أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(3 ب).. المشروع التركي العثماني؟!















المزيد.....

الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(3 ب).. المشروع التركي العثماني؟!


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 6382 - 2019 / 10 / 17 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علامات على طريق البعث الامبراطوري العثماني :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
إن العلامات الدالة على محاولا أردوغان وحزبه وقطاع عريض من الشعب التركي ، على بعث الروح العثماني وإحياء الامبراطورية العثمانية كثيرة ومتعددة ، نختار منها أهمها :
• وأولها : أن ((الرئيس أردوغان بدأ يتحدث عن “العقد الوطني” الذي يكرس القومية التركية ، ويصف تخلي اتاتورك عن الموصل وحلب ليس بالأمر الواقعي ، وانما خيانة وطنية لهذا العقد ، وللشعب التركي))
• وثانيها : ((حديث الرئيس رجب طيب أردوغان عن ضرورة تعديل (اتفاقية لوزان) ، التي جرى التوصل اليها بين مصطفى كمال اتاتورك والدول الغربية بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى بهزيمة دول المحور، وتضمنت (تقسيم تركة) الامبراطورية العثمانية ووضع حدود تركيا الحالية)) عن (جريدة رأي اليوم) .
علماً أن (اتفاقية لوزان) أبرمت العام 1923 وتنتهي مفاعيلها في العام 2023 ، ولهذا يكثر أردوغان الكلام عنها وحلبها جيداً ، كي يستخدمها ورقة من أوراقه في محاولاته لبعث الإمبراطورية العثمانية!!
• وثالثهما : محاولة أردوغان إحياء "اللغة العثمانية" القديمة المكتوبة بحروف عربية ، والتي يتمثل فيها كامل تاريخ الدولة العثمانية ، وقد أدت هذه المحاولة إلى خلافات كبيرة بين القوى السياسية التركية المختلفة ، إلا أن رئيس الوزراء التركي السابق (أحمد داوود اوغلو) حسم هذا الجدل بقوله :
((هناك من يرغب في ألا تدرَّس، ولكنْ سواء أحبوا أم لا، فإن اللغة العثمانية ستدرس في هذه البلاد(.)(ويكيبيديا)
• رابعها : بالإضافة إلى ما تقدم هناك اشارات عثمانية كثيرة ترسلها حكومة أردوغان في مناسبات متعددة.. مثل استغلاله لمناسبات عثمانية وطنية وتاريخية في احتفالات صاخبة لتضخيمها .. منها :
 دخول السلطان سليم الأول الأراضي السورية بعد معركة (مرج دابق) شمال حلب يوم 24 آب/أغسطس 1516 !
 "عيد النصر" التركي على اليونان في شهر تشرين أول عام 1922 !
 وكذلك استغلال وجود قبر (سليمان شاه) جد مؤسس الدولة العثمانية ووالد أرطغرل غازي ، لدخول الأراضي السورية وفرض أمر واقع داخلها ...............الخ وغير هذا كثير!
https://www.aljazeera.net/File/GetImageCustom/ce4aa2b3-e057-48e1-8724-b9e1db17edc9/1026/580 / صورة لقبر (سليمان شاه) في الأراضي السورية!
 وفي كل تلك المناسبات وخصوصاً في العدوانات الكثيرة التي شنها أردوغان على الأراضي السورية ، كان يرافقها احياء للطقوس العثمانية التي كانت ترافق الفتوحات العثمانية ، كالتكبير في جميع المساجد التركية وقراءة (سورة النصر) للجيوش التركية الغازية!
• خامسها وأهمها جميعها : الخريطة الجديدة التي نشرتها وسائل الاعلام التركية ، والتي ضمت إلى تركيا كامل الشريط الحدودي الممتد على طول الشمال السوري من حلب حتى مدينة كركوك العراقية ، بالإضافة إلى بعض الجزر اليونانية على بحر إيجة ، التي كانت ضمن جغرافية الدولة العثمانية سابقاً!
رابط الخريطة التركية الجديدة : content/uploads/2016/10/x23092.jpg ...‬‏

ومعروف أن تركيا تطالب بولايتي الموصل العراقية وحلب السورية ولا تعترف بسيادة العراق وسورية عليهما ، ويقال أنها تضع في ميزانيتها السنوية (ليرة واحدة) لكل واحدة من هاتين الولايتين العربيتين ، كرمز لعائدتيهما إليها وأمل بعودتها لتركيا من جديد !
وتركيا كانت دائماً تتحين الفرض لضمهما إليها ، وهي الآن تعتبر الظروف الحالية في كل من سورية والعراق مثالية جداً وفرصة ذهبية لا تتكرر لضم هاتين الولايتين إليها من جديد ، وتحقيق أطماعها في كل من العراق وسورية!

ومعروف أيضاً أن العراق زمن الدولة العثمانية كان مقسماً إدارياً إلى ثلاث ولايات .. هي : الموصل ، بغداد ، البصرة!
فكانت ولاية البصرة مثلاً : تضم جميع المحافظات الجنوبية الحالية!
وولاية بغداد : كانت تضم جميع محافظات الوسط الحالية!
في حين كانت ولاية الموصل : وفق التقسيمات الإدارية العثمانية لا تعني مدينة الموصل الحالية وحدها ، إنما هي تعني ثلث أرض العراق تقريباً ، فهي تضم بالإضافة إلى محافظة نينوى الحالية:
جميع المحافظات العراقية الشمالية: دهوك ، أربيل ، السليمانية ، كركوك ، وهي المحافظات التي كانت تتشكل ولاية الموصل منها في العهد العثماني!
وكانت تقسيمات ولاية حلب الإدارية شبيه بتقسيمات ولاية الموصل وكذلك جميع الولايات الدولة العثمانية الأخرى ، تخضع لنفس هذا التقسيم الإداري في العهد العثماني!
*****
والحقيقة التي تؤكدها شواهد الأحداث في منطقتنا العربية ، تشير إلى أن تركيا أردوغان تتعامل مع العرب بمنطق ورؤية إمبراطورية عثمانية ، ولو أنا جمعنا جملة النشاطات والافعال التركية العسكرية والمدنية في البلدان العربية ، ابتداءً من احتلال قواتها لأراضٍ عراقية وسورية ، ومروراً بتمركز قوات تركية (قوامها 5000 آلاف عسكري) في (دولة قطر) مضافاً إليها وجود (طيران مسير) وقوات تركية أو مليشيات تابعة لها تقاتل في ليبيا ، وانتهاءً بأذرعها المختلفة من الاخوان المسلمين والتنظيمات الاسلاموية المختلفة ، تكتمل لدينا صورة هذه الرؤية الإمبراطورية العثمانية!

ومن المؤكد أن احتلال الأتراك لآراض سورية وعراقية لم تفرضه أية ضرورات عسكرية أو أمنية ، أو وجود لحالة طارئة وقتية أرغمتهم على هذا التصرف وستنتهي بانتهاء مسبباتها الوقتية ، إنما هي في الحقيقة تصرفات واجراءات واعية ومقصودة وممنهجة من قبل أردوغان وحزبه ، فحسب عقيدتهم العثمانية يعتبرون احتلالهم لهذه الأراضي السورية والعراقية استرجاعاً أو تحريراً لأراض وطنية تركية ، مستندين إلى عائديتها التاريخية للدولة العثمانية!
وبناءاً على هذه العقيدة العثمانية ، أخذت تركيا تغير في معالم وأسماء جميع المدن والأراضي التي احتلتها.. مثلاً:
ــ غيّر الاتراك اسم لبلدة سورية تقع شمال غربي سورية: ((من قسطل مقداد.. إلى ..سلجوق أوباصي))!
ــ أطلقوا أسماء لضباط أتراك قتلوا في حربهم على سورية ، على المدارس السورية الواقعة في المناطق التي احتلوها!
ــ قاموا بتغير أسماء كثير من الشوارع السورية من العربية إلى التركية!
ــ ، أدخلوا اللغة التركية ضمن المناهج الدراسية في المدارس السورية الواقعة تحت احتلالهم!
ــ رفعوا الأعلام التركية على الأبنية والدوائر والمقار الحكومية بدلاً من الأعلام السورية............الخ (صحيفة رصيف22)
ــ قاموا بعمليات للتغير الديموغرافي العرقي والطائفي والديني ، وكذلك افتتاح جامعات ومدراس تركية في الأراضي السورية التي احتلوها!

وجميع هذه الإجراءات التركية في الأراضي السورية المحتلة ، تعتبر عملية تتريك وعثمنة صريحة للأرض والإنسان هناك ، فلو كان الأتراك قد اضطروا اضطراراً ـ كما يدعون ـ لاحتلال بعض الأراضي العراقية والسورية ، لأسباب أو ضرورات أمنية تهدد الأمن القومي التركي لما قاموا بكل تلك الاجراءات الاحتلالية ، ولما قاموا بتغير معالم المدن واسماء شوارع والمدارس السورية المحتلة من قبلهم ، ولما قاموا بافتتاحهم جامعات ومدارس تركية فيها ، ولا بتدريس الطلاب السوريين بالتركية بدلاً من العربية في بعض المواد ، ولما رفعوا أعلامهم على مقرات الحكومة السورية!!

ولو أنا رجعنا إلى الخارطة التركية الجديدة ثانية : content/uploads/2016/10/x23092.jpg ...‬‏نجد أنها تضم ولايتي حلب السورية والموصل العراقية إلى تركيا ، وإن ما يسميه أردوغان بــ "المنطقة الآمنة" على طول 444 كلم حتى الحدود العراقية ، وبعمق 30 إلى 35 كم شرقي الفرات تقع ضمن ولاية حلب ، وهي ما يريد أن يضمه أردوغان إلى تركيا تماماً .. وإذا كانت سورية اليوم ـ لأسباب معروفة ـ في الفم التركي يمضغها مضغاً ، فلا شك أن دور العراق آتـــــــــــــي غــــداً ، فعلى العراقيين أن يستعدوا له تماماً ، وقبل فوات الأوان!!

*****
وليس الأتراك وحدهم من يؤمنون ببعث الدولة العثمانية ، إنما تشاركهم إيمانهم العثماني هذا معظم أو أغلب فصائل الإسلام السياسي العربي ، لإيمانهم بالخلافة الإسلامية ومحاولة إعادتها من جديد ، وإيمانهم بأحقية الأتراك بحملها وبخلافة أردوغان بالذات ، ويرشحونه كـ "أمير للمؤمنين" من أمثالهم ومبايعته على ذلك!!

ولقد كان "الاخوان المسلمون" في الطليعة من هئولاء المؤمنين ببعث الدولة العثمانية ، وبأهلية الأتراك وأردوغان لخلافة المسلمين ، وحمله للقب "أمير المؤمنين"!
لأن أساس وجود هئولاء (الاخوان المسلمون) وقيام تنظيمهم عام 1928 ، كان بسبب الغاء (مصطفى كمال أتاتورك) للخلافة العثمانية في تركيا عام 1926 . وكان قيام تنظيمهم ـ بعد سنتين من إلغاء الخلافة في تركيا ـ محاولة منهم لثنــي أتاتورك عن قراره هذا ، وإعادة هذه الخلافة إلى الحياة في تركيا من جديد!
وبعد فشل مساعيهم المحمومة هذه ، تحولوا ـ بمساعدة بريطانيا ـ إلى تنظيم سياسي يعمل ـ حسب تصورهم ـ على بعث المسلمين وإعادة الخلافة الإسلامية إلى سابق عهدها ، فاتجهوا ـ بنصيحة بريطانية ـ إلى السعودية وأيدوا (خلافة عبد العزيز بن سعود) للمسلمين ، بعد أن منحته بريطانيا لقب "خادم الحرمين الشريفيين" ـ كمقدمة لتنصيبه خليفة للمسلمين ـ وهو اللقب الذي لا يزال يتلقب به أبنائه ملوك السعودية ويحملونه واحداً بعد الآخر ، وكلما هلك أحدهم واستخلف غيره!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=531004 : رابط للمقال الأول من سلسلة مقالات لنا حول : كيفية ولادة الإسلام السياسي ـ ومنهم الاخوان المسلمون ـ (في أحضان بريطانيا) وولادة(المملكة السعودية) معهم ، للعب هذا الدور الاسلاموي الذي نراه منتشراً اليوم على جميع الساحات العربية والإسلامية ، وحتى العالمية!
*****
وبناء على كل ما تقدم يمكن وضع تركيا وسياستها اتجاه العرب ، على (الموشور) الذي حددنا به المصالح الوجودية للعرب جميعهم ، ومعرفة مدى قرب تركيا وبعدها ـ نفعاً وضراً ـ عن هذه المصالح الوجودية العربية.. وهــــــــــــــي :
o الموقف القضية الفلسطينية : باعتبارها (بوصلة العرب) ورأس قضاياهم كلها؟
نرى أن تركيا لا تعير أية أهمية للقضية الفلسطينية ، وتعتبرها (مجرد وجع للراس التركي) ، وإن كانت لها مواقف إيجابية منها في بعض الأحيان ، لأسباب تتطلبها مصالح الدولة التركية!
o الموقف من الكيان الصهيوني ؟:
تركيا اعترفت بالكيان الصهيوني وكانت من أوائل دول العالم التي اعترفت بهذا الكيان في عام 1949 ومنذ قيامه ، وكانت أول دولة اسلامية تعترف به ، كما أن لها علاقات عسكرية وسياسية واقتصادية متشعبة معه ، وواقعياً تشكل عمقاً استراتيجياً له ولجيشه لأن طيران العدو الصهيوني ـ وحتى جنوده في بعض الأحيان ـ يقومون بتدريباتهم الروتينية على الأرضي التركية ، لضيق مساحة الكيان وعدم قدرتها على تلبية جميع متطلبات التدريب والمناورة العسكرية ، في الأرض الفلسطينية المحتلة وحدها!
o الموقف من المقاومة العربية : ؟
لا تقيم تركيا أي وزن للمقاومة العربية ولا تقدم لها أية مساعدات ، لكنها تساعد حركة حماس ، ليس لأنها حركة مقاومة عربية ، إنما باعتبارها فرعاً من فروع (الاخوان المسلمين)!
o استقلالية وتبعية القرار التركي ؟:
تركيا عضواً في (حلف الناتو) منذ تأسيسه وتشكل جناحه الجنوبي ومنحازة إلى العالم الغربي بالكامل ، وتعتبر نفسها جزءاً من أوربا ومن العالم الغربي ، رغم أن أوربا لا تعترف بأوربيتها المزعمة هذه!
o الإيديولوجيا والعقيدة الوطنية :
إيديولوجية تركيا الحالية كما أسلفنا عثمانية ، وهي لهذا لا تعترف بحدود بعض الدول الإسلامية المجاورة لها ، وتعتبرها جزءاً من كيانها القومي ، ووفق هذا المنظار التركي تعتبر تركيا دولة توسعية ، وتشكل خطراً على جميع الدول المجاورة لها!

o الخلفية التاريخية للرقعة الجغرافية للدولتين العثمانية والصفوية ، والتي تشكل الأساس الإيديولوجي للمشروعين الإمبراطوريين العثمانــــــي والصفـــــــــــوي :
رقعة الدولة العثمانية في التاريخ كانت تشمل الوطن العربي بأكمله تقريباً ، ولمدة زمنية جاوزت أربعة قرون متتالية ، أما الدولة الصفوية فلم تضم في تاريخها كله إلا أغلب ـ وليس كل ـ أرض العراق ومن ضمنه الكويت ، ولمدد قصيرة لم تتجاوز الــ37 عاماً على فترتين . وهذا ما سنوضحه بالوثائق في مقالنا التالي!
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%84%D9%81:Cedid_Atlas_(Middle_East)_1803.jpg : خريطة الدولة العثمانية في أوج توسعها ، وهي تضم جميع الأقطار العرية!

https://pbs.twimg.com/media/CfGo5ytUYAA50P_.jpg
خريطة الدولة الصفوية في أوج اتساعها ، وهي تضم أغلب الأراضي العراقية ومن ضمنها الكويت!

ومع كل هذه الأخطار التي تمثلها تركيا على العرب ، يعتبر الأتراك ـ وكذلك الإيرانيون ـ (خصوم لنا ، وليسوا أعداءنا التاريخيون) كالكيان الصهيوني مثلاً ، بحكم جملة الاعتبارات التي ذكرنا الكثير منها في (ج1)!
(يـــتـــبــع)
*******************************************
عندما نشرنا القسم الأول (3 ــ أ) من هذا المقال حول (المشروع التركي العثماني).. على الرابط التالي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=650047 : في 2019-9-30 ، كان هذا القسم الثاني (3 ــ ب) كاملاً ومعداً للنشر بعده مباشرة . إلا أن انطلاق الانتفاضة الوطنية الكبرى في العراق بتاريخ 2019-10-1 وانقطاع الأنترنت وجميع أشكال التواصل الأخرى مع العالم الخارجي قد أخر نشره إلى هذا اليوم ، بعد أن تم فتح الأنترنت جزئياً وبشكل رديء جداً!
وخلال فترة حجب الأنترنت هذه قد حدثت أحداث خطيرة في سورية خصوصاً ، وكان وأهمها: الغزو التركي لشرقي سوريا في عملية عسكرية تركية كبيرة أطلق عليها أردوغان اسم (نبع السلام) ، وهذه العملية العسكرية الجديدة وكذلك العمليات التي سبقتها ، تؤكد ما قلناه حول (المشروع العثماني التركي) وتعطي لما ورد في مقالنا هذا بجزأيه مصداقية مضافة أكبر!
وحول هذا الغزو التركي الجديد للأراضي العربية السورية يهمنا أن نؤكد .. الآتــــــــــــــــــي :
o أولاً: أن معركة "نبع السلام" التركية هذه وجميع العمليات التركية السابقة لها كـ: "درع الفرات" و "غصن الزيتون" في الأراضي السورية ، تتم جميعها بشكل ممنهج ومبرمج لاستكمال احتلال جميع أراضي شرق سوريا حتى الحدود العراقية ، والتي تدعي تركيا عائديتها إليها باعتبارها أرض وطنية تركية ، وأن العراق قد يأتي دوره بعد سورية مباشرة ، حسب البرنامج التركي المعد لإعادة احتلال ولايتـــــــــــي حلب السورية والموصل العراقية!
o ثانياً: إن ادعاءات تركيا بأراضي سورية تقع شرق الفرات ولا تتعداها إلى غيرها من الأراضي السورية الأخرى ، والتي كانت جميعها تحت الاحتلال العثماني .. قد تعني :
وأنا شخصياً أعتقد ولا أستبعد أن يكون هذا راجع إلى اتفاق صريح أو ضمني مع الصهاينة ، أو هو مراعاة أو التقاءَ مع (المشروع الصهيوني) .. الذي يقول : ((أرضك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل)) .. بحيث تكون تركيا في شرق الفرات و"إسرائيل" في غربه ، ويصبح (نهر الفرات) هو الحدود الفاصلة والمباشرة بين الأتراك العثمانيين والصهاينة "الإسرائيليين" ، بعد أن تمسح بلاد الشام بكاملها وغربي العراق من الخارطة تماماً ، وبعد أن تنفيذ جميع بنود المشروعين الصهيوني والعثماني على الأرض فعلاً!!
وإن كنت ـ وبإيمان مطلق ـ أستبعد أن يحدث هذا وأراه من رابع المستحيلات ، لأن من المستحيل القضاء على كيانات تاريخية وجدت منذ الخليقة في هذه الأرض وتجذرت في ترابها ، أن تمسح من قبل كيانات أخرى مستحدثة في هذا المنطقة من العالم (تركيا : منذ سبعة قرون فقط.. والكيان الصهيوني : منذ سبعين عاماً فقط)!!
ومعروف أن قيام الكيان الصهيوني في فلسطين يستند إلى خرافات توراتية لدويلات يهودي مرت مروراً خاطفاً (لمدة قرنين أو ثلاثة) في تاريخ فلسطين وبلاد الشام الموغل في القدم ، والذي يمتد لأكثر من 14 ألف سنة متواصلة ، لأن حقائق الإنسان وتاريخه الواقعي أقوى دائماً بكثير ، من جميع خرافات الأرض ومخترعيها!!



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكمة الجزائرية : قفوا لهم (اسبوعياً) بالمرصاد!!
- الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(3 أ).. المشروع ...
- الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(2 ب)..جذور الم ...
- الكيان ، تركيا ، إيران : مشاريع في الميزان؟!(2 أ)
- الكيان ، تركيا ، إيران: مشاريع في الميزان؟!...(1)
- جيش بلاستيكي (لا يقهر)!!؟؟
- ثوار الخليج النجباء/ على جدار الأحداث/9
- أهي الحرب العالمية الثالثة.. ونحن لا نعرف؟/على جدار الأحداث/ ...
- أس؟؟ئلة بريئة جداً؟؟/على جدار الأحداث/7
- حقائق التاريخ وأكاذيب البشر؟!: على جدار الأحداث/6
- على جدار الأحداث/5 :الإعلام الخليجي : يمهد الأرض للطائفية؟!
- على جدار الأحداث/4.. الإسلام المتنور.. والإسلام المتحجر!!
- التاريخ لا ينْسى : على جدار الأحداث/3
- لو لم يكن هذا الكيان موجوداً؟: هل كنا سنصل إلى هذا الذي نحن ...
- على جدار الأحداث ..... عذراً بريطانيا العظمى : ((ثور ة العشر ...
- صفقة القرن : هي ((مشروع الأقاليم التسعة)) القديم نفسه؟؟!!
- لو كنت مسؤولاً عراقياً/4 والأخير..... * لجعلت العراق مركز ال ...
- لو كنت مسؤولاً عراقياً/3؟..... لجعلت العراق مركز العالم؟!
- لو كنت مسؤولاً عراقياً/2؟..... لجعلت العراق مركز العالم؟!
- لو كنت مسؤولاً عراقياً/1؟..... لجعلت العراق مركز العالم/1؟!


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - الكيان ، تركيا ، إيران .. مشاريع في الميزان؟!(3 ب).. المشروع التركي العثماني؟!