أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناني واصف - من كان منكم بلا خطية يا أولاد الأفاعي ... !














المزيد.....

من كان منكم بلا خطية يا أولاد الأفاعي ... !


ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة

(Nany Wasif)


الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 15 - 23:07
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إن ما يذهل عقلي كل من يتكلم عن قضية تهدد ثوابت مجتمعه
الهشة ، ما هو إلا شخص هش و مجتمعه هذا منقلب على ذاته
كما يقولون انه مجتمع متدين بطبعه.
فتجد في هذا المجتمع الذي به السارق اللص و المرتشي و الظالم و الجاحد و الذي يتلاعب على نصوص دينه كما الحبل و يفسره كما يترآي له خياله و يسند موقفه و يخدمه ويخرجه كما الشعر من العجين هو ذات الشخص الأكثر تشدداً في الدين و لا يعرف من الدين الا تعدد الزوجات..

و ما يذهلني ان اكثر من تشدد في قضية طرحت في وسائل  التواصل الاجتماعي "رحيل سارة حجازي" هم السيدات اللاتي  هجن و مجن على أنثى مثلهم بنصوص الدين و بتراشق الاتهامات و عدم جواز الرحمة عليها و على من مثلها.

هؤلاء الناس الذين في نظر مجتمعك و معتقدك إنهم يشذوا عن القاعدة و هم الاستثناء الغريب لكن أحيي فيهم وضوحهم تجاه
أنفسهم و مع الآخر عكس تماماً الشخص السوي في نظر العالم و نفسه الواهمة و هو مليء بالخواء و التناقض الشديد حد القييء
و ما أشبه اليوم بالبارحة!

فمنذ عام فتى ذهب لبرج القاهرة و القى حدفه هناك و الجميع فعل مثلما فعلوا مع سارة و دشنوا حملة لا تكون منتحراً و لم نجني منها الا شعارات جوفاء و مازالت الوحدة تواجه و تعتصر الجميع و لا احد يواجه معه و لا احد ينصت.. لا أحد.. مجرد إنتفاضة وقتية ليس إلا..

فانت لم تكن إنساناً حقيقياً مع المختلف عنك في حياته
فماذا تفعل به بعد موته و ذهابه من هذا العالم
تكيل اللعنات له أيضاً.

و ما سينقص من معتقدك  بالترحم على آخر من نفس المعتقد أو خارجه، ماذا أصاب إنسانيتك يا إنسان..

الكورونا أصابت جسدك و التعصب و التشدد أماتا إنسانيتك و ليس سارة حجازي فقط ، بل كل ما هو مختلف عنك في الشكل و اللون و العرق تصب جمات غضبك عليه
فالدلافين و الفيلة و الحيوانات بشكل عام لم تسلم آذي الإنسان و لم يتركهم في حال سبيلهم بل تفنن في تعذيبهم و موتهم بابشع الميتات

الإنسان هو الجاني و المجني عليه و الفاعل و الضحية
لمعتقدات كان من المفترض أن ترقق قلبه تجاه كل آخر لكن أظهرت أسوء ما فيه بإستخدامها الخاطيء.

مجتماعتنا تشربت التنمر و الآذى و التحرش حد النخاع و نأمل أن من كان إنساناً يكمل مسيرة حياته للنهاية كما كان و لو يجعل هذا العقم الفكري و المسخ النفسي ان يطوله.

"لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟"
استقيموا يرحمكم الله.



#ناني_واصف (هاشتاغ)       Nany_Wasif#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قول للزمان ارجع يا زمان!
- أبي العلَّامة.. المسكين إسماً ، النابه عقلاً!
- اهو ده اللي صار!
- الإعتراف الأخير!
- الشَوَفان...!
- كيت كات.. كيت كااات.. كيت كاااات!
- السر المقدس (لأنه سر)..
- الى آدم!
- صلاة ظالم!
- ملحمة النجيب!
- في عشق الفنان خالد صالح!!
- فلتكُن رسولا!!
- النبوي المُهاجر!
- الحُضن كالصّلاة!
- الشتا وكثرة الثرثرة!!
- شتَّان بين الإنسلاخ والإستنساخ!!
- مفهوم الخطية العتيق قد دُفِنْ!!
- الشغف! آه من الشغف!
- الشغف!
- العقل المُحب هو الحل!


المزيد.....




- بيروت تخنق نساءها: نوع جديد من عنف غير مرئي
- الصين تكبح تراجع الإقبال على الزواج ومعدلات الإنجاب بالدعم ا ...
- للمرة الخامسة.. تحطيم تمثال المرأة العارية في الجزائر بعد تر ...
- وزيرة فلسطينية: قرار الأمم المتحدة بشأن المرأة الفلسطينية يم ...
- تبلغ 73 عاما.. من هي المرأة التي خططت لاغتيال نتنياهو بقذيفة ...
- بعد 8 سنوات من الدوام الليلي.. كيف تغلّبت ممرضة على اضطراب ا ...
- ظروف مأساوية للنساء الحوامل في غزة وسط الحرب والحصار
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل “هنـــــــــــ ...
- مؤشر جديد للفقر في العراق يسلّط الضوء على النساء: انخفاض طفي ...
- اكتشاف فصيلة دم جديدة وغير معروفة عالميا لدى امرأة هندية


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ناني واصف - من كان منكم بلا خطية يا أولاد الأفاعي ... !