أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - الكيان ، تركيا ، إيران : مشاريع في الميزان؟!(2 أ)















المزيد.....

الكيان ، تركيا ، إيران : مشاريع في الميزان؟!(2 أ)


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 6353 - 2019 / 9 / 16 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولاً : جوهر وطــبــيــعــة هذا الــمــشــروع الـصـهـيـونــــــــــــي؟؟:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
يخطـــــــــــــئ : من يعتقد أن "إســـــــرائيل" هي هذا الكيان الصغير القائم على رقعة الأرض المغتصبة من فسلطين!
ويخطـــــــــــئ : من يتصور أن قوة "إســـــرائيل" موجودة في ذاتها وفي طبيعة تكوينها وفي كيانها القائم!
ويخطـــــــــــي : من يتصور أن مستوطني "إســـــرائيل" هم فقط الملاين الستة لذين يستوطنون فلسطين حالياً!

ومع كل هذا يخطـــــــــــئ أيضاً : من يتصور أن "إســــــــــرائيل" لا تهزم أو أنها عصية على الانكسار!
*****
في الحقيقة إن "إســـرائــيـــل" أو هذا المشروع الصهيوني لا يتمثل فقط ، بهذه القطعة الصغيرة من الأرض التي اغتصبت من فلسطين ، وأقيم عليها هذا الكيان المسمى بــ "إســرائــيــل".. فهذه القطعة الصغيرة لا تمثل كل قوة الكيان ، إنما هي عنصراً واحداً من مجموع عناصر قوته الشاملة!
ولو كانت قوة هذا الكيان الصهيوني ذاتية ، وتستمد جميع عناصرها من هذه القطعة الصغيرة من الجغرافية العربية ، والمسماة بــ "إسرائيل" فقط ، لهان الأمر ولكان من السهل استرجاع تلك الأرض الصغيرة والقضاء عليه ، قبل ولادته أو بعدها بقليل!
إنما عناصر قوة هذا الكيان تستمد جميعها من الخارج ، وتنبع من طبيعة تركيبته المعقدة ومن تشعبات وجوده العالمية ، وبما يمثله هو في جوهره من امتدادات ذيلية للقوى الاستعمارية والامبريالية العالمية والاحتكارات الرأسمالية الدولية ، وبما يتكأ عليه من استرجاعات لخرافات تاريخية ودينية ، تسندها شبكات علاقات عامة قوية وبروبكندا كونية ذكية.........الخ
*****
فــــهـــــذا الكيان في جوهره يمثل :
 أولاً : امتداداً لمرحلة الاستعمار الكونيالي الإمبريالي الاستيطاني (الاحلالي) الذي ولدت ارهاصاته الجنينية ، مع ولادة ما يسمى بــ "النهضة الأوربية" ، وكان هو أحد معطياتها العنصرية!

 وثــانــيــاً : وهو يمثل أيضاً امتداداً وذراعاً ضاربة للــ (إمبراطورية الإمبريالية الأنجلو سكسونية) ومرتبطاً بها عضوياً.. وبنسختيها : البريطانية أمس .. والأمريكية اليوم!

 ثــالــثــاً : أن هذا الكيان الصهيوني وليد مباشر للــ "الحركة الصهيونية العالمية" ، والتي تعتبر ظاهرة أوربية بحتة.. فـــي: نشأتها وفكرها ، وفي أعراق وأصول مؤسسها ، وإن أعطيت وجهاً يهودياً وانتشرت بين يهود العالم!

 رابــعــاً : وهذا الكيان يمثل امتداداً أيضاً للــ (الإمبراطوريات المالية اليهودية) ، وللعوائل اليهودية المعروفة بسيطرتها على جميع المؤسسات المالية الدولية ، وعلى البنوك المركزية لدول العالم كافة .. كعوائل : روكفلر ومورغان وروتشيلد!

 خــامساً وأخــيــراً :
وكذلك يشكل هذا الكيان امتداداً للــ (الإمبراطوريات الإعلامية العالمية) التي يمتلك اليهود الصهاينة معظم وسائلها المسموعة والمقروءة والمرئية ، ويسيطرون على %99 بالمائة من وسائلها المختلفة ، وقد وضعت جميعها في خدمة هذا الكيان الصهيوني ، وبيضت صورته الوسخة وتاريخه الأسود في العالم كله!!

*****
وبــالـــتـــفـــاصــيـــل :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
من الضروري جداً أن نفهم طبيعة وجوهر تلك الامتدادات العالمية للكيان الصهيونــــــــــــي ، الواردة في الفقرات (اعلاه) . لأن طبيعة تلك الامتدادات العالمية ومصالحها ، هي التي اوجبت ايجاد هذا الكيان في منطقتنا العربية ، وهي التي تشكل جوهره ومقومات قوته الحقيقية ، وليس قطعة الأرض الصغيرة المغتصبة من فلسطين!
وعــلــيـــــه :

فإن الكيان الصهيوني فــــــــــــــي أولاً :
 هو في جوهره يمثل امتداداً لمرحلة الاستعمار الكونيالي الإمبريالي الاحتلالي الاستيطاني (والاحلالي) ، وهذا الاستعمار قد ولدت ارهاصاته الجنينية مع ولادة ما يسمى بــ "النهضة الأوربية" وكان هو أحد معطياتها العنصرية!

وفد تبلور ذلك الاستعمار الكونيالي ، على شكل احتلال عسكري واستعمار استيطاني احلالي ، افترس خمس قارات من قارات العالم الست :
 باحتلالها أولاً!
 واستعمارها ثانياً!
 واستيطانها ثالثاً!
 واحلال العنصر الأوربي فيها محل سكانها الأصليين والشرعيين .. رابعاً!
 وتغير هويتها الأصلية واسمها التاريخي إلى الأبد .. خامساً!

وقد تم تنفيذ جميع بنود هذا النهج والبرنامج العنصري الاستعماري ، في جميع قارات العالم عدا أوربا.. وقد تمثل بـــ :
ــ استيطان الأوربيين للقارتين الأمريكيتين ولقارة استراليا ونيوزلندة ، بعد ابادة سكان هذه القارات الأصليين ، واحلال المستوطنين الأوربيين محلهم فيها جميعها!
وفــي أفـــريــقــيــا :
تمت أيضاً إقامة كيانات عنصرية استيطانية أوربية في تلك القارة السمراء كـ [جنوب أفريقيا] و [وروديسيا السابقة] مثلاً ، واستيطان أجزاء كثيرة أخرى منها استيطاناً جزئياً ، كالجزائر وزمبابوي وغيرها كمثل آخر!
وفـــي آســـــيـــا :
ــ استوطن الأوربيون أجزاءً من هذه القارة الكبيرة استيطاناً جزئياً : كـ "هونغ كونغ" و "مكاي" الصينيتان!
وكذلك استيلاء الأوربيين على كثير من الجزر في قارات العالم المختلف واستيطانها ، أو اتخاذها كقواعد عسكرية أو تجارية!
*****
وبنفس تلك الطريقة الاستعمارية استوطن الأوربـــيـــون ، ممثلون بــ "اليهود الأشكنازيم" ذوي الاصول والجذور والعروق الأوربية فلسطين ، وبذرائع دينية تقول :
بحق اليهود في فلسطين وعائديتها لهم ، وبذريعتها أنشأوا هذا الكيان الصهيوني وأطلقوا عليه اسم "إســرائــيــل" بدلاً من اسمها التاريخي فـــلـــســـطـــيــــــن!

وبعد سبعين عاماً من إنشاء هذا الكيان في فلسطين ، حولوه بطريقة عنصرية إلى (دولة يهودية خالصة) لليهود وحدهم ، بما يسمى "قانون القومية" واعتبار الفلسطينيين ـ اصحاب الأرض الأصلين والشرعيين ـ بموجبه ، غرباء في وطنهم!
كما أن الصهاينة لا زالوا ولحد الآن يتوسعون ـ بمساعدة الأمريكيين ـ جغرافياً ، وعلى حساب الفلسطينيين والعرب الأخرين ، وقد وعد (النتن ياهو) المستوطنين ـ إذا ما تم اعادة انتخابه ـ بضم غور الأردن والضفة الغربية إلى كيانه ، بعد أن ضم القدس في العام الماضي والجولان السوري قبلها ، وبمساعدة واعتراف أمريكي صريح!!

 وإذا ما تتبعنا ما جرى لفلسطين والفلسطينيين بدقة ، نجد تطبيقاً حرفياً لجميع بنود ذلك البرنامج والنهج العنصري الاستعماري الكونيالي ، الذي طبق على الأمريكيتين وفي استراليا ونيوزلندة ، وفي أجزاء من أفريقيا ومن آسيا أيضاً ..... بدءاً:
 بــاحتلال البريطانيين لفلسطين!
 ثم استعمارهم لها!
 تبعه الاستيطان اليهودي فيها!
 وبعدها (احلال) اليهود محل سكانها الأصليين (الفلسطينيون)!
 ثم تغير هويتها العربية إلى هوية يهودية!
 وابدال اسمها التاريخي: من فــلــســطــيـــن إلى "إســـــرائــيــل"!

وهو تطبيق حرفي لنفس البرنامج ، الذي طبقته نفس القوى الاستعمارية من قبل في الأمريكيتين واستراليا ونيوزلندة ، وبصورة أقل في أجزاء من أفريقيا وآسيا!!
*****
فالحقيقة وواقع الحال للعالم المعاصر.. يقول :
أن أوربا افــتــرســت العالم كله وهيمنت عليه هيمنة مطلقة ، و (أوربــتــه) ـ إن صح التعبير ـ فأصبح الأوربيون يملكون ويمتلكون أربع قارات من قارات العالم الست ، فبالإضافة إلى قارة أوربا هم يمتلكون ويستوطنون اليوم :
o القارتين الأمريكيتين!
o وقارة استراليا ونيوزلندا (بالإضافة إلى قارة أوربا)!
o وقد أصبح الاستيطان في هذه القارات أبدياً وحتى (شـــرعــيـــاً) أيضاً!
ولا أمل في عودة تلك القارات إلى أهلها الشرعيين ، بعد أن افنى الأوربيون سكانها الأصليين!!
o وكذلك هم يستوطنون من آسيا فلسطين العربية!!

وواقع حال فلسطين.. يقول أيضاً :
إن فلسطين قد أصبحت جزءاً من أوربا.. بعد أن :
o استوطنها الأوربيون (أيضاً) واستبدلوا سكانها الأصليين الفلسطينيين ، باليهود الأشكنازيم الأوربيين!
o وبعد تغير اسمها من فلسطين إلى "إسرائيل"!
o وتغير هويتها من عربية فلسطينية ، إلى هوية يهودية!
o وبعد أن أصبح المستوطنون الأوربيون أغلبية فيها ، ومهيمنين على جميع مفاصلها الأساسية!
*****
لقد شهد القرن العشرين تصفية الاستعمار وتصفية معظم تلك البؤر والكيانات الاستيطانية العنصرية الأوربية في أفريقيا وآسيا ، بفضل كفاح ونضال شعوب العالم الثالث الذي قادته (حركات التحرر الوطني) فيها ، وأجبرت "الأمم المتحدة" على تبني قضاياها واصدار قوانين لصالحها ، ومنها قانون باسم "قانون تصفية الاستعمار"!

إلا استيطان فلسطين ، فلا زال قائماً ولا زال يتوسع باستمرار وبشكل يومي ، على حساب أهلها الشرعيين وسكانها العرب الفلسطينيين!!
لكن ، ورغم كل هذه العظمة البادية هذا الكيان الاستيطاني العنصري ، تبدو نهايته تلوح في الافق بعد أن اشتد عود المقاومات العربية الفلسطينية/اللبنانية ، وبعد أن اصبحت قضية العرب في فلسطين وغيرها بيد القوى الشعبية ، وليس بيد الأنظمة العربية سواء العميلة أو العاجزة منها!!
فحقوق الشعوب تسترد دائماً إذا ما أصبحت بيد قواها الشعبية ، ومتجاوزة لنظمها السياسية العاجزة والتقليدية!!
*****
 وفــــي ثــانــيـــاً :
أن الكيان الصهيوني يمثل أيضاً امتداداً وذراعاً ضاربة للــ ................... [يــتــبــع]



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكيان ، تركيا ، إيران: مشاريع في الميزان؟!...(1)
- جيش بلاستيكي (لا يقهر)!!؟؟
- ثوار الخليج النجباء/ على جدار الأحداث/9
- أهي الحرب العالمية الثالثة.. ونحن لا نعرف؟/على جدار الأحداث/ ...
- أس؟؟ئلة بريئة جداً؟؟/على جدار الأحداث/7
- حقائق التاريخ وأكاذيب البشر؟!: على جدار الأحداث/6
- على جدار الأحداث/5 :الإعلام الخليجي : يمهد الأرض للطائفية؟!
- على جدار الأحداث/4.. الإسلام المتنور.. والإسلام المتحجر!!
- التاريخ لا ينْسى : على جدار الأحداث/3
- لو لم يكن هذا الكيان موجوداً؟: هل كنا سنصل إلى هذا الذي نحن ...
- على جدار الأحداث ..... عذراً بريطانيا العظمى : ((ثور ة العشر ...
- صفقة القرن : هي ((مشروع الأقاليم التسعة)) القديم نفسه؟؟!!
- لو كنت مسؤولاً عراقياً/4 والأخير..... * لجعلت العراق مركز ال ...
- لو كنت مسؤولاً عراقياً/3؟..... لجعلت العراق مركز العالم؟!
- لو كنت مسؤولاً عراقياً/2؟..... لجعلت العراق مركز العالم؟!
- لو كنت مسؤولاً عراقياً/1؟..... لجعلت العراق مركز العالم/1؟!
- هل قدم العرب شيئاً للحضارة الإنسانية؟!/6.... المدفع هل هو اب ...
- هل قدم العرب شيئاً للحضارة الإنسانية؟!/5.... شهادات.. وشهادا ...
- هل قدم العرب شيئاً للحضارة الإنسانية؟!/4 .............التاري ...
- هل قدم العرب شيئاً للحضارة الإنسانية؟! /3.... شهادات/1


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - الكيان ، تركيا ، إيران : مشاريع في الميزان؟!(2 أ)