أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - كنتم وما زلتم ... تمرغون أنف الطغاة .














المزيد.....

كنتم وما زلتم ... تمرغون أنف الطغاة .


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6592 - 2020 / 6 / 13 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنتم ولازلتم .. تمرغون أنف الطغاة
الذكرى السادسة لثورة الحشد
وريقة وجدت في جيب جندي مدماة ، يقطر منها الجود والاباء . ينزف منها الأسى والدم والدموع، آملاً أن تجففها رياح الأمل، وانتظار اليوم المأمول في الخلاص دفاعا عن وطن، اذ يبرق هذا الحشدي لابيه: ابي اني في مهمة ساميه، لا تبكيني بل انثر الورود، واشعل لي من البخور عود، فان عدت فانني في يوم لبعده موعود، وان رحلت اقم للرب الشكر في قيام وسجود
هو يعرف إنه غدا لفي مقتل، فيحشد نفسه وارادته، لا يأمل في سلطه مقاما، ولا في الحرب مغنما، ولا يأمل خزانة تندلق لترضي مطمعا . ذاهب للحتف والردى يبتهل بتسبيحة زاهد، وسجدة عابد، وشكيمة ماجد .
هم رجال من نوع خاص، إرادة كالاعصار تلوي عنق البغاة . وجود بالروح وسخاء حين يسئلهم الوطن في نجدة، فيجودوا بالروح طوعا اخوة الندى . أرواح متحدة بالحقيقة المطلقة لأسباب الخلق والوجود . رجال لكم تعرضوا الى تشويهات من الخانعين الناصبين . ممن جعلوا من وجودهم أوصياء وأمراء على الاخرين، أولئك راكبوا الاجواء، بين عاصمة واخرى، في نشوة ليال حمراء، وقرع كؤوس الصفراء، وبين من احتجز وطن ومواطنيه أكباش فداء .
قداستهم بدماء شهداءهم، حين يطلبوا للدفاع عن العرض والارض . قديسون حين تتنزع الاغواءات والشهوات من أنفسهم، لتتصاعد انفاس التضحية لبلد أوشكوا أن يغتصبوه برمته . يشنف الانوف أريج مواقعهم حين يختلط الدم الطاهر بالتراب الطهور. لقد اثقل الحشد على الزناة مسالكهم، في مواطن صلفهم وقوتهم . المعركة تحتاج الى من يحملون الروح على الاكف
لنتذكر الصوت الذي ضج في سماء وجودنا صوت ابي عبد الله ع ألا من نصير ينصرنا، ألا من معين يعيننا ؟ انه نداء ليس للاستجداء، ولا لنجدة من اجل حياة دون الموت . إنه نداء الى الضمير الانساني بل صرخة في ذهن من لم يميز ماهية الحياة والوجود . إنه تثوير للعقول ونجدة للمصير، في احياء المواقف صوب ان يكون المرء في درب القيم والنبل . ليؤسس الى القيم العليا في وجودنا : لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما .
اليوم ذكرى عصفكم حين تنادت الانفس بكل أريحية ان تسلك وحش الدروب والعرصات الشائكة، والمنعطفات الوعره والصحراء المغبرة . اليوم واذ وقد إشتدت المصارع، فاذا بالجرذان في خشية ورهبة من هذا الموج الزاحف . المشحون غضبا لا لمن سقط من شهداءه وانما غضبة لوطنه، الذي اضحى سبية بيد وحوش الغاب . غضبا لوطن ضاعت هويته بين الاهواء المجندة، اولئك من يقررون الموت في ملاهي عمان، ودناءة أوردغان، وفي خيمة الدوحة وامارات الفتنه، وجحوش الرياض، ونوادي الليل في ازقة العهر، ودرابين بائعات الهوى .
أيها الكرماء وذروة العطاء، وقمة النقاء، نقف اجلالا لكم شهداء وأحياء . ولكل شهيد وطن منذ ان تحركت في دماءهم ثورة العطاء والاباء .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاظمي .. كنت مربكا . لم تمسك خيوط اللعبة .
- الى أين المسير أيها الشباب .. إدركوا سفينتكم ؟
- لنؤسس حزب الشعب .. دون الفوضى .
- الحكومة والشعب .. في متاهة
- للظالم جولة ... وللمظلوم صولة
- إرجعوا لنا هويتنا ... ان إستطعتم
- لو دامت لغيرك ... ما وصلت إليك
- الحرب أم اللاحرب .. رهن القراءة
- البرهان في الميدان ... يا حميدان
- إنشودة الإباء ... إبن أبي طالب ع
- هل ستضع الحرب أوزارها . أم يشتعل أوارها ؟؟
- الكيٌ أم الدبلوماسية ... أخر الداء
- هل يتعكز العالم .. على ساق الكابوي ؟
- هل هي صفقة القرن ... أم صفعته ؟؟؟
- إنها الوقاحة . أن تستبيح ما شرعنته الامم
- ترامب ... الصعود الى الهاوية
- لا تقلقوا يريدونها .. حرب نفسية
- أخذوا الحلال .. ووطنونا في المحال
- زوال ملككم ... في متاهة صراعكم
- القوي الحاسم .. أم غنيمة الحواسم


المزيد.....




- شواطئ وأبراج فاخرة وآلاف الغرف في كوريا الشمالية.. كيم جونغ ...
- لوحات تُعرض لأول مرة في قصر باكنغهام.. أعمال فنية من جولات ا ...
- بعد يوم من تهديدات ترامب.. وزير خارجية روسيا يلتقي الرئيس ال ...
- انخفاضٌ في معدلات التلقيح بأوروبا وآسيا الوسطى يضع صحة ملايي ...
- الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل.. هل يفعلها؟
- المدرب البرتغالي جورجي جيزوس يخلف الإيطالي ستيفانو بيولي كمد ...
- هجمات بمسيرات تستهدف مطار أربيل وحقل خورمالا النفطي بالعراق ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 131 قتيلا
- توم باراك.. -مندوب سام- أميركي لسوريا ولبنان
- اجتماع -مجموعة لاهاي- بكولومبيا صرخة وسط الصمت عن جرائم إسرا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - كنتم وما زلتم ... تمرغون أنف الطغاة .