أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - الانتظارُ يُتعِبُ الجنودَ!














المزيد.....

الانتظارُ يُتعِبُ الجنودَ!


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6298 - 2019 / 7 / 22 - 20:23
المحور: الادب والفن
    


ثمة في اللحظةِ
الغاصَّةِ بالتعبِ والنُّعاس،
تأخذُنا الأرديَةَ والهُموم..
واللواتي نراهُنَّ في الصور،
تحت طاولةٍ مليئةٍ بالأقداح السَّكْرى،
بالظلالِ التي تمرُّ
على النوافذ المُعتَمة..
بالفوانيس المُتشابهة..
بمقابضِ الأبوابِ التي تَخشى أن تموت
بالنِّسيان المُسِنّ.
أحذيةٌ قديمة تتخطّى
تحتَ السمع.
في هذه الساعة
عنقٌ، وشفتان، وضجيجٌ يخترقُ عينيّ،
إمرأةٌ شابّة،
ذات غِلالة معقودة
تغسلُ الصحونَ من الحرِّ والآمال،
وخلفَ المَشرَبِ الخشبيّ
ثمة جنديٌّ يتسرَّبُ للأرياف، بالنعاس،
وثمة كثيرون،
كما جبلٍ من جليد
يأخذون قارباً وديعاً،
للموت البارد.
يفكِّرون في القطارات
يسترِقونَ السَّمْعَ
على مدى النظر،
يرفعون مرافِقَهم في الهواء
كما الرُّزَمِ المبللة،
لأعلى ما يستطيعون،
لعينين نديَّتين..
لأصابعَ هزيلةٍ..
لامرأة تشقُّ لهُمُ الستائرَ
خارج زجاج الثكنات،
لأغنية ترثي الليل
ببشرة زعفرانية..
بضحكة عُشبية..
وبعيون كلها ليل.
وأنت الذي تمرّ من غير أن تراهم
من غير أن تُمَسِّيهم بالخير،
حتى ولم تُعطِهِم بعضَ أمل.
كانوا هناك
مع الملل والسؤال
يغلِّفونَ الغِناء بالسُّعال،
ينتظرون بابَ المُمِضِّ أن ينفتِح
لقد تعِبوا من الحرب،
ولأن الأمورَ دائماً متشابهةٌ،
كانوا يتنزهون وحدَهم!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحرقُ المُضيءُ عينيكَ!
- أغطيةٌ رمادية!..
- إطلاق سراح مشروط!..
- إباء !
- الزهايمر..
- يهبطُ من غير تَلَوٍّ!
- حيث الأبد !..
- لإلف سببٍ، لا غير!
- الأرقُ يحتسي النومَ وحده!
- الكائنُ الطازج...
- آه منك، ومن ماءِ الخنياب*
- اللحظة كائنٌ جنيني!
- صمتُ الجدران!..
- جهاتٌ عديدة!..
- هل تراني ارتكبتُ حماقة؟!
- تأمل...
- ما يركضُ بلا هوادة!..
- أنتِ من يملأني بكلّي..
- ما لا يُمسَكْ!
- حتى ترى كلَّ شيء..


المزيد.....




- شاهد رجل يقاطع -سام ألتمان- على المسرح ليسلمه أمر المحكمة
- مدينة إسرائيلية تعيش -فيلم رعب-.. بسبب الثعابين
- اتحاد الأدباء يحتفي بشوقي كريم حسن ويروي رحلته من السرد إلى ...
- الناصرية تحتفي بتوثيق الأطوار الغنائية وتستذكر 50 فناناً أسه ...
- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - الانتظارُ يُتعِبُ الجنودَ!