أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناني واصف - شَلَلُ الشِلَليّة!














المزيد.....

شَلَلُ الشِلَليّة!


ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة

(Nany Wasif)


الحوار المتمدن-العدد: 6444 - 2019 / 12 / 22 - 00:52
المحور: كتابات ساخرة
    


بدايةً يا صديقي ، دعنا نُحرر المصطلحات أولاً قبل أن نشرع في الشرح ، ولكي تتضِح لنا ال
في بادئ الأمر ، ظننت ان كلمة "الشِلَليّة" أصلها كلمة "الشَّلَلُ"..
التي تُعني "تَعَطُّلٌ في حركة العضو أو وطيته" (المصدر : مُعجم المعاني الجامع).

لأن الشِلَليّة (بالنسبة لي على الأقل) معناها الشلل لبعض الأعضاء (خاصةً المُخ)!

فلا مجال للتفكير او إعمال عقلك ، لكنها تستَلزِم بالضرورة تعطيله..
وأن تسير وفق رأي القطيع (الشِلَّة) وإنه" يمين يمين ، شمال شمال".

لكن بعد البحث ، توصلت لمعنى الكلمة :

"شِلَليّة: (اسم)
اسم مؤنَّث منسوب إلى شِلَل
مصدر صناعيّ من شِلَل : محسوبيّة ، مزاجيّة ، ازدواجيّة" (المصدر : معجم المعاني الجامع).

ويا لحُسن وروعة التعريف!

فالمحسوبية هي المُحاباة ، والتحيُّز الظاهِر.
والازدواجية هي ان تكيل بأكثر من مكيال.

فلا تقول على الحق انه حق دوماً ، ولا على الخطأ إنه خطأ دوماً..

والآن وبعد أن أوضحنا المفاهيم ، حان لي ان أُدلي برأيي ،

العالم كله من حولنا (والعالم الافتراضي خاصةً) باتَ يسير بمبدأ "الشِلَليّة".

فصارت "الشِلَليّة" هي النهج الذي يتبعه الغالبية الكاسحة من الأناس في التعامل مع ما/من حولهِم.

وهنا يأتي دور تعريف المحسوبية بإنها الانحياز ،
فـ"الإنحيازي" موجود بين أفراد الشِلّة ، بغض النظر عن صوابيّة المطروح من عدمه.

المبدأ واحد ، وهو "إمّا ان تكون معنا ، او تكون علينا" ، فلا وجود لحل وسط.
المبدأ "أن اي فَرد من شِلّتنا على صواب دائماً" والطرف الآخر مُخطئ أبداً.

فيجبرونَك (ولو بالضغط النفسيّ) أن تأخذ صفهم ، لتصير من المَرضي عنهم.

فأنت مُطالَب دائماً وأبداً ان تأخذ صف أي فرد من "الشِلَّة" ومُعادي للطرف الآخر ، حتى ولو كان صديقك (وهو أحد أفراد هذه الشِلّة) هو المخطئ (من وجهة نظرك) ، فالويل لَك إن ألمَحت إنه مخطئ في مسألة ما.

لكنّك مُجبر على الانضمام لقطيع من المُهللين لرأيه ، فيأتي دورك العظيم ، وهو أن تقول "أمين" لما يطرحه (حتى ولو كان رأيه مُجرّد هُراء).

والسؤال الذي أطرحه على أي "شِلّة" ،

ماذا ستفعل لو أن فرد من أفراد شِلّتُك إختلف مع فردٍ آخر من أفراد نفس الشِلّة؟؟



#ناني_واصف (هاشتاغ)       Nany_Wasif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الإنسانية!
- مواقع الهلس الاجتماعي!
- طفولة الإله المُتجسِّد!
- أخبرني ماذا تحب ، فأُخبِرك من أنت!
- كنتُ بين بين...!
- هو راجل اه ، بس بميت ست!!
- الصمت ، لُغة ولَعنة ، مابين العُظماء والعوَام!
- حَبل ام ثُعبان؟!
- قصّة فداء وأم ثُكلَى!
- من كان منكم...!
- الخَوُف!
- رسالة أُخرى لكَ يا الله!
- عزيزي اللّه (مُناجاة وعِتاب)!
- حلمي الصَغير!
- يسوعي!
- قلمي ، رفيق دربي!
- صلاة جائع!
- الحلّاج ويسوع!


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ناني واصف - شَلَلُ الشِلَليّة!