سوف يطرق بابك يوماً .



#صالح_لفتة (هاشتاغ)       Saleh_Lafta#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الان موعد ألغاء الاوقاف
- المهارة والشهادة في سوق العمل
- مابين العشرين وتشرين هل تحققت امال العراقيين


المزيد.....




- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح لفتة - موهبة الكتابة