أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - البحث عن البطل والشيء الأروع!..














المزيد.....

البحث عن البطل والشيء الأروع!..


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6203 - 2019 / 4 / 17 - 16:29
المحور: الادب والفن
    


مقالة نقدية
.............
مع جهوزية التاريخ السياسي، كان التاريخ الادبي، يتخطى خطوة خطوة. منذ عصور بعيدة. كان النظريون يجسدون فكرة الحرية للناس، بعيداً عن القوى المحركة للمجتمع، لم يكونوا يصلحون زعماء للجرأة وللتغير. لهذا حاولت أن أجد وسيلة، تلتمس ضيافة الكلمة والصورة بلا مقدمات، بوسعها أن تكون جريئة وهي تكتسح الغابات التي لم ازرها، وتلك المرافئ التي رسمتها في مخيلتي. ولسبب أشد ضرورة قصدتُ سيراً على الأقدام وبنزوع إلى حرية الجسد، مع امرأة، تصارع العالم بأنوثتها، تمتلك زمام أقدامها الدؤوبة للحب من غير أن تستطيع، قوة النطاق المفروض، ولا شرطة الاخلاق والمجتمع مصادرة انبثاقها للمغامرة. كما قصدت أكواخ المعدمين وعناصر البؤس الاجتماعي والاقتصادي. والباعة المتجولين، وأطفال القمامة، والكهول من الرجال.
كانت القافية اللاذعة والسطور الملائمة للخيال هي من حركت فيما بعد موجة العطر في كتابة القصة، ومحاولة جعل البلاغة الرمزية، أكثر الوجوه البارزة مناسبة لملامح الباطنية لتطور أدب القصة والرواية عندي، وفيما بعد اكتشاف مكامن القصيدة الشعرية. حاولت أن اجسد صورة الداخل من المكان الآخر إلى أعمق ما يستطيع ان يصل إليه كي أجعله يترجم لي التأثير المهمين على بطلي وهو يمسك بفمه الضامر حلمة منتصبة. فكان عندي منذ خضرة ولادته حتى أضحى يمثل استعارة حشد من الثوريين، أقرب إلى جيل من الوحوش الانسانيين، يحترفون دور الحريق في العشب اليابس.
عن مهمة القصيدة لتنتقي شمعدان، يضيء ما في الليل من سواد ليرسم الفرح، للعشاق، ولمن يعانون من جوع الطرقات وكفاف العيش، باحثين عن لقمة تسد مشقة اليوم والألم، وفي دواخلهم لوحة سرمدية للفرح، يقدمونها لغيرهم من الناس بهمس غامض عذب.
وحين يكتبون الحزن، فإنهم يحولونه إلى خميرة، أن كان من أجل الحياة ، يعني أن اقتناء الحب كما اقتناء الخبز. كما تنضّج الخميرة الباردة، عجينة طحين القمح والشعير والشوفان، تماماً هي الخميرة التي تنضّج ماهيتنا وتنزع عنا لحاء صلف العث. وهو ما ندعوه بالجوهري فينا.
الفرح والحزن يتداعى بين أعمالهم إلى شهود عيان عن ماهية القوة في اشكالها كي يزيحوا اسباب التحجر وتكدس موبقات اليأس. كلاهما أقرب لجرس اجباري لإقامة نوع من الكرنفال، تماماً كما يستحضر الملتحفون في الشتاء تحت الاغطية المضافة، الدفء لأرجلهم وأياديهم. فهم، كما لو كانوا بين مخالب العث، يقومون بمحاولة التمدد بصلابة ونعومة، كأنهم يؤدون رقصة خالدة أمام الموت.
من خلال هذا التخطي اللانهائي لسعة الكون والتوتر المأساوي، كنت أحاور المدار الانساني، عن الانسان المداري بذاته. وفي طراد الشبيه بطيران النسور تعرفت على التعقيد لتتخذ صوري، من بساطة الشخصية، ألف سبب للغوص في النفس وكيف ارتباطها بتربتها الكونية الخاصة.



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإدانة!.. قصة قصيرة
- وَحْمة..
- لا حداً للصوت!..
- لا توقظ بئر الشم!
- دبيب المخمل!..
- لماذا الحبُ بالحواس؟..
- فك الخط !..
- ... وماذا بعد؟!
- للحياء، قدمين عاريين..
- ما لا يمنعُ الضَحكَ، أيضاً!..
- من فرطِ الأرقِ، أحياناً!
- لأشدّ ما يكونُ غزيراً..
- النهارُ مستديرٌ دائماً..
- ما ينفرط!..
- في العالمِ الدقيقِ جدا!..
- نبعٌ من عينين!..
- لسماءٍ باقية!..
- مَيَلانُ الحافّة!
- الغرق المؤثر!...
- في الجذلِ الغابي!..


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - البحث عن البطل والشيء الأروع!..