مفهوم الخطية العتيق قد دُفِنْ!!

ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة
(Nany Wasif)

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 20:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

مرّات ليست بالقليلة ،
تلك التي أتوقف فيها أمام نص او وصية للسيد المسيح..
فأرى ان معظم واغلب وصايا السيد ، يصعُب ، وأحياناً يستحيل تطبيقها عملياً..

فهي وصايا تحتاج لملائكة لتنفيذها..

ومن ضمن هذه الاوقات/المرات القليلة التي تستوقفني آية ما ،
ضمن آيات الكتاب المقدس بطوله وعرضه..
والتي أشعر انها لم تأخذ حقها من الدراسة او التأمُل (بعيداً عن الوعظ)!!

هذه الآية وردت في رسالة يعقوب ، الإصحاح الرابع ، آية 17 :

"فَمَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنًا وَلاَ يَعْمَلُ، فَذلِكَ خَطِيَّةٌ لَهُ"

لاحظ يا صديقي عدة ملاحظات التي تضمنها الآية :

1. الخطية ليست فقط (وحصراً) فعل الشر او عمل ردئ..

2. لدينا الآن تعريف جديد لمفهوم الخطية ، وهو "ليس فعل الشر فقط يعتبر خطية"..
فالتعريف القديم للخطية يتعارض مع النص الذي اوردناه سابقاً..
وطبقا ايضاً لوصايا السيد الرب..

3. ما يخالف وصايا الرب يسوع ، يعتبر خطية..
فيسوع مثلا ، قال" احب قريبك كنفسك"..
ولم يقُل "تعامل مع قرببك بدون كُره فحسب"..
لكنه أوصانا ان نحب قريبنا كأنفسنا وليس تعامُل بسطحية!

ويُعلق ناشد حنا :

(لا يقول عدم عمل الحسن تقصير لكن خطية. يا أخي الحبيب: إن كان أمامك فرصة أن تعمل حسناً فاغتنمها ولا تعمل حساب الذات أو التضحية أو الخجل. وإن كانت هناك كلمة في محلها قُلها ولا تتردد لأننا بعد أن تفوت الفرصة سنندم قائلين ليتنا قلنا أو فعلنا هذا. يوجد قانون آخر: "كل ما ليس من الإيمان فهو خطية" (رو 14: 23). إن كان هناك شيء ليس من الإيمان وأنت تفعله فهو خطية. ليتنا نقيس كل ما نفعل على هذين المقياسين. الذي يقول إن الطبيعة العتيقة نُزعت منه وصار مقدساً بالتمام ولم يعمل خطية كالكذب أو السرقة؛ نسأله: ألم تكن له فرصة ذات يوم أن يعمل حسناً ولم يعمل؟ هذه خطية.)..

خُلاصة القول ، إن استطعت ان تفعل الخير ، وأمسَكت يدك ونفسك عن فعله ، فتلك خطية..

#ناني_واصف (هاشتاغ)       Nany_Wasif#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل