أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناني واصف - اهو ده اللي صار!














المزيد.....

اهو ده اللي صار!


ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة

(Nany Wasif)


الحوار المتمدن-العدد: 6586 - 2020 / 6 / 7 - 15:48
المحور: الادب والفن
    


بين ايدينا مسلسل كامل متكامل يتناول حقبة زمنية تصل إلى 100 عام تقريباً ما بين عامي 1918 و 2018
معزوفة رائعة ينفرد بها العظيم عبد الرحيم كمال بكل سلاسة و عذوبة و جمال في الحكي و السرد و ينفرد بإسم مميز ليذكرنا بجمال المقطوعة الموسيقية و الأغنية العظيمة للفنان خالد الذكر "سيد درويش"
و هي "اهو ده اللي صار"..

و الربط و المزج الرائع ما بين حكايتين بعيدتان كل البعد عن بعض و لكن بنفس الأبطال و بنفس جمال السرد و بنفس العذوبة و الرقي..
و لكني أميل للحكاية ما بين نوار باشا و نادرة الوجود و ذاك الحب الذي يولفه الله على القلوب و كل المعوقات التي تعوق ذاك الحب النادر و في نهاية السرد يجمع ما بينهم بشكل عجيب

و ما بين عذاب الحب و حيرته لعلي بحر الذي يميته و يحييه شوقاً لنادرة الوجود و ما بين حب صدف أو أصداف التي تحلم بحب على بحر و الذي يمنيها بحبه و لكن لا تطوله و لكنه في نهاية العمر يتزوجها لكي يستندا ع بعض و لكن قلبه ظل معلقاً بالنادر لنهايته..
و ما بين علاقة علي بحر والبساطي ؛ علاقة الصداقة نادرة الوجود و جمالها و عفويتها و بساطتها و بالرغم من عيوب البساطي الا حب على بحر و صداقته التي ظلت تغفر له للنهاية و علاقة الشيخ الزهار بهم و جمالها حتى تحولت إلي التفكير الوهابي ..
و ذاك البساطي الذي يحلم بالمرسح على حد تعبيره و يأتيه على طبق من فضة في ورقة يانصيب..
و الذي يكتب احلى الكلمات و غنيها بصوته " على بحر" و يلحنها البساطي اللاتي الفلاتي على حد تعبير الشيخ الزهار..

و علاقة خديجة هانم بنوار إبنها و حلمها بالحفيد و الوريث و ظلت تزوجه من بنات القصور و لكن بلا طائل و لا فائدة..

شخصية نوارة تلك الفتاة الصعيدية المثقفة الجميلة و المعاناة التي تلاقها في أحداث المسلسل و معاناة المرأة الصعيدية بصفة خاصة و حول تفكيرها المتفتح و بين زواجها التقليدي جداً لشخصية هلاوي غريب الأطوار الأمي و علاقته بوالدته و تحكمها في حياتهم و ترويجها لإشاعات عن نوارة..

و السيناريو و الحوار..

رأيت في كل مشهد عبارة يمكنني اقتناصها و نقلها في لوحة تُعلّق، وأسلوب الراوي الذي يستخدمه الكاتب عبد الرحيم كمال
غير ممل بالمرة فإنه يزيد المشهد روعة و جمال خاص و ليس كعادة الأعمال الفنية بل يعطيك أهمية لما يُقال و جبعلك تنتظر إذن الراوي في رؤية السرد على الشاشة مصور أمامك..

و إختيار هذه الحقبة من التاريخ إختيار موجع للقلوب بالنسبة للمصريين لما لها من مكانة خاصة لدينا..
و الكتابة الأدبية القوية المعتادة من عبد الرحيم كمال و لم تكن مستمدة من أي نص سابق في رواية أو نص أدبي و بالإضافة للبعد التاريخي و كتابته الرزينة و مزجه بالأحداث بشكل منظم.. 

و الإخراج

الذي كان بشكل راقي لمخرج راقي و مبدع كما معروف عن مخرج متميز و هو حاتم على
يعتبر من أهم الأسماء في عالم الدراما و له القدرة الشديدة على تخيل كل جزء في خيال المؤلف و الإضافة له بلمسة تاريخية مُبلورة في جميع أعماله تشعرك كمشاهد إنك جزء من هذا العالم و انك تنتمي لهذا العالم و لهذه الفترة من الزمن. 

جميع عناصر المسلسل متكاملة بشكل دقيق، و لم أجد أي ممثل غير موفق في دوره بل أجاده بالشكل اللائق بالشخصية و إختيار موفق لجميع فريق العمل للمُبدع ذو الأداء السلس المُبهر  لمحمد فراج و ثوب جديد و رائع لعلي الطيب و أروى جودة
ورقي و ثقل و خبرة لملكة الإحساس سوسن بدر و المبهر محمود البزاوي
ورقي في الأداء لأحمد داوود و روبي..

شكراً إنكم أمتعونا بهذه المقطوعة المميزة الفريدة  بقيادة سيناريست الإبداع الفني الاستاذ عبد الرحيم كمال و المايسترو حاتم على..



#ناني_واصف (هاشتاغ)       Nany_Wasif#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعتراف الأخير!
- الشَوَفان...!
- كيت كات.. كيت كااات.. كيت كاااات!
- السر المقدس (لأنه سر)..
- الى آدم!
- صلاة ظالم!
- ملحمة النجيب!
- في عشق الفنان خالد صالح!!
- فلتكُن رسولا!!
- النبوي المُهاجر!
- الحُضن كالصّلاة!
- الشتا وكثرة الثرثرة!!
- شتَّان بين الإنسلاخ والإستنساخ!!
- مفهوم الخطية العتيق قد دُفِنْ!!
- الشغف! آه من الشغف!
- الشغف!
- العقل المُحب هو الحل!
- الجنس ، بين سندان المجتمع ومطرقة ورجال الدين!
- الجنس ومعناه ومفاهيمه الغائبة!
- الجهل والتجهيل ، برسالة الانجيل! (3/3)


المزيد.....




- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناني واصف - اهو ده اللي صار!