شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6614 - 2020 / 7 / 9 - 05:20
المحور:
الادب والفن
كأس دم ليطفأ
الظمأ
ومنذ فجر الدهر
من ولادة العصور
مائدة العذاب كانت حصّتي
وحنظل الأتراب
اهتف بالدواب..
متى متى تجود
سحابة العراق بالمطر
ويبسم السجين عند طلعة القمر
وتبعث الورود من أوراقها العطور
عاد أبو الساطور..
يجول في بغداد
ويحمل السبحة في حبّاتها السطور
والدم من حبّاتها
يقطر والجمهور
صار قطيعاً عندما يراد
تقدمة النذور
وصاحب التيجان
تحرسه ذئاب عصر موحش حزين
يكرع من كأس دماً
ليطفأ الظمأ
ساعة أن يعوم
في قارب الأحلام
تحرسه الأزلام
طوال هذا اليل والنهار
أمرّ بالديار
أُغنّي أحزاني بالألحان
رغم عذاب
تكثر الجروح
في مطلع الفتوح
من بعد ألف نكسة
تنهار
من تحتنا السطوح
نفرّ من سجن الى
سجن وهذا وطني
عزّز بالأسوار
لكي يكون سجننا الكبير
أخرق جدراناً لبعث الحنجرة
وأطلق الشحرور
لكي يغنّي حزن هذي الدار
ويوقظ الأنصار..
من ليل
(أهل الكهف)
فوطني العراق فوق الرف
وطائر الهزار
يغنّي طول الليل والنهار
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟