أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - عودة المسيح / هرمجدون / الإنجيليون / المحافظون الجدد / المصالح الامبريالية / تصنيع الإرهاب : ولادات بعضها من بعض!؟















المزيد.....

عودة المسيح / هرمجدون / الإنجيليون / المحافظون الجدد / المصالح الامبريالية / تصنيع الإرهاب : ولادات بعضها من بعض!؟


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد تكون ولادات الأفكار من بعضها وتداعياتها عند البشر ، أكثر بكثير مما هي الولادات في الطبيعة عند جميع الكائنات الحية ، وعادة ما تكون الأفكار الدينية وتوالدها من بعضها أكثر مما هي في أي عقيدة أو مجال عقائدي أو فكري آخر!
فالأفكار الدينية لها قدرة على توليد أفكار وتصورات ومذاهب وفرق دينية وطقوس ومعتقدات جديدة متنوعة كثيرة ، تستمر في التوالد بدون انقطاع وبلا حدود نهائية معروفة ، حتى يكاد يختفي منها جوهر الدين الصحيح وتعاليمه الإنسانية الجامعة في جوهرها للجنس البشري ، وليست مفرقة له إلى مذهبيات متصارعة داخل الدين نفسه أو مع أديان وعرقيات أخرى !
وكانت فكرة [المخلص أو المنقذ المنتظر] واحدة من أقدم الأفكار الدينية وأكثرها رسوخاً في العقل البشري ، واستمرت موجودة في بعض الأديان منذ بزوغ فجرها إلى اليوم ، وكان لبعضها تداعيات استمرت عبر الأجيال إلى العصور الحديثة وإلى أيامنا التعيسة هذه!
وفكرة [المخلص أو المنقذ المنتظر] مثلاً قد عبرت جميع الحقب والأجيال ووصلت إلى العصر الحديث ، وهي موجودة كأهم عقيدة في جميع الأديان السماوية وحتى الوضعية وعند أغلب الشعوب والأمم دون استثناء تقريباً!
وعادة تكون هذه الفكرة أكثر قوة ورسوخاً عند الأمم والفرق الدينية المضطهدة والمستضعفة ، التي تنتظر خلاصها على يد منقذها الذي سيأتي لإنقاذها في يوم من الأيام حتماً .. وأحياناً تجد هذه الفكرة حتى عند الأمم والشعوب القوية والمهيمنة في هذا العصر كفكرة (عودة المسيح/ أو ولادته من جديد) عند شعوب الدول المسيحية الكبرى كفرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة.......الخ ، وكذلك فكرة (المسيا: المسيح اليهودي) رغم هيمنة اليهود الفعلية حالياً على السياسة والاقتصاد وحركة المال العالمي!
وبالتأكيد أن فكرة (المخلص أو المنقذ المنتظر) ولدت عند هذه الأمم والشعوب المهيمنة الآن ، عنما كانت في حالة ضعف واستضعاف واستغلال من قبل غيرها من الأمم ، أو السلطات المهيمنة أنذك!
*****
وإذا ما فتشنا عن فكرة [المخلص أو المنقذ المنتظر] في جميع الأديان ، نجد أنها موجودة في كل دين ومذهب تقريباً ، سواء كانت أديان سماوية أو وضعية ، فهي موجودة في الأديان الإبراهيمية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام :
o فاليهود مثلاً: ينتظرون [ منقذهم ومخلصهم] عند ظهور مسيحهم الخاص (المسيا) كما يسمونه ويعتقدون ظهوره على (جبل صهيون) ، وقد جاءت بشارته في (سفر أشعيا) كما يعتقدون.. ولهذا هم لا يعترفون بنبوة السيد المسيح ويعتقدونه دجالاً ، ولهذا أيضا قتلوه أو صلبوه على الصليب الذي أصبح شعاراً للمسيحية!
o والديانة المسيحية : تعتقد [بعودة السيد المسيح] نفسه أو ولادته من جديد عند بعض الطوائف ، كمنقذ ومخلص للبشرية بأسرها!
o والديانة الإسلامية : تعتقد أيضاً بظهور [المنقذ والمخلص] أيضاً وهو (الإمام المهدي) "فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت جوراً وظلما" ، وهذا الاعتقاد عند المسلمين الشيعة أكثر من غيرهم من المسلمين ، والمهدي موجود عند الشيعة بالاسم والنسب والعنوان ، بينما هو موجود في بعض المذاهب الاسلامية الأخرى باعتقادات وتصورات وشروط أخرى مختلفة عما هو عند المسلمين الشيعة!

والملاحظ أن (المنقذ والمخلص) في الديانتين المسيحية والإسلامية ، هو مخلص للبشرية بأسرها وليس أتباع الديانتين وحدهما ، بينما هو عند اليهود مخلص لليهود وحدهم ، وهو الذي سيفني جميع أعدائهم ويجعل جميع الأمم عبيداً لهم!!

والمفارقة أن هذه الأديان السماوية الثلاث ينكر بعضها بعضاً ولا يعترف به مطلقاً ، ويعتبر دينها وديانتها دجلاً وادعاءً:
o فالديانة اليهودية مثلاً: تنكر المسيحية والاسلام معا وتعتبرانهما دجلاً وادعاءً ونبوات كاذبة ، فلا دين عندهم إلا الدين اليهودي وحده!!
o والديانة المسيحية: تعترف بالدين اليهودي وحده فقط ، وتنكر الاسلام ونبوة محمد والرسالة الاسلامية جملة وتفصيلاً!
o أما الديانة الإسلامية : فهي تعترف بإلاهية الدينين اليهودي والمسيحي وبنبوة أنبيائهم جميعهم ، وبرسالة كلا الدينين السماويتين!!

وإذا ما رجعنا إلى الديانات الأحرى غير اليهودية والمسيحية والإسلامية ، نجد أن فكرة [المنقذ والمخلص] موجودة عندها بدرجات واشكال مختلفة ، وكذلك عند بعض الشعوب المغلوب على أمرها ..:
o فالمغول مثلاً: ينتظرون عودة قائدهم الشهير (جنكيز خان)!
o والهندوس : ينتظرون عودة إلههم (فيشنو أو فيشنا) إلى الحياة مرة أخرى وفق مبدأ التناسخ!
o والزارادشتيون : يعتقدون بعودة ملكهم (بهرام شاه) وإعادة ملك فارس ومجدها!
o والبوذيون : ينتظرون عودة (بـــوذا) ثانية ..... إلى آخره!

وكذلك فكرة (المخلص والمنقذ) موجودة عند بعض الشعوب كالإسبان مثلاً ، الذين كانوا ينتظرون عودة ملكهم (رودريك) إلى الحياة من جديد ليخلصهم من الحكم العربي ، عندما كانوا تحت حكم العرب!
وكذلك توجد مثل هذه المعتقدات عند الشعوب الأصلية للأمريكيتين ، والذين اطلق عليهم الغزاة الأوربيين اسم (الهنود الحمر).... وإلى آخره من معتقدات لا تعد ولا تحصى لدى أغلب الشعوب القديمة المستعبدة ، ولدى الشعوب التي زال عنها ملكها واستعبدت من قبل أمم نهضت من بعدها واستعبدتها ، لا زال الإيمان بــ [المنقذ والمخلص] قوياً عند بعضها ، وضعيفاً وباهتاً وضبابياً عند البعض الآخر منها!
*****
ورغم أن أغلب هذه المعتقدات بــ [المنقذ والمخلص] ضعفت وبهتت أو زالت من الوجود في العصر الحديث ، عدا معتقدين منهما لا زالا قائمين وفعالين عند اليهود والمسيحين ويشتغلان بجد ومثابرة واصرار على تحقيق أهدافهما النهائية ، ولهما تأثير قوي في الحياة السياسية الدولية والاستقرار العالمي في العالم أجمع ، وهما المعتقد اليهودي والمعتقد المسيحي بــ [المنقذ و المخلص] وبــ [معركة هرمجدون] ، التي سيشنها الطرفان على العرب والمسلمين في وادي مجدو الفسيح في فلسطين المحتلة :

o فالمعتقد اليهودي : بــ [المنقذ و المخلص] لليهود الأصليين (والمتهودين الأوربيين) معهم ، قد تبلور بأشكال وصور مختلفة على مدى التاريخ اليهودي ـ نتيجة للاضطهاد الذي تعرضوا له بسبب سلوكهم ـ ومنذ نشوء اليهودية إلى اليوم ، وبرز هذا المعتقد في العصر الحديث بصور صريحة كـ (الصهيونية العالمية) ، التي يعتقد أنها ممهدة لظهوره (المسيا) ترافقها وتعاونها صور مموهة كـ (الماسونية) و (الروتاري) ومئات المنظمات المموهة الأخرى المشابهة لها والمنتشرة في العالم أجمع ، بأشكال مختلفة وتؤدي خدمات متنوعة لهدف سيطرة اليهود على العالم:
o فــ (الصهيونية العالمية) مثلاً: حركة عنصرية مساوية في جوهرها للإمبريالية العالمية والعنصرية البيضاء ، وتابعة في نشأتها وحركتها لحركة الاستعمار العالمي والاحتكارات الرأسمالية ، رغم أنها تتكئ على الإرث اليهودي وأحلامه في السيطرة على العالم والمتمثل بتنصيب [ملك من نسل داود] عليه ، ليحكمه من مدينة القدس عاصمتهم الأبدية كما يعتقدون ، فاستولوا على فلسطين والقدس تمهيداً لحكمهم للعالم كما يعتقدون!
o أما المنظمات الأخرى كـ (الماسونية) وغيرها ، فهي تؤدي خدمات غير مباشرة للحركة الصهيونية ومعاونتها على تحقيق جميع أهدافها!
o واليهود ، والصهاينة منهم بالخصوص يحكمون العالم اليوم بصورة فعلية ، من خلال المصارف والبنوك العالمية المملوكة للعوائل اليهودية الكبيرة كــ (عائلة روتشيلد......) التي تمتلك نصف ثروات العالم ـ كما يقول البعض ـ و (عائلة وروكفلر) و (عائلة مورغان) وعوائل يهودية أخرى ، كعائلة روكفلر ومورغان...........الخ التي تمتلك نصفه الآخر وثرواته الباقية!
وهذه العوائل هي التي ـ كما يقولون أيضاً ـ تسيطر على الدول الكبرى وهي التي توجه معظم سياساتها المالية والاقتصادية والسياسية من وراء الستار!
*****
أما المعتقد المسيحي : بــ [المنقذ و المخلص] في الديانة المسيحية ، والتي تؤمن بعودة [السيد المسيح] نفسه أو ولادته من جديد ، والذي تبلورت عن فكرته الجوهرية معتقدات دينية كثيرة في التاريخ الديني والسياسي للدول والمجتمعات المسيحية واليهودية ، كفكرة (معركة هرمجدون) ، ومذاهب دينية كثيرة كمذهب (المسيحيون الإنجيليون) في العصور القديمة ، ومذاهب دنيوية في العصر الحديث كـ (المحافظون الجدد) مثلاً!

o فمعركة هرمجدون : هي عقيدة يهودية في الأصل تبنتها المسيحية وأصبحت عقيدة مشتركة بين الطرفين ، تؤمن بوقوع معركة وصدام مروع كبير بين قوى الخير وقوى الشر في وادي مجدو الفسيح في فلسطين المحتلة ، و (ووادي مجدون) اسم لوادي فسيح يحيط بجبل مجدون في فلسطين المحتلة ، تسمى الآن بــ (تل المجيدية) وتقع في مرج أبن عامر ، ويشترك فيها ما بين مائتين إلى ثلاثمائة مليون جندي ، تنتصر بها قوى الخير: أي (اليهود والمسيحيون) على قوى الشر: أي (الكفار، أي: العرب والمسلمون) ، وعندها ينزل (السيد المسيح المنتظر) ويحكم العالم (مدة ألف عام) حسب المعتقد المسيحي ، وحسب المعتقد اليهودي يظهر (المسيا/مسيح اليهود المنتظر) ويهيمن على العالم كله وينصب له ملكاً (من نسل داوود) في مدينة القدس ، ويجعل جميع أمم الأرض وشعوبها عبيداً لهم!

فالفئتان اليهودية والمسيحية تؤمن بعقيدة (معركة هرمجدون) ، وكل منها تستعجل ظهور (مسيحها) بشن الحروب ونشر الأوبئة والكوارث الكبرى واستخدام جميع وسائل الحرب ، بما فيها الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية والجرثومية.......الخ ، ولا يستبعد أن يكون (فايروس كورنا) واحداً من هذه الأسلحة ، فهم بكل هذا ـ حسب معتقداتهم ـ يقربون عودة وظهور مسيحهم المنتظر ، ويتقربون بها إلى الله!

o أما ما يعرف بــ (المسيحيون الإنجيليون) فتعود أصولهم إلى تيار ديني مسيحي ظهر في بريطانيا في القرن الميلادي الأول بين أوساط المسيحيين من أصل يهودي يسمى بـ (تيار الألفية) ، وهئولاء يعتقدون (بعودة المسيح) وحكمه العالم لمدة (ألف عام) .. وهم عادة ينشطون وتتجدد دعوتهم على رأس كل ألفية ميلادية ، ودائماً تكون لهم آثار سياسية واجتماعية سلبية عالمية على رأس كل ألفية ميلادية ، كـ (الحروب الصليبية) عام 1095 على راس الألفية الثانية ، واحتلال أفغانستان والعراق وإثارة الاضطرابات المدمرة واشعال النيران ـ في ربوع اعدائهم ـ من العرب والمسلمين في بداية الألفية الثالثة ، تمهيداً لمعركة هرمجدون الفاصلة معهم!
وفي العصر الحديث اطلقت عليهم تسمية (المسيحون الإنجيليون الجدد) كما تطلق عليهم تسميات متعددة .. منها : الإنجيليون ، الصليبيون ، المسيحيون ، المتطرفون ، الصهاينة ، اليمينيون ...........الخ
وكان هئولاء المسيحيون الإنجيليون الجدد عرضة للاختراقات الصهيونية وآمنوا بــتعاليم "العهد القديم" بحذافيره ، وبكل ما يدعيه الصهاينة عن "شعب الله المختار" و "أرض المعاد" وإعادة بناء الهيكل.....الخ من دعوي صهيونية!

o ومن وسط هئولاء (المسيحين الإنجيليين الجدد) تبلور تيار (المحافظون الجدد) الذين مثلوا نمطاً من التفكير السياسي الامبريالي ، لإعادة السيطرة على العالم من جديد باسم المسيح والمسيحية ، فكانت أفغانستان والعراق واشعال النيران في جميع الأقطار العربية والاسلامية ، تحقق لهم مصالحهم الإمبريالية وكصورة من صور استعجال (معركة هرمجدون) المنتظرة كما يعتقدون!

وحسب استفتاء أجرته (مؤسسة يانكلوفينش) عام 1984:
ظهر أن %39 بالمئة من الأمريكيون ـ وما يقارب نسبتهم في كثير من الدول المسيحية ـ يؤمنون بنبوءة الإنجيل التي تنبــئ بوقوع (معركة هرمجدون) الكبرى التي تقع في آخر الزمان ، بين قوى الخير وقوى الشر في وادي مجدو بفلسطين المحتلة ، ويشارك بهذه المعركة الفاصلة بين مائتين إلى ثلاثمائة مليون جندي ، حسب عقيدة يهودية في الأصل تؤمن بظهور (المسيا: مسيح اليهود المنتظر) ليحارب أعداء اليهود ومضطهديهم ، تبنتها المسيحية فيما بعد وأصبحت جزءاً من عقيدتها الدينية!
*****
وقد استغل السياسيون الاستعماريون الغربيون فكرة معركة هرمجدون بتفسيرها اليهودي أقصى استغلال ، لتحقيق مكاسب سياسية في الداخل وتبرير عدواناتهم وحروبهم الاستعمارية ضد الشعوب الأخرى في الخارج!
وكان أغلب الرؤساء والقادة الغربيون والأمريكيون منهم بصورة خاصة ، يخرجون ويتخرجون من هذا الوسط المتعصب الديني في الأصل ، ومن الحزبيين الأمريكيين الجمهوري والديمقراطي!
((وإذا كانت هذه معتقدات دينية يؤمن بها رجال الدين وأتباعهم المتدينون، فهذا أمر طبيعي لا غبار عليه، أما أن يتبناها رجال فكر وقادة سياسيون ورؤساء لدول عظمى وكبرى، ويضعون سياساتهم على أساسها أو بوحي منها، فهذا هو الأمر الشاذ والغير طبيعي تماماً!!
• ومن يقرأ كتاب ((المنظمات السرية التي تحكم العالم)) سيصاب بالعجب والذهول والإحباط، من كثرة تفشي هذا المعتقد والكثير مما شابهه من المعتقدات الغيبية الغريبة، بين القادة والسياسيين والرؤساء الأمريكيين والغربيين عموماً، وعند عامة الشعوب الأوربية . فواحدة من أسباب غزو العراق عام 2003 مثلاً ـ كما يذكر الكتاب ـ هي اعتقاد الرئيس (جورج دبليو بوش) وأركان إدارته وأتباعه، بنزول [كائنات من الفضاء الخارجي] في العراق قديماً، وهذه الكائنات هي التي أقامت – حسب تصوره - أول الحضارات الإنسانية فيه.. فكون لهذا الغرض لجان خاصة جاءت مع الغزو، لدراسة هذا الموضوع واكتشاف حقيقة ما يشاع حوله !!
• وبنفس عقلية بوش هذه وأمثاله يتسابق الساسة الاستعماريون الغربيون، إلى ترسيخ فكرة (معركة هرمجدون) بتفسيرها اليهودي هذا في وجدان الشعوب الغربية، للحصول على مكاسب سياسية وتنفيذاً لأهداف ومآرب الحركة الصهيونية العالمية، وإرضاءً لكيانها العنصري في فلسطين المحتلة!! .
• وبهذا الصدد أيضاً تقول الكاتبة الأمريكية (جريس هالس) في كتابها ((النبوءة والسياسة)):
• o ((إن النبوءات التوراتية تحولت في الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصدر يستمد منه عشرات الملايين من الناس نسق معتقداتهم، ومن بينهم أناس يرشحون أنفسهم لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وكلهم يعتقدون بقرب نهاية العالم ووقوع (معركة هرمجدون)..ولهذا فهم يشجعون التسلح النووي ويستعجلون وقوع هذه المعركة باعتبار أن ذلك سيقرب مجيء المسيح)) .
• وعلى نفس هذا الوتر كان يدق الرئيس الأمريكي الأسبق (رونالد ريغان) عام 1980م في أحاديثه.. ففي حديث له مع المذيع الإنجيلي (جيم بيكر) في مقابلة تلفزيونية أجريت معه قال:
• o ((إننا قد نكون الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون))!!
• وفي حديث آخر له قال: ((إن هذا الجيل بالتحديد هو الجيل الذي سيرى هرمجدون)) [من مقالنا على الرابط في نهاية هذا المقال]

وبوحي من هذه المعتقدات الغريبة وخدمة مصالحهم الاستعمارية ، أشعل الرؤساء الأمريكيون الحروب في زاوية من زوايا عالمنا التعيس هذا ... فهذا :
الرئيس ترومان : ألقى قنبلتين ذريتين على هورشيما ونكازاكي في اليابان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ، وقتل مئات الآلاف من الياباني!
وحرب فيتنام : التي تناوب على اشعالها وتغذيتها عدة رؤساء أمريكيين : آيزنهاور ، كندي ، نيكسون جونسون ، ثم وسعت هذه الحرب لتشمل كمبوديا ولاوس ، وراح ضحيتها ثلاثة ملاين إنسان!
الحرب الكورية : التي شنها آيزنهاور على كوريا ، وانتهت بتقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى كوريتين : كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية!
الرئيس جونسون : شجع الصهاينة وعاونتهم على شن الحرب على العرب عام 1967 ، وقام بعملقة الكيان الصهيوني وفتح جميع أبواب المساعدات والسلاح والتكنلوجيا الأمريكية له وبدون حدود ، ليكون أقوى من العرب جميعهم وليفرض تفوقه وسيطرته وسطوته عليهم مجتمعين!
الرئيس بوش الأبن وأبوه من قبله : الذين شنوا الحرب على العراق وحصاره لــ13 عاماً متواصلة ، ثم احتلال بوش الأبن لأفغانستان والعراق وغزوهما ، وقتله لملاين من العراقيين والأفغان!!
الرئيس العنصري الحالي ترامب : الذي نقل سفارته إلى القدس واعترافه للصهاينة بضمها وضم الجولان المحتل إلى كيان الاحتلال ، وتشجيعه لضم الضفة الفلسطينية الغربية ووادي الأردن للكيان الصهيوني .. والقادم أدهى وأمر!!
هذا بالإضافة : إلى عشرات الحروب التي شنتها ولا زالت تشنها الولايات المتحدة في كل قارات العالم ، وعدواناتها المستمرة والمختلفة وحصارها لشعوب كثيرة .. كـ: كوبا ، بنما ، الصومال ، فنزويلا ، إيران ، روسيا ، الصين .............الخ!
تصنيع الإرهاب : وبعث قوى الظلام والتخلف من مرقدها وإحيائها من جديد ، لتمزق مجتمعات وتدمر دول عربية محورية بكاملها [العراق ، سورية ، مصر ، اليمن ، ليبيا...........الخ] واشعال نيران طائفية أزلية لا تنطفئ فيها ، ولتكون هذه القوى الإرهابية أداة من أدوات (هرمجدون) تمهد الطريق لها ، وتقضي على أية مقاومة محتملة لها ، إذا ما وقعت!!

معلومات وتفصيلات أكثر عن معركة (هرمجدون) على الرابط التالـــــــــــــي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=538410 : ((معركة هرمجدون)).. معركة وقعت في الماضي أم ستقع في المستقبل؟؟.. أم أنها هي الدائرة رحاها الآن؟؟/ خلف الناصر

*****
وهكذا نرى كيف يمكن للدين ولبعض المعتقدات الدينية أن تتوالد من بعضها ، وأن تكون أداة من أدوات الشر والحروب والدمار في العالم ، وكيف تعاد صياغتها وتوطينها في عقول كثيرة ، لتكون في النهاية في خدمة مصالح القوى الإمبريالية والصهيونية والهيمنة الدولية ، وقوى الرجعية الدينية: يهودية ومسيحية واسلامية ، وكيف يمكن تجنيد الفئات الضالة من المسلمين ، لتكون في خدمة أعداء أمتها وأداة من أدوات تدميرها!!



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهو ربيع أمريكي؟ .. وجورج فلويد هو بوعزيزي الأميركان!؟
- سورية والسيليكون والحرب الكونية؟؟!!
- جائحات العرب كثيرة.....وجائحة كورونا أقلها فتكاً!!.
- رأيٌ في .. ماهية النهضة؟!..... (الجزء الثالث والأخير)... محر ...
- كورونا العنصرية!!
- رأيٌ في .. ماهية النهضة؟!... (الجزء الثاني) : مراحل التاريخ ...
- رأيٌ في ..... ماهية النهضة؟!... (الجزء الأول).. دور النهضة و ...
- تآكل الدولة الوطنية العربية..ونهوض القوى الشعبية!!(2)
- تآكل الدولة الوطنية العربية..ونهوض القوى الشعبية!!(1)
- ((صفقة القرن)): حصيلة عمل منظم لأكثر من مائة عام!!.....(2 وا ...
- ((صفقة القرن)) ليست مصادفة: إنما هي حصيلة عمل منظم ومخطط لأك ...
- ((علقوا لي المشنقة!!*)) ..... (2-2) والأخير .
- ((علقوا لي المشنقة!!*)) ..... (1-2)
- أســطـــورة أفـــريـــــقــيــة*!!
- للثورات الشعبية شروطها الموضوعية؟! .... (النسبة الاجتماعية ا ...
- الانتفاضات الشعبية دائماً: مطلبية في بدايتها ، سياسية في وسط ...
- من فرعون إلى السيسي إلى عبد المهدي إلى جميع الحكام العرب: (( ...
- الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(3 ب).. المشروع ...
- الحكمة الجزائرية : قفوا لهم (اسبوعياً) بالمرصاد!!
- الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(3 أ).. المشروع ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - عودة المسيح / هرمجدون / الإنجيليون / المحافظون الجدد / المصالح الامبريالية / تصنيع الإرهاب : ولادات بعضها من بعض!؟