أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - آه منك، ومن ماءِ الخنياب*














المزيد.....

آه منك، ومن ماءِ الخنياب*


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6252 - 2019 / 6 / 6 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


آه منك، ومن ماءِ الخنياب*
..............
أمام الوجهِ السماوي،
تندفعُ للطفوِ،
تطلِعنا لشلالاتِ الموسيقى السرية،
ولوجهِ الشموخ المذهل.
نتمعَّنُ بالصاعدين للنقاط المعلقة
وللنازلين مع رذاذٍ وشمس
وللمنتظرين تجاوزَ جدرانِ الدائرة.
ها هي القلوب،
إلى حيث طقسِ الليل والمطر،
تتشبثُ باللهبِ الصاعد.
وحين يبادرها صوتُ التنمُّلِ
تجدد أصابعها،
بماءِ الجِلدِ الأبيض
يحتمل حشدَ تواقيع السابلة.
أيةُ جرأةِ للكنة جنوبية،
تحضرُ الحفلَ بلا ورقةٍ وبلا قلم
وتظهرُ حافيةَ القدمين،
وشذاً بطعم الكمون
ليس لأحدٍ سلطانٌ عليه،
يتلذذُ بتحريرِ لواعِجنا
ماء الخنياب*،
ونقتاتُ عليك
كطعمِ الخريط *
ونُسقيك بشغافِ القلب.
نردد بكل جراحِ العصر:
" آه..
يا كلها مِنك ".
وحين تأوينا للخفيض
ينطفئ البكاءُ رويداً رويدا.
ما الذي أُوقَعَنا بِعشقكَ
وأنت النَّضِرُ،
مُذ بلغتَ لونَ الحلم
تسقيك " أريدو"* المعدان، حتى اللحظة،
بماء السماق،
وحين نُغمضُ العيون
أو تغيبُ ما شاءَ لك الغياب،
تأتينا بالظهورِ المُباغت.
يا شجرَ الصمتِ اللاذع،
للآن نستحي،
وأنت ترقِّط أجسادَنا
باللون النيلي، حذرا،
وبروعِ الطير المخفي،
وبلا خاتمةٍ
نرددُ خلفَك صلاةَ الطعن:
" آه..
يا،
كلها منك "!
...................
• الخنياب: موسم امتلاء الأنهر بالماء، وبعكسه عند الجفاف يسمى " الصيهود ".
• الخريط: مادة تستخرج من " البردي " بعد المعالجة. والبردي هو شجر كما القصب يوجد في أهوار العراق الجنوبية. لونه أصفر. طعمه طيب ، ومذاقه حلو. يحتوي على فوائد طبية عديدة.
• أريدو : مدينة سومرية في جنوب العراق. هي مدينة الناصرية ـ ذي قار حاليا.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللحظة كائنٌ جنيني!
- صمتُ الجدران!..
- جهاتٌ عديدة!..
- هل تراني ارتكبتُ حماقة؟!
- تأمل...
- ما يركضُ بلا هوادة!..
- أنتِ من يملأني بكلّي..
- ما لا يُمسَكْ!
- حتى ترى كلَّ شيء..
- حالة، على هذا النحو!
- حلمُ الإشاراتِ الخفية!..
- وَبِنا التشبث أكثر!..
- من يُتلِفُ المفاجأةَ، أولاً.. الحِوارُ أو الصوت؟!
- على أطرافِ اللحظة!..
- الهائل، كما قطعةِ ثلجٍ صغيرة!
- من يتلف المفاجأة، الحوار أو الصوت؟!
- المُستَنسَخون! قصة قصيرة
- البحث عن البطل والشيء الأروع!..
- الإدانة!.. قصة قصيرة
- وَحْمة..


المزيد.....




- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- صدر حديثا ؛ إشراقات في اللغة والتراث والأدب ، للباحث والأديب ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - آه منك، ومن ماءِ الخنياب*