أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - ما يأتي منكِ ومني!














المزيد.....

ما يأتي منكِ ومني!


يعقوب زامل الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 17:24
المحور: الادب والفن
    


..................
كنْ قريباً، كلَّ القربِ مني
كأن مسموحا لك
أن تستدرِكَ نفسَك
في صوتِ الخَرَس،
وأدِرْ مِفتاحَكَ بمشيئةِ قِفلي،
إن تنجحْ أو تخسرْ
وأنت تقفُ أمامَ حاجزِ صمتي،
كيف ألفُظُ إسمَك في القلب.
عزائيَ أني أسمعُ هديرَ البحرِ
كيف يُغطّي صوتَ قطاراتِ الليلِ
إلّا نشوةً، إني أرتعشُ
من قدميَّ إلى رأسي، صمتاً،
حين تكونين متعَبَةً
تستَفْتين لُهاثَ الشمعِ
وما يتفتَّتُ مُلتَويا
دخانُ سيجارةٍ في صِمغِ الليل
ينأى بجميعكِ ثملاً،
وثمة
لا يؤذيك،
وأنا أتخيلُكِ مُنفَرِطةً كما حبَّاتِ الرُّمانِ
حين يلامسُ
النورُ الساقطُ من نافذةِ الكتمِ
أصابعَ قدميكِ، وينتعشُ.
هذا الضوءُ
الممتدُّ بكلِّ الاشياء
في العدد أللامحدودِ
يخترِقُ حقوليَ البيضاء
يُسمِعُني ضجيجَ الحرِّ والخمرِ الأبيض والشمس
وكيف يضجُّ في أذنيَّ
أو حينَ يدغدِغُ عينيكِ
أسمع تلمُّسَكِ في عالمٍ لا ينام.
ليلةَ أمس
كنا نتخبَّطُ في اللامرئيِّ
نتلمَّسُ أسانا الشبيهَ بالعُشب،
حين أحسسنا برِداءَينا المُتعَبَين
هرَبنا عارِيين في شقوقِ
الأسود والازرق والبنفسجي
تحت الغطاء،
ونحن كما الزُرقَةِ الحانيةِ
نهبِطُ ونرتفعُ
نِطلِقُ أنفاسَنا
منفرِطَينِ كما كأسٍ
تُصدَمُ فيه قِطَعاً صغيرةً من الثلجِ الناعم،
كنّا نبحثُ عن سلامٍ
يدعو إلى البكاء!



#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا كما ينبغي!
- كانت ملأى بالنوافذ!
- دونَ أن يعرِفَ، لماذا!
- ليتني أستطيع!
- سواسية،نتنامى في الغرقِ!
- ألا أُقسِمُ بالنازِلة !!!
- إختَرْ لحظتَكَ أنت!
- للرؤيةِ البِكر!
- رائحةُ أعماقِ الوردي!
- تنويمة !..
- ثمة انعكاسٌ كان!
- هزيعُ الأرامل!
- الانتماءُ لتشرين أولى.
- التأبطُ الشاسع!..
- ما يحدثُ أحياناً.
- ما لا يتوقف!
- روائحُ الاضطِّجاع!
- رقصةٌ للتشَكُّل!
- من أنتَ، منها؟
- لماذا البُعدُ الأقصى؟!


المزيد.....




- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب زامل الربيعي - ما يأتي منكِ ومني!