أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الاخوان … والنفخ في صورة مرسي !














المزيد.....

الاخوان … والنفخ في صورة مرسي !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما معنى ان تُرفع صورة المخلوع محمد مرسي في البرلمان التونسي من قبل اخوان النهضة ، وباية صفة ؟ ومن هو مرسي هذا الذي يحاول الاخوان جاهدين هذه الايام في اعلامهم الفاشل النفخ في صورته ليصنعوا منه ايقونة او رمزا من لاشئ ، وينسبون له ما ليس فيه … فماذا يمتلك هذا الرجل من مواصفات استثنائية تؤهله ليكون قدوة ومثلا اعلى ؟! فبالرغم من تحصيله العلمي العالي ، لكنه في عقليته وتصرفاته لم يكن يتعدى ان يكون شيخا في عمة وقفطان لا اكثر … !
الاخوان قبل غيرهم يدركون حقيقة هذا الرئيس الذي رفضه أغلب الشعب المصري اذا لم يكن جميعهم ، وكان كالشاة السوداء في القطيع الابيض ، والامثال تضرب ولا تقاس ! ولم تاتي هذه القناعة من فراغ بل من حقيقة ممارسته للحكم لعام كامل كان فيه افشل رئيس مر على تاريخ مصر الحديث !
حتى قسم من الاخوان ومن ضمنهم قيادات يعتبرون ترشيحه لمنصب الرئاسة كان من الاخطاء الاستراتيجية الكارثية للإخوان ، والتي ادت الى ما ادت اليه من تدمير التنظيم في مسقط رأسه واقوى مرتكزاته وأقدمها - مصر - وتحويله الى كومة رماد لا قيمة لها بين سجون وتشريد … لضعف شخصيته ، وقلة خبرته في المجالين السياسي والاداري ، وعدم اهليته لهذا المنصب الرفيع لدولة كبرى بحجم مصر !
حتى هو نفسه لم يكن مصدقا لما يرى ، ولما يسمع بانه قد اصبح فعلا بقدرة قادر ، وبجرة قلم رئيسا لجمهورية مصر التي بدت ، وكأنها رداءً واسعا فضفاضا على جسده الضئيل رغم امتلائه … فاخذ يتخبط خبط عشواء متخذا من الدين منهجا في ادارة دولة متعددة الانتمائات ، وكان الخطأ القاتل ! ولو قُدر لهذا الرئيس ، ومن خلفه التنظيم ومرشده الذي يحرك المشهد بمنتهى الغباء والسذاجه ان يُكمل السنوات التي منحتها اياه الديمقراطية لتحولت مصر الى جمهورية اسلامية على النموذج الاخواني الغزاوي المتخلف ، وعندها ستكون وحدة مصر ، وتماسكها كدولة واحدة في مهب الريح !
يبدو ان حزب النهضة لايستطيع ان ينسى حقيقة جذوره ، وانتمائه الى الجماعة ، وينزل الى ارض الواقع ، ويتماهى مع الظرف الجديد الذي فرضته اصوات المخدوعين على المشهد التونسي ، والابتعاد عن الاصطفافات والتخندق ، ويكون تونسيا فقط لا امميا مستسلما لمخدر حلم العالمية القديم المتجدد في اذهان الاخوان !
والعبرة في الحياة ان يستفيد المرء من تجارب الماضي ، وهذا ما لم تفعله النهضة لحد الان على الاقل ، وكما يقال ( ان الذين لا يستطيعون تذكر الماضي ، محكوم عليهم بتكراره ) فهي كما يبدو تسير على نفس الخطى التي سار عليها التنظيم في تجربته المريرة ايام حكم مرسي … !
ان اصرار التنظيم بات واضحا على توسيع قاعدته ، ومد اذرعه بعيداً ليس في تونس وحدها ، وإنما في كل المغرب العربي ، وما المشهد الليبي ببعيد عن الاذهان ، وهنا تكمن خطورة هذا التنظيم الذي ليس لطموحاته من حدود ، من اجل تنفيذ مخططه في اخونة المجتمعات التي يستطيع الوصول اليها ، والتحكم في عقول ناسها باسم الدين للعودة بهم الى اصفاد الماضي واوهامه وترهاته التي نخرها السوس … متخذا من المجتمع التونسي منطلقا لتحقيق الهدف الاسمى ، وهو القفز الى سدة الحكم لإعادة استنساخ التجربة المصرية السيئة الصيت … !
لكننا مع هذا نراهن على وعي ، وثقافة المواطن التونسي لإفشال مخططات هذه الجماعة الخطيرة ، وإنقاذ تونس من مخالبها المسمومة !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العقوبات الاقتصادية تُسقط نظاما … ؟!
- هل ( صدق الله العظيم ) بدعة … من صنع بشر ؟
- الاسلاميون … والمتاجرة بكورونا !
- هل يستطيع الاردن مواجهة اسرائيل عسكريا ؟!
- الاخوان … اعداء الاوطان !
- امريكا : الجوهرة … المدفونة في العفن !
- امريكا … نار تحت الرماد !
- الاخوان عصا في الدولاب … الغنوشي نموذج !
- القضية الفلسطينية … وقبلة الحياة !
- يكاد المريب ان يقول خذوني … !
- الأخوان … وأطروحاتهم الجديدة للوصول إلى الحكم !
- هل كورونا آخر المطاف … ؟!
- كورونا … درس باهض الثمن !
- من سيحسم الانتخابات الامريكية المقبلة لصالحه … ؟
- اخيرا تمخض الجبل فولد حكومة : ( ليس بالإمكان أفضل مما كان ) ...
- جريمتي … انني رايت جريمة الاخر !
- التنين وقع … هاتوا السكاكين !!
- العراق … بين كورونا ، ونخبه السياسية الفاسدة !!
- ترامب … يهجر بعلاج جديد لكورونا !!
- هل كورونا غضب الاهي ام نتاج بشري … ؟!


المزيد.....




- المرشد الأعلى الإيراني في أول ظهور علني له منذ المواجهة مع إ ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على نايل وعرب سات 2025 “أحد ...
- قائد الثورة الاسلامية يشارك في مراسم عزاء ليلة عاشوراء+فيديو ...
- غضب بين المجموعات اليهودية من استخدام ترامب لكلمة -شايلوك-
- الأمن الأردني يحبط تهريب وثائق من مقر لـ-الإخوان المسلمين- ...
- ما هي طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات ...
- بابا الفاتيكان يتخذ أول خطوة للتصدي لاعتداءات رجال الدين
- الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية ...
- حرس الثورة الإسلامية: كل عدوان يسرع انهيار كيان الاحتلال
- شاهد/رئيس فنزويلا يثني على قائد الثورة الإسلامية والإمام خمي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الاخوان … والنفخ في صورة مرسي !