أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناني واصف - الجنس ، بين سندان المجتمع ومطرقة ورجال الدين!














المزيد.....

الجنس ، بين سندان المجتمع ومطرقة ورجال الدين!


ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة

(Nany Wasif)


الحوار المتمدن-العدد: 6459 - 2020 / 1 / 8 - 20:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الجنس بالعموم ، هو ممارسة الجنس بين طرفين او أكثر.
ولكن بمفهومه السامي وهو الحب ، فهو بين طرفين ، ذكراً وأنثى.
وبمفهوم الدين ، فهو علاقة ورباط مقدس يجمع الزوجين معاً.

ولكن الفرق بينهما ، اي نظرة الحب للجنس ، ونظرة الدين للجنس ، ان المفهوم الديني ، يستلزم وجود رباط مقدس (وهو الزواج).
لكنّ الزواج هو الأمر الذي لا يبالي بهِ الحب كثيراً ، بل يبالي بهِ فقط الدين والمجتمع وعاداته وقيوده.

فالمجتمع (كما أشرنا) له عادات وتقاليد وقيود ونظرة ربما تكون سطحية لبعض الأمور الحياتية ، ولربما أكل عليها الدهر وشرب ، لكنها لازالت موجودة وبقوة ومُتحكِمة في الغالبية العظمى من أطياف المجتمع المختلفة.

المجتمع له معالمه الواضحة في اي موضوع ، ومن يخرج على مسارات المجتمع ، فالويل له هذا!

كيف تخرِق العادات أيها العاق؟!!
كيف لك أن تكسر أصنام المجتمع؟!!
كيف تتخطى وتُحطّم تابوهاته؟!!
كيف تنقض وتنقد مُحرماته؟!!

فعليك فقط السمع والطاعة، والا أصبحت منبوذاً من الجميع!!

وان تركنا المجتمع و تشوهاته الفكرية ونظرته السطحية للأمر ،
وذهبنا لنظرة الدين ورجاله. فسنجد أمامنا رجالاً إعتبروا أنفسهم حُماة الدين والإيمان ، حُرّاس المعبد!!

فرجال الدين المسيحي ، تحديداً ، المسئولين عن أمور الزواج وقوانينه وتنفيذها ، كالمجمع المُقدس ، ستجدهم كلهم رهباناً ، زهدوا الحياة بكل ما فيها ، تركوا الحب الطبيعي بين ذكراً وأنثى ، تركوا الزواج ، ظانين إنهم بذلك كسبوا إكليل وهو إكليل البتولية!!

هؤلاء هم من تعاملوا بمبدأ الهروب من الزواج ، بإعتباره تعطيل عن العبادة والتعبُّد لله!!

من أين عرف الراهب احتياجات الناس العاديين للجنس؟!!
كيف له ان يطالب بضبط النفس من هو نفسه نظر للزواج وكأنه تعطيل عن عبادة الله!!
فترك الزواج والعالم كله وذهب للصحراء ليتعبّد فيها!!

بل إن البعض من قديسين الكنيسة المُعتبرين ، كالقديس جيروم مثلا ، شطح بفكره بعييييداً ، ونظر للعلاقة الزوجية بين الزوجين بغير غرض التناسل ، بإنها جريمة زنا ، وأعتبر الشهوة الطبيعية ، دَنس!!

كيف لعاقل أن يقبل هذا الرأي وهذا المنطق الأعوج؟!!

كما خرج علينا الانبا بسنتي عام 2015 مع الإعلامي طوني خليفة ، مُحرماً العلاقات الجنسية بين الرجل وزوجته أثناء الصوم ، ومن أراد او من لم يقدر ان يضبط نفسه (!!!!!!) فليأخد حِلاً من الكنيسة؟!!!

فهاهو تصريحه (لا ممارسة للعلاقات الزوجية خلال فترات الصوم ، وأن الكنيسة تعطى «الحِل» أو السماح لبعض الأزواج بأن يمارسوا العلاقات الحميمية فى أضيق حدود وبسماح منها ، مضيفًا أن الأمر ممنوع تمامًا ، وأن الاستثناءات تُعطى من أجل عدم انحراف الأزواج نتيجة المنع فى الصوم)..

هل يعقل أن يذهب أحدهم ، ليطلب حِلاً او سماح ، من أب إعترافه، كي يستطيع أن يمارس حياته الطبيعية؟!!!

هل يوجد عاقل يوافق على هذه الشطحات التي تُقال وكأن الدين نفسه هو من يقول ذلك!!
ثم بعد ذلك يشجبوا حالات الزنا والدعارة!!!

إستقيموا ، لقد هرِمنا..



#ناني_واصف (هاشتاغ)       Nany_Wasif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس ومعناه ومفاهيمه الغائبة!
- الجهل والتجهيل ، برسالة الانجيل! (3/3)
- الجهل والتجهيل ، برسالة الانجيل! (2/3)
- الجهل والتجهيل ، برسالة الإنجيل!!
- تطوبيات الجمال..!
- إنجاز أم حلم أم طوق نجاة!
- نِعمقَة!
- الوَنَس ، رسالة السماء!
- إنسانيات!
- شَلَلُ الشِلَليّة!
- قانون الإنسانية!
- مواقع الهلس الاجتماعي!
- طفولة الإله المُتجسِّد!
- أخبرني ماذا تحب ، فأُخبِرك من أنت!
- كنتُ بين بين...!
- هو راجل اه ، بس بميت ست!!
- الصمت ، لُغة ولَعنة ، مابين العُظماء والعوَام!
- حَبل ام ثُعبان؟!
- قصّة فداء وأم ثُكلَى!
- من كان منكم...!


المزيد.....




- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناني واصف - الجنس ، بين سندان المجتمع ومطرقة ورجال الدين!