أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الإسلا السياسي المعوق لإقامة دولة المواطنة .















المزيد.....

الإسلا السياسي المعوق لإقامة دولة المواطنة .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6576 - 2020 / 5 / 28 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإسلام السياسي في العراق هو المعوق الحقيقي
لاستقراره ونماء ه ويحول دون إقامة دولة المواطنة .
يوم الجمعة 22/5/2020 م جرت فعالية جماهيرية في العراق وإيران ودول إسلامية أخرى احتفاء ب[ يوم القدس العالمي ] تنفيذا لاقتراح قدمه مرشد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 م .
ففي آب / أغسطس من ذلك العام 1979 م حيث قال الخميني :
« إنني أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس يوم الجمعة الأخيرة من الشهر الفضيل من شهر رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي لدعم الحقوق المشروعة لشعب فلسطين .
ولا أعتقد بأن هناك منصف عاقل وشريف يقف بالضد من هذه الدعوة ، والوقوف مع نضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني وعلى وجه الخصوص مدينة القدس العاصمة التاريخية لفلسطين .
لكن اللافت في الأمر تم احياء هذه المناسبة بغياب فلسطين ورموزها المناضلين الذين قادوا النضال التحرري لهذا الشعب المكافح ، وذادوا بأرواحهم ودمائهم وقدموها قرابين على مذبح الحرية والانعتاق من ظلم وجور واحتلال الصهاينة لأرض فلسطين التاريخية .
هؤلاء المناضلين يعدوا بالألاف ، الذين تصدروا الكفاح من عام 1948 م وحتى يومنا هذا ، ولو أردنا ذكر أسماء هؤلاء الأفذاذ لاحتجنا إلى مئات الصفحات لتدون أسمائهم ، ولكننا سنذكر من هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر [ الزعيم الفلسطيني ورمز نضال فلسطين وشعبها الراحل ياسر عرفات وماجد أبو شرار وخليل الوزير أبو جهاد وجورج حبش ونايف حواتمة وغسان كنفاني ومروان البرغوتي وأحمد سعدات والشيخ أحمد ياسين ومحمود درويش وألاف غيرهم .
لماذا تم تغييب فلسطين ورموزها عن مشهد هذه الفعالية الهامة ؟..
ولماذا تم رفع صور من غير الفلسطينيين أمثال [ الإمام الخميني والمرشد علي خامنئي الإيرانيين ، وصورة عبد الملك الحوثي زعيم ميليشية الحوثيين في اليمن وصورة حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني وأخرين ] .
السؤال هو : هل ستسمح لكم الحكومة الإيرانية بالقيام هكذا استعراضات على الأراضي الإيرانية وترفعون صور القادة العراقيين والفلسطينيين وتجوبون بها شوارع طهران أو المدن الإيرانية ، ولماذا لا نعتز برموزنا وقادتنا وبوطننا وبعراقنا بدل أن نكون تابعين أذلاء لخارج الحدود ؟..
الجميع يعلم بأن حكومة السيد الكاظمي التي نالت الثقة في 9/4/2020 م الذكرى أل17 لاحتلال بغداد من قبل التحالف الدولي ، والجميع يعلم بأن هذه الحكومة قد خرجت من رحم أحزاب وقوى الإسلام السياسي الشيعي والمتحالفين معهم ، الذين خبرهم شعبنا جيدا وخبر نهجهم وما أل إليه العراق على أيديهم خلال الفترة الماضية وما زال كذلك .
رغم ذلك فما زالت الحكومة غير مكتملة ، ولم يتم التوافق والمحاصصة على سبع وزارات لم يتم التوافق عليها ، ومنها النفط والخارجية والعدل والثقافة وغيرها ، وما زال الصراع على أشده لتقاسم مغانم هذه الوزارات ( وتحت شعار استحقاق المكون ! ) .
البلد يعيش أزمات كبيرة وعلى رأس تلك الازمات الوضع الاقتصادي المنهار ، والخزينة خاوية من الأموال والشعب يراقب بقلق عميق على مصيره المحفوف بالمخاطر والمهدد بمزيد من الفاقة والحرمان ، وتتسابق الحكومة للحصول على المزيد من القروض وبأي ثمن ، واغراق العراق بالديون التي يترتب عليه فوائد ستتحملها هذه الأجيال والأجيال القادمة !..
وباء الكورونا وقد ازدادت وتيرة الإصابة بها في الأسبوعين الأخيرين ، وأسباب ذلك معروف ، وهذه من الأزمات الخطيرة التي تعود على شعبنا بأضرار كبيرة وكبيرة جدا ، إذا لم يتم التصدي للوباء بشكل علمي وموضوعي وإنساني ، ورصد الأموال الكافية لذلك ، ولكن المراقبة واجبة على ما يتم رصده ، لمنع الفاسدين من سرقة تلك الأموال المخصصة لمكافحة هذا الوباء .
التقيد بالبرنامج الحكومي وما تعهد به الكاظمي أمر لا مفر منه إن هو أراد الفوز بثقة الشعب ، ومنها على سبيل المثال [ حصر السلاح بيد الدولة وحل الميليشيات والعصابات الخارجة عن القانون وسلاح العشائر وإعادة هيكلة وبناء المؤسسة الأمنية والعسكرية وعلى أساس الوطنية والمهنية والاستقلالية المطلقة ، وابعادها عن السياسة والتحزب والتبعية إلى الأحزاب .
البدء فورا بمحاكمة قتلة المتظاهرين وبشكل شفاف وعلني ، وانصاف عوائل الشهداء والمصابين ، والتي تشكل مطلبا ملحا وعاجلا .
العمل على تشريع قانون من أين لك هذا ومنع الثراء على حساب المال العام .
الكشف عن الفاسدين وبؤر الفساد وحيتانهم ، من خلال هيئة وطنية مستقلة ومهنية متخصصة ومن أصحابي الخبرة والدراية والنزاهة ، وهذه من أهم ما يقع على عاتق الحكومة الجديدة ، والتي يجب أن تعمل فورا على إعادة الأموال المنهوبة والتي تزيد على 300 مليار دولار أمريكي حسب المراقبين .
من خلال هذه الأموال التي ستعاد إلى خزينة الدولة ، يمكن للعراق وحكومته البدء بثورة اقتصادية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية ، ومعالجة أزمة البطالة التي تصل نسبتها ما يقرب على 40% ، والتصدي للفقر الذي أصبح يهدد نصف المجتمع العراقي ، وأصبح الجوع والعوز والأمية والتشرد هو السمة الخطيرة في عراق اليوم .
ومن المهمات العاجلة والملحة ، اجراء انتخابات مبكرة نزيهة وشفافة وبإشراف دولي .
إن اجراء هذه الانتخابات اليوم ، لها من الأهمية الكبيرة ، ويجب أن تكون مختلفة عن سابقاتها التي شابها ما شابها من تزوير وغش وتلاعب بأصوات الناخبين ، ومفوضية غير مستقلة وتابعة لأحزاب السلطة ، وقانون انتخابات غير منصف وقانون أحزاب لا يمثل إرادة المجتمع العراقي وقواه الوطنية والديمقراطية .
هذه الانتخابات أهميتها تكمن كونها ستنتج لنا مجلس نواب يجب أن يكون ممثلا حقيقيا لمكونات شعبنا وأطيافه المختلفة ، وهذا البرلمان سينتج لنا حكومة يقع على عاتقها النهوض بإعادة بناء العراق وعلى أساس دولة المواطنة وتحقيق العدالة والمساواة والانصاف وتحقيق الأمن المفقود منذ عقد ونصف .
مؤشرات المفوضية الانتخابات التي تم تعينها وحسب المحاصصة ، التي خرجت من رحم الأحزاب الفاسدة الحاكمة والتي لا تبشر بخير ، فقد جرى تعيين أغلب الطاقم القديم من قبل هذه المفوضية وأغلبهم عليهم شبهات فساد ومن الطاقم القديم ، ويعني بأن هذه المفوضية غير مستقلة وقد لا تقل فسادا عن سابقاتها ، وهذا يعني بأن الانتخابات لن تكون نزيهة وغير شفافة ، وستعيد إنتاج قوى وأحزاب أكثر فسادا عن سابقاتهم ، وفي هذه الحالة لا جدوى من إجرائها في ضل هكذا مفوضية والطاقم القديم وفي ضل قانون انتخابات مفصل على مقاسهم ، وقانون أحزاب غير وطني ، والمال السياسي ما زال يفعل فعله في المشهد السياسي العراقي ، والميليشيات الطائفية وسلاحها المنفلت تصول وتجول على الساحة العراقية ، وجرى وبشكل حثيث تغييب القضاء والتأثير على القضاة والهيئات القضائية وعدم حمايتهم من المتنفذين ومن الميليشيات ، وتغييب العدالة والقانون والمساواة .

فهل هناك عاقل يمكنه القول بجدوى الانتخابات الديمقراطية الشفافة والنزيهة ؟..
جماهير شعبنا وقواه الديمقراطية والتقدمية وساحات التظاهر والاعتصام والاضراب ، الجميع مطالب برفع الأصوات عاليا :
بمفوضية مستقلة ومن خارج أحزاب وقوى الإسلام السياسي الممسك بالسلطة والمتحالفين معه كشرط من شروط قيام انتخابات حرة نزيهة .
قانون انتخابات عادل ومنصف ، وأن يكون العراق دائرة انتخابية واحدة ، أو كل من يحقق نسبة تزيد على 3% يدخل إلى قبة البرلمان .
قانون أحزاب وطني يتوفر فيه شرط ولاء الحزب للعراق فقط ، ويحرم كل حزب يكون ولائه لخارج الحدود العراقية .
يمنع قيام أي حزب على أساس ديني أو طائفي أو عرقي شوفيني عنصري ,
ولابد أن ننحني أمام شهداء ثورة أكتوبر المجيدة ، ثورة الأول من تشرين الأول 2019 م م ، والمصابين والمختطفين والمغيبين ، المجد لهذه الكواكب التي تضيئ سماء العراق ، وجميل المواساة لذويهم ومحبيهم .
استمرار الانتفاضة ووحدة أهدافها ووضوح شعاراتها مطلبا ملحا وشرطا من شروط نجاحها وتحقيق أهدافها .
وحدوا صفوفكم واجمعوا قواكم وانهضوا بهمة وعزيمة وبجموع قوية .
عودوا إلى ساحات العز والشرف والإباء في بغداد والمحافظات في العراق ولا تتخلفوا .
هبوا شيبا وشباب ورجال ، فتياتا وصبايا ونساء ، بتلاحم وتعاون وتكاتف ، سيكون حليفكم النصر المؤزر ، وتربحون عراق أمن حر ديمقراطي علماني اتحادي وخي سعيد مستقل ، وإنها ثورة حتى النصر .
28/5/2020 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيين مناضلين أوفياء يمثلون إرادة شعبنا في الحرية والانع ...
- لماذا نينوى وتدمر ؟..
- ممارسات تعبر عن نهج وممارسة النظام وأحزابه الفاسدة !..
- إلى من لا يهمه الأمر !..,
- ستشرق الشمس على عراقنا مهما طال ليله وظلامه .
- الإسلام السياسي والأديان ودولة المواطنة !..
- ما زالت أعين الناس غافية !..
- جلسة .. مسائية !..
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق / الجزء الثالث
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه واستقراره ...
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق .
- الشاعر الجميل حافظ جميل .
- إلى أين يسير الإسلام السياسي الحاكم في عراق الحضارات / معدل ...
- إلى أين يريد الذهاب بالعراق الإسلام السياسي ؟..
- الخداع والتضليل والكذب مهج يمارسه النظام السياسي في العراق ! ...
- التاسع من نيسان نهاية لحقبة مظلمة !..
- جريمة جديدة بحق ناشطة مدنية !..
- من المسؤول عن قتل ألاف الشيوعيين في زمن النظام المقبور ؟..
- إلى أين المسير يا مركب بلاد الرافدين ؟..
- نداء عاجل الى السلطات الثلاث في جمهورية العراق .


المزيد.....




- تحقيق لـCNN.. قوات الدعم السريع تطلق العنان لحملة إرهاب وترو ...
- ستتم إعادتهم لغزة.. مراسل CNN ينقل معاناة أمهات وأطفالهن الر ...
- أردوغان يريد أن يكمل -ما تبقى من أعمال في سوريا-
- استسلام مجموعة جديدة من جنود كييف للجيش الروسي (فيديو)
- عودوا إلى الواقع! لن نستطيع التخلص من النفط والغاز
- اللقاء بين ترامب وماسك - مجرد وجبة إفطار!
- -غباء مستفحل أو صفاقة-.. مدفيديف يفسر دوافع تصريحات باريس وب ...
- باشينيان ينضم إلى مهنئي بوتين
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31819 قتيلا ...
- هل مات الملك تشارلز الثالث؟ إشاعة كاذبة مصدرها وسائل إعلام ر ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - الإسلا السياسي المعوق لإقامة دولة المواطنة .