أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صالح لفتة - من يُنقذ جاري علي














المزيد.....

من يُنقذ جاري علي


صالح لفتة
كاتب

(Saleh Lafta)


الحوار المتمدن-العدد: 6612 - 2020 / 7 / 7 - 13:51
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل كورونا بسنوات كنت اسكن منطقة شعبية وكنا نلتقي كأصدقاء نتبادل فيها اطراف الاحاديث وما جرى في المنطقة من حوادث او خلافات او اي شيء نحاول ان نسترجعه لنتهكم علية ونطلق النكات وكان اكثر ما نذكره في حديثنا احد الاشخاص وسأسميه هنا علي.
كنت اكرة علي ولا اعرف لماذا ،عندما أراه اتكلم علية بالسوء امام اي شخص دون أي سبب.
كان علي يستفزني بشكله وتصرفاته وطريقة كلامة .
علي متزوج من أمراءه اضخم منة سليطة اللسان دائما ما تضربه او تطرده من البيت وفي نهاية اليوم يرجع صاحبنا علي يتوسل بها من اجل إدخاله الدار فهو لا يعرف احدا غيرها ولا احد يرغب باستقبال علي كل ليلة او يتدخل بين علي وزوجته ويكون عرضة لكلماتها اللاذعة.
وفي احد الايام كنت جالس انا وأصدقائي واذا بعلي يجلس معنا ويبدأ بالشكوى لنا عن ما يعانيه وكيف ضاق به الامر من زوجته وانه يتحمل ما يجري فقط من اجل أطفاله، كنت ساكتاً طول فترة شكواه مع أنني اقرب الجالسين لعلي لكن اصدقائي هم من يجيبونه وينصحونه .
واذا بعلي يلتفت لي ويسألني ان انصحه فأنا خريج جامعة وافهم بالتأكيد بالعلاقات الزوجية وكيفية التعامل مع النساء حسب ما يرى هو.
فقلت اسمع يقال والعهدة على الراوي ان كلب من الكلاب السائبة الموجودة في البلد بعد ان سئم ضرب الناس له في كل مكان وبعد ان اهلكه الجوع والامراض قرر الهرب من البلد وترك كل شيء وراءه وفعلا واتته فرصة للهجرة والذهاب الى اوربا .
بقي فيها فترة فتحسنت حالة وسمن وفارقته الامراض بعد ان أخذته عائلة من الشوارع وأسكنته في بيتها فأصبح مدللها ينام ويصحو وقت ما يشاء ويأكل اطيب الاكلات ويتنزه في اجمل الاماكن ويعاشر اجمل الاناث .
كانت اخبار الكلب تصل لأصدقائه وعائلته وجميع معارفة من الكلاب فيتحسرون على حياتهم ويحسدونه على النعيم الذي يعيش فيه ويتمنون ان يحظو بنص ما وجد .
وفي احد الايام وبينما الكلاب السائبة كانت تركض هاربة من مجموعة من الاطفال التي تطاردها متحاشية ضربات الحجر شديد الصلابة ووقفت لتلتقط انفاسها ولعق جراحاتها فأذا هي تفاجئ بصاحبها الكلب يأتيهم راكضا ومداعبا لهم .
كانت مفاجئة لهم رجوعة لهذا الجحيم فسئلوه عن سبب رجوعة
اجابهم صاحبهم الكلب يا اخواني الكلب ما يحس بنفسة كلب إلا بهذا البلد
فيا اخي يا ابو حسين انت متكدر اتعيش بدون زوجتك لان هي الوحيدة اللي تعرف قيمتك .
بعد ان اكملت قصتي تناولني علي بضربة بيده على وجهي لولا اني تفاديتها لكنت غارق في دمي واصدقائي يضحكون علينا انا وعلي وفي نفس الوقت يلوموني بأني سأكون السبب بقتل الرجل زوجته اذ ذهب غاضباً والشرر يتطاير من عينية .
وفي اليوم التالي بعد ان نسينا ما جرى واذا بعلي يأتينا ورأسه مشدود بقطعة قماش بيضاء وتحتها جرح كبير في رأسه.
هذه الايام تتعالى الاصوات حول العنف ضد النساء لكن من ينقذ جاري علي منذ سنوات وهو يعنف ؟



#صالح_لفتة (هاشتاغ)       Saleh_Lafta#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب الاسلامية
- الاعلام والدعاية
- القراءة مشاكل وحلول
- شك
- من اضاع فلسطين
- من فوائد كورونا
- موهبة الكتابة
- حان الان موعد ألغاء الاوقاف
- المهارة والشهادة في سوق العمل
- مابين العشرين وتشرين هل تحققت امال العراقيين


المزيد.....




- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صالح لفتة - من يُنقذ جاري علي