أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - نشوةُ العالم والمجازفة!














المزيد.....

نشوةُ العالم والمجازفة!


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 18:56
المحور: الادب والفن
    


نشوةُ العالم والمجازفة!
.........
على ضفةِ قلبي،
أُسرة مِعدانٍ ذوي أسمالٍ
يتنفسون سُحُبَ دُخانٍ غيرِ مرئية،
وطبولُ قصبِ الريحِ صاخبة،
يتغيَّرون طفيفاً
بوجوهٍ مألوفة.
العالمُ، حديثُ النشوء
يُشيرُ بأصابعَ القِراحِ
المجازفةَ بحياتها،
للأعوامِ المفقودة، هناك..
لأُعجوبةِ الحشودِ المضطربة،
حيث يصرخ الصوتُ الأجشُّ
بـ " أبوذية " الماوراء، والإعجاز،
هناك رجلٌ نزيهٌ
لا يعرِفُ الميراثَ
ولا الفائضَ عن الحاجةِ،
يثبِتُ صِحةَ تكهناتِ الموجود:
بأنَّ الأرضَ،
شبراً شبراً
خُصلةٌ من شعرِ امرأةٍ
يُعَطِّرُها رحيقُ ظُهرِ يومٍ قائظ،
وحُزمةُ مواساةٍ
مدفونةٌ تحت وسادتها.
*
في المستنقعاتِ الفسيحة..
الشمسيّةِ المعقدة،
ظلالُ ليالٍ
بطولِ العَناء..
بطولِ البقاء..
بطولِ الفَناء، والعصرِ،
ترصُدُ مَسارَ الخرائطِ
والكواكبِ المحفورةِ في قذالِ اطفالٍ
سُمرٍ، وبأقفاص عينين، منحوتتين،
مملوءتين بالسيطرات والأسلحة،
والحوادثَ المقبلة،
خوفَ أن تُصابَ بضربةِ شمس
الاستفتاءُ الأجوف،
والمناهجُ المُحَرَّفة.
التكلُّمُ، وحدهُ يردِّدُ الافتتان،
وشحنةُ المخيِّلةِ
لا تنقطعُ من رجفةِ حمّى " أقرأ ".
*
في لحظةِ الطعمِ الخمريّ،
والضوءُ القمريُّ يرقدُ إلى يمينه،
باعَ مصوغات زوجتِه
إقتنى بندقيةً
وحُزمةَ مخيلة، ورصاصات.
وهو يرتجفُ من حُمّى، برمته،
وزِنجارُ قرونِ الأوغاد،
كان يُعلِّم الصغارَ
كيف يدافعون
عن أرضهمِ البرتقالية.
*
لم تكن أخيرةً،
حين أطلقَ بهجةَ الإبحارِ الشرقية
وبصدرٍ عارٍ
شَمَّرَ عن فخذية
وِزْرةَ صوفٍ نزاعاتِه،
وبعينين مفتوحتين،
كان يُلقِّنُ القرى الصغيرةَ
أن تتنفسَ بلا فزع.
*
في تمام...
العالمُ لم يجهلْ ثنايا قلبِك، إلا،
ثلاثة دقات، كانت سهواً.
واحدةٌ، حين انشغلَ بك مندهشاً
كيف لم تسقُطْ ذليلا؟
وواحدة، كان يحتاجُ لوقت
ليدخِّنَ معك سيجارة،
والثالثة،
لحظة حاولَ أن يُدرِكَ لُغزَكَ،
كانت سهواً أيضا،
أيُّ نافذةٍ فتَحتَها
على رائحةِ الخارج؟!
*



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رائحة الحب..
- أزرق.. أزرق!..
- في الحبِّ المبهم
- خُطى، كم يبلغُ عددُها ؟!
- لحظات متطرفة!
- عن أخي...
- وعن التي أحب!..
- الانتظارُ يُتعِبُ الجنودَ!
- يحرقُ المُضيءُ عينيكَ!
- أغطيةٌ رمادية!..
- إطلاق سراح مشروط!..
- إباء !
- الزهايمر..
- يهبطُ من غير تَلَوٍّ!
- حيث الأبد !..
- لإلف سببٍ، لا غير!
- الأرقُ يحتسي النومَ وحده!
- الكائنُ الطازج...
- آه منك، ومن ماءِ الخنياب*
- اللحظة كائنٌ جنيني!


المزيد.....




- ياسر جلال يعتذر عن معلومة -خاطئة- قالها بمهرجان وهران للفيلم ...
- التربية تعلن نتائج السادس الإعدادي بفرعيه العلمي والأدبي للد ...
- مارغريت آتوود تنقل قراءها لعالمها الداخلي في -كتاب الحيوات- ...
- مكتبة الملك عبدالعزيز تطلق فيلم الحج -على خطى ابن بطوطة-
- الجمال آخر ما تبقى من إنسانيتنا
- -ستيريا-: أول مهرجان ستاند أب كوميدي في سوريا!
- أبوالغيط يؤكد أهمية الثقافة كجسر للتواصل في العلاقات الدولية ...
- زلزال في -بي بي سي-: فيلم وثائقي عن ترامب يطيح بالمدير العام ...
- صورة -الجلابية- في المتحف تثير النقاش حول ملابس المصريين
- مهرجان -القاهرة السينمائي- يعلن عن أفلام المسابقة الدولية في ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - نشوةُ العالم والمجازفة!