أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - هزيعُ الأرامل!














المزيد.....

هزيعُ الأرامل!


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 15:18
المحور: الادب والفن
    


عن هُبوطِنا
وكيف نطيرُ بلا أجنحة،
نتساءلُ أية رغبَةٍ،
إن تثاءبنا في الهواءِ الطلْقِ
وندلُفُ في الظلامِ الرَّطِبِ
لأن امرأةً مُعطَّرةً بالتَرَمُّلِ
تقصُدُ أحشاءنا
وعندما تصعدُ بنا للمَضغِ الأعلى
وتقول : " تعال "
نفقِدُ احتِراسَنا؟
تلك امرأةٌ
تسندُ بهوَها على جدارِ العلامات
بذراعيها الرَّخوَين الحميمين..
وبخديها المزرقّين..
بشعرِها الطَّلِقِ،
كما أشباحَ سوداء
في السماءِ الصافية،
ذات عصرٍ كان
حين تمرُّ،
بازاء البحر،
وبين شفتيها
أغنيةً مُمتلِئةً بالبثور
تلمُسُ البابَ لمساً خفيفاً،
هو أمْيَلُ للمعانقة
تنزَعُ عيونَنا ، نحن البحّارون
ويُفزِعُنا هذا الهجرُ المِسكينُ، ونجُنُ،
لنُعاسِ باطنِ إبطيها
حين تفسحُ لها النُّسوَةُ
قلبَ الأرض،
لحظةً للارتفاعِ أو لحظة للهبوط .
وكيف تُصيبنا زهرةُ الاهتزازِ بالقلقِ
الآخِذَةِ بالنُّعاسِ الهضمي،
تجعلنا، حرارتُها السمراءُ،
مُنبَهرين في البخارِ الليلي،
كما لو أن الليلَ كلَّه نظرٌ
يسحقُنا على غرارِ الصوتِ المَرئيِّ الشفاف
إنهيار النظرة الباكية.
أيتها المنخفضةُ كما الممَرِّ المُنزوي
وكما ألبومٍ منزوعِ التذكُّر،
ستَلقَينَه يوماً
يتأمَّلُ وجهَه الضامرَ الجميل، شهيدا،
وكما الأمسِ
يعودُ كما كان جندياً
تنظران لبعضِكما مليا..
تبتسمان مدهوشين
بصوتٍ منخفض،
وربما بسبب شمسٍ غارِبة
تذرُفان دمعتين بخُفوت.
ستقولين، للعثورِ عليه:
" ما الذي حصل "؟
حينها يضيف:
" كلُّ شيء مُصطنع..
لا شيءَ اسمه سوى الارتباك.
الأمرُ الوَعِرُ،
هو أن نستَرِدَّ أنفاسَنا، فقط،
لحين نهايةِ إجازتِنا الدورية"!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتماءُ لتشرين أولى.
- التأبطُ الشاسع!..
- ما يحدثُ أحياناً.
- ما لا يتوقف!
- روائحُ الاضطِّجاع!
- رقصةٌ للتشَكُّل!
- من أنتَ، منها؟
- لماذا البُعدُ الأقصى؟!
- لا بأس..
- رويداً، إنها أكثرُ غناءً!
- لا تسألْهُ عمّا فيه!
- رجلُ القطارات..
- الليلةُ العقيم!
- نشوةُ العالم والمجازفة!
- رائحة الحب..
- أزرق.. أزرق!..
- في الحبِّ المبهم
- خُطى، كم يبلغُ عددُها ؟!
- لحظات متطرفة!
- عن أخي...


المزيد.....




- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - هزيعُ الأرامل!