رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6577 - 2020 / 5 / 29 - 22:11
المحور:
الادب والفن
كُورُونَا و الحَيَاة
،،،،،،،
أَ يَأبَى المَوتُ أن نَمضِى كِرَامَا .. ؟
و نَأبَى أن نَكُون لَهُ حُطَامَا
يُطَارِدُنَا كَقُرصَانٍ بَغِيٍّ
و يَلفِظُنَا عَلَى بَرٍّ يَتَامَى
يُخَاطِبُ رُوحَنَا فى كُلِّ مَتنٍ
و يَترُكُ فِى حَوَاشِينَا حُسَامَا
و لا نَملُك لَهُ سَيفًا و دِرعًا
و لا نَشكُوا مَعَارِكَهُ خِصَامَا
فَنَسمَعُ صَوتَهُ فَظًا غَلِيظًا
يُخَامِرُنَا ابتِعَاثًا أو خِتَامَا
و يَنتَخِبُ القَوِيَّ مَتَى أَرَادَ
و يَفتَرِسُ الرَضِيعَ أو الغُلَامَ
و يَلتَهِمُ الأحِبَةَ أَينَ كَانُوا
و يَستَجدِى لأشرَارٍ وِئَامَا
و يَمضُغُنَا على مَهَلٍ و يَمضِى
و يَعفُو اللهُ إذ يُحى العِظَامَ
يُصَاحِبُهُ مع الأَحزَانِ خَوفٌ
فَيَدنُو من مَوَاكِبِنَا التِهَامَا
يُشَتِّتُ شَملَنَا فى كُلِّ وَادٍ
و يُحصِينِا رُفَاتًا أو سِقَامَا
و نَهجُوهُ كَمِا لَو كَان شَرًّا
و نَرجُوهُ امتِثَالًا و احتِرَامَا
كَأَطيَافٍ بَدَونَا فى سِبَاقٍ
و قُطعَانٍ نَعُوزُ لَهَا لِجَامَا
كَغِلمَانٍ خَطَونَا دُونَ عَقلٍ
فَأَوحَينَا إلَى الدُنيَا ظَلَامَا
لَئِن ما صِيغَت الدُنيَا بِوَعىٍ
فَقُل حَتمًا عَلى الدُنيَا سَلَامَا
،،،،،،،،
كلمات
مايو ٢٠٢٠
لمعرفة اخر تطورات فيروس كرونا في بلدك وفي
العالم كله انقر على هذا الرابط
https://ahewar.org/Corona.asp
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟