الشَوَفان...!

ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة
(Nany Wasif)

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 22 - 20:50
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

كلنا بلا إستثناء عندنا إحتياج فِطري دائم إسمه "الشَوَفان"..
الشَوَفان إحتياج إنساني طبيعي جدا داخل كل شخص مننا .. !
من وانت لسة طفل بيكون جوّاك الإحتياج دة ، تفضل تصرَّخ و تهد الدنيا لو ملقيتش حد جنبك أو باصصلك و مدّيلك إهتمام.
وتكبر و يكبر معاك الإحتياج ده و يفضل ملازمك طول عمرك.
بس مابينفعش تصرَّخ و تعيَّط علشان انت كبرت دلوقتي !!
انت محتاج تحس انك مِتشاف كويس ، و مِتشاف من جوة أوي ، مِتشاف من أعماقك زي ما انت كدة، محتاج تحس إن وجودك له قيمة، تحس إن اللي بتعمله مِتشاف و متقدَّر و بيفرق ، محتاج تحس إن نجاحك له قيمة و مسمَّع ، محتاج يتصقَّفلك لما تعمل حاجة صح , يتقالك إن شكلك حلو من وقت للتاني , تسمع و تشوف إنك مُهم , إنك تكون عايش في دايرة قبول من المُحيطين بيك ، سواء أهلك أو أصحابك أو زمايلك في الشغل أو غيره. رغم عدم إكتمالك و معرفتهم و إدراكهم لـ دة.

محتاج من اللي قدامك يكون مُدرك و شايف ان الحاجات اللي بتعملها انت مش مُلزم بيها , لكن بتعملها علشان انت من جوّاك عايز و حابب تعملها , يمكن تكون مبتعملش حاجات فظيعة و اللي هو مافيش حد في الدنيا بيعملها غيرك , بالعكس بتعمل حاجات بسيطة جدا بس بـ طاقة حب تساع الكون ، بتعمل حاجات بسيطة جدا بس محيلتكش غيرها في إيديك تعمله ، بتعمل حاجات بسيطة بكل اللي فيك و كل اللي عندك.

و رجاء يعني حسسوا اللي حواليكم إنهم مِتشافين , مُهمين , فارقين معاكم و وجودهم له قيمة , قولولهم ده بشكل مباشر أو غير مباشر، بحاجة كنت عارف انه نفسه فيها , بكلمة في جواب بخط إيدك , بحضن , بصوت مسموع , بأي شكل الطرق كتير و مش هتغلبوا انكم تلاقوا طريقة .
و انت لو مش حاسس إنك مِتشاف من اللي حواليك , أطلب ده , أطلب ده بمنتهي الوضوح , قول إنك عايز تحس إنك مهم و وجودك له قيمة , قول إنك مش حاسس إنك مِتشاف.
راعوا مشاعر و إحتياجات بعض علشان مافيش وقت و الدنيا فعلاً مش مضمونة بأي شكل.

#ناني_واصف (هاشتاغ)       Nany_Wasif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل