سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1592 - 2006 / 6 / 25 - 14:33
المحور:
الادب والفن
من أين جاءتْ نخلةُ البِصريِّ ، كي تُرخي جدائلَها عليهِ ،
وتأمرَ الأطيارَ أن تشدو قليلاً باسـمهِ ؟
كان الشيوعيُُّ الأخيرُ ينامُ تحتَ النخلةِ :
الشعراءُ قد صمتوا !
عجائبُ ...
كيف يصمتُ ، عن أنينِ النخلةِ ، الشعراءُ ؟
كيفَ يكونُ أوَّلُـهُمْ ، كآخرِهِمْ ، أصَـمَّ ، وأبكَــمَ ؟
اندلعتْ حرائقُ مثلَ أشرطةِ القيامةِ
وامَّحَتْ مدُنٌ ،
وذابتْ تحتَ صِخريجِ القذائفِ واللظى أضلاعُ عاصمةٍ ...
وغابتْ نسوةٌ في وحشةِ الصحراءِ
يَـدْفُـنَّ البلادَ
مولوِلاتٍ
ذاهباتٍ في السوادِ ...
عجائبُ !
الشعراءُ ، أوَّلُـهُمْ ، كآخرِهِمْ ، أصَـمُّ ، وأبكَـمُ .
.................
.................
.................
انتبَـهَ الشيوعيُّ الأخيرُ :
لقد كتبتُ !
لندن 17.06.06
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟