فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 05:52
المحور:
الادب والفن
الْمُدُنُ الْمُضَارِبَةُ علَى الرَّحَى...
باعتِْ الطحينَ
إلَى الْمُرَابِينَ...
وَ فَوَّتَتِْ الْمِنْخَلَ
إلَى الطرقِ...
و باعتِْ الفراغَ
لِأسنانِ السائرِينَ...
الطريقُ الَّتِي باعتْ أسنانَهَا
إلَى الفراغِ...
وزعتِْ الْحُوَيْصِلَاتِ
علَى الهواءِ...
ثمَّ مارستِْ الْيُوغَا
لِتنسَى...
أنَّ الكأسَ فارغةٌ
مِنْ أحلَامِنَا...
العُميانُ يمشُونَ علَى الْعَكَاكِيزِ
صامتِينَ...
كَيْ يزرعُوا للخفاشِ
عيناً زجاجيَّةً ...
وللجدارِ
يديْنِ مِنْ حريرٍ...
هذهِ الشاشةُ أصغرُ...!
مِنْ أنْ تملأَ فمَ الأرضِ
بِالْغِناءِ ...
السنابلُ
لَفَتَتْ نظرَ الْمناجلِ ...
لِتقدمَ اِعتذاراً لِموسمٍ
كانَ رحلةً
مِنَْ الماءِ إلَى الظمإِ ...
المُناخُ يتلَاعَبُ بِأكوازِ الذُّرَةِ...
والشعِيرُ هديةُ
منْ تبرَّعَ بِبَطنِهِ ...
لِسوقِ الثعالبِ
والثعالبُ ...
ماتزالُ تبحثُ عنِْ
الغرابِ الأعورِ...
كَيْ تسرقَ الْجُبْنَةَ
منْ فَمِ "لَافُونْتِينْ "...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟