أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - رائحةُ أعماقِ الوردي!














المزيد.....

رائحةُ أعماقِ الوردي!


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 22:04
المحور: الادب والفن
    


...............
لإزاحةِ ستارةٍ، ليست ميتة،
في الأعماق ستبقى مُبتلّا،
هذا بالأمس
وكأن تظاهُرَكَ بالنوم، صغيرا،
ووديعاً بقميصٍ وردي،
يهبطُ فيك، هناك،
نخباً،
أو ستمضي بفمٍ مُرّ
يُعاني من ألمِ الغصّات.
منذُ البَدءِ الأول
وفي الغرفةِ المَحظيّة
المؤثثةِ بالأرديةِ الخُضر،
وبأصابعَ لا تنفكُّ
حين يأخذُكَ البردُ
للهمسِ العَذبِ،
ومن زهوِ الليل الكبريتي
تشتعلُ،
وحتى آخرِ مُنتهىً لا يأتي،
سبحانك،
وأنت العاري،
كم صدرُك
للُجَّةِ الموجِ، وحيدا،
وكم تنبعثُ منك رائحةُ اندِساسِكَ
في اللهب
ولا تتهاوى، إلا مبتلاً
وغريماً لكلمات الأرصفةِ
ومواعيدِ الحلبات السرية،
ولماذا حين تذهبُ لشَبقِ الدفء رقيقاً
تشتعلُ كإكليلٍ من نارٍ؟
سبحانك، انت،
والحزنُ يحرسُكَ
تقتات على ذراعيك العاريتين
تتضوَّرُ جوعاً في طرُقات اليمِّ
ولا تحزن أكثر من حزنك.
وسبحان أنك في اللوحة..
في الأبدِ المجهول،
يحلِّقُ نورسُ قلبك..
زنديقُ الأجنحة،
يؤذِّنُ لمن يجهلُ من أنت:
" ولإنك أنت
لعنادٍ فيك
وبلا عدٍ
لا تيأس
تطفو..
تطفو..
وبلا عدٍ،
قد، منذُ ألفِ أبدٍ اللوحةَ
تطفو، عنيداً،
أو كما تبدو شقياً
يحسبكُ مخذولُ الموج، تحتكَ،
زنديقا..
ذو آنفةٍ، وقِحاً،
وأنت لنبوءَتك
نبيلاً،
كلُّ ما في الكون، عداك،
خصيّا،
يختلقُ الأعذارَ لموته،
أما أنت،
ولأنك، سبحانك،
من هيهاتِ الطين
تعاني من ترسُّبِ موتِك، عِناداً،
آلاف المرات
وفي الغناء الشهيد،
تتدحرجُ طفلا..
سليلا تشقُ عَبابَ الموج،
وتحتُكَ، يبتئسُ البحرُ
ويموت من الغيظِ غريقا ".



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنويمة !..
- ثمة انعكاسٌ كان!
- هزيعُ الأرامل!
- الانتماءُ لتشرين أولى.
- التأبطُ الشاسع!..
- ما يحدثُ أحياناً.
- ما لا يتوقف!
- روائحُ الاضطِّجاع!
- رقصةٌ للتشَكُّل!
- من أنتَ، منها؟
- لماذا البُعدُ الأقصى؟!
- لا بأس..
- رويداً، إنها أكثرُ غناءً!
- لا تسألْهُ عمّا فيه!
- رجلُ القطارات..
- الليلةُ العقيم!
- نشوةُ العالم والمجازفة!
- رائحة الحب..
- أزرق.. أزرق!..
- في الحبِّ المبهم


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - رائحةُ أعماقِ الوردي!