يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 14:46
المحور:
الادب والفن
من أسفَلِكِ الحريريّ
لأعلى جوفِ عطرِك
ممنوعٌ فيه استنشاقُ الأوغاد،
أنتِ المرأةُ المُضيئةُ
" هم " يَدعونَكِ القمر
وأنا أسمِّيك :
سيدةُ الشفتين المتعرِّقَتين شهداً وفلفلا
حين تأخُذيني بينهَما أسيراً لموتيَ فيكِ.
هل تُدرِكين
بأن الارضَ دونَك ترابٌ،
لن تخونكِ المرأةُ فيك،
ولن تنفكَّ تنيرُكِ بعَبَقِ النساء!
إقتاتي مني..
من ذرَّاتِ مساماتي
أنا العربيُّ
مذ أنزلقتُ من جوفِ غيبتي
كلِّي ذرات
والمتعةُ فيَّ تتعدّى حدودَ اللحمِ المُبهج.
فلماذا تحتاجينَ ظَمَئي من تفسير
ولظِلي من تعبير،
فأنا.. كلُّ ما فيّ،
برقُ صمتٍ راعِشٍ
وأنتِ لِلَمسِ سماواتي
وعلى لملَمتي أقدر،
ربما لم أنسَ أن أقولَ بعضَ حُزني
كي لا أموتَ غريبا..
شيءٌ أعمقُ من الحزن..
وأعمقُ من الحب.
فلِروحي أجنحةٌ بين ذرّاتِ أنفاسي
تتطاير،
وتنفُذُ في إحشائِكِ أكثر.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟