أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - جريمة جديدة بحق ناشطة مدنية !..















المزيد.....

جريمة جديدة بحق ناشطة مدنية !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جريمة جديدة يرتكبها المجرمون !..
لن تتوقف عمليات الاغتيال والتصفيات والخطف والاعتقال ، بوجود الميليشيات الطائفية وسلاحها المنفلت ، وبهيمنة قوى وأحزاب الإسلام السياسي الشيعي ، المتواطئة مع هذه العصابات الخارجة عن القانون .
العمليات الإرهابية مستمرة ، ما قبل ثورة الشعب في الأول من تشرين الأول 2019 م ، واستمرت ما بعد تشرين وبشكل منهجي .
ما زال أكثر من أربعين من الناشطين السلميين ، الذين تم اختطافهم خلال الأشهر الماضية ، ما زال مصيرهم مجهول ، وما زال جلال الشحماني الناشط المدني مصيره مجهولا ، بالرغم من مرور أكثر من سنتين على اختطافه !..
فجر هذا اليوم الأحد تتم مداهمة دار الناشطة المدنية أنوار جاسم مهوس من محافظة ذي قار ، وإطلاق النار عليها ووفاتها في الحال وإصابة إثنين من أبنائها بجروح ، في عملية بربرية إرهابية جبانة ، تهدف الى تخويف وترهيب وثني الناشطين والناشطات ومنعهم من الاستمرار في تظاهراتهم واعتصاماتهم ، المطالبين بحقوقهم المشروعة وبشكل سلمي ووفق الدستور والقانون .
لا شك بأن السبب المباشر والرئيس لتلك الجرائم هو غياب الدولة والقانون والعدل ، وغياب لسلطة القضاء ، وعمل المجاميع المسلحة بحرية ودون محاسبة ومسائلة وخارج إطار الدولة ، وغض الطرف من قبل السلطة التنفيذية والتغطية على هذه المجاميع الخارجة عن القانون ، والعراق يعيش في غابة ، تسود على أرضه شريعة الغاب .
بالوقت الذي ندين وبأشد العبارات ، همجية وسادية وإرهاب هؤلاء المارقين المجرمين ، نطالب بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة ، وعن الجرائم التي ارتكبت سابقا وسجلت ضد مجهول ، وعمن قام بقتل المتظاهرين خلال الأشهر الستة الماضية الذين يزيد عددهم على أكثر من 700 سبعمائة ضحية ، وأكثر من 30000 ثلاثون ألف مصاب ومعوق ومعتقل ومخطوف .
بالرغم من حجم هذه الجرائم البشعة ، تحاول الحكومة التعتيم عليها وغض الطرف عنها وركنها على الرفوف العالية ، والتعمد في عدم التحقيق والتحقق ممن قام بتلك الجرائم ومن أصدر الأوامر ومن تواطئ وحرض ، وما أهداف القتل وأسبابه !..
هذه وغيرها وبالرغم من المناشدات والمطالبات من المنظمات والهيئات الإنسانية والحقوقية والسياسية ، في داخل العراق ومن المنظمات والحكومات والهيئات الدولية في العالم ، رغم كل تلك المناشدات ، فليس هناك من يصغي إليها من المتنفذين والمتسلطين على رقاب شعبنا وبيدهم ناصية القرار !..
والسبب معلوم ومفهوم ؟..
إن من قام بتلك الجرائم ومن حرض وأصدر الأوامر ، هم من دائرة النظام وأحزابه وميليشياته وعصاباته المجرمة ، لذلك تراهم يعملون المستحيل في سبيل تجنب التحقيق في تلك الجرائم ، والتي إن قدر لها ويتم الكشف عنها ، ستفضي حتما إلى إدانتهم ووضعهم في السجن ، إن كان هناك قضاء يقوم بتحقيق نزيه وعادل وشفاف .
إننا نناشد ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل فورا ، والمطالبة الفورية بالكشف عن تلك الجرائم ومرتكبيها ، وإحالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل ، أي كان مركزه السياسي أو الوظيفي ومن قام بتلك الجرائم .
وعلى السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق تقع مسؤولية الضغط على النظام السياسي والمتنفذين ، بالعمل على بتكليف رئيس حكومة جديد ، وأن يكون مستقل ونزيه ووفق شروط ومواصفات مطالب المتظاهرين .
وقيام حكومة من الأكفاء المستقلين لفترة انتقالية محددة ، تأخذ على عاتقها وضع الحلول للمشاكل والأزمات المستفحلة والوضع المعاشي المتردي ، وإعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية ، وعلى أسس وطنية وأن تكون مستقلة ومهنية ، وحصر السلاح بيدها وحل الميليشيات كافة والمكاتب الاقتصادية للأحزاب وحل هيئة الحشد الشعبي .
البدء فورا بتشكيل لجنة تحقيقية ، بالنظر في تلك الجرائم ، والتحقيق مع من ارتكب جرائم القتل وإلحاق الأذى بحق المتظاهرين السلميين العزل ، وإحالة من تثبت إدانته الى القضاء ، والعمل فورا على تعويض عوائل الشهداء والمصابين والمتضررين بما يتناسب مع تلك التضحيات .
تشكيل هيئة عليا من المهنيين والمستقلين الأكفاء النزيهين ، للكشف عن الفساد والفاسدين ، وإعادة تلك الأموال المنهوبة إلى خزينة البلاد ، وإحالة هؤلاء اللصوص الى المحاكم لينالوا جزائهم العادل .
العمل فورا على التهيئة لكل مستلزمات إجراء انتخابات عادلة وشفافة نزيهة ، وبإشراف دولي ، ومفوضية مستقلة وقانون انتخابات عادل وقانون أحزاب وطني يمثل إرادة الطيف العراقي .
على قوى شعبنا الديمقراطية والوطنية ، أن تعمل على رفع صوتها عاليا ، مطالبة بما بيناه ومسائلة النظام وأحزابهم المتنفذين ، هذا النظام المسؤول عن كل الذي جرى وما زال يجري ، من انتهاكات فضة وما ترتكب من جرائم ومخالفات دستورية وقانونية ، وتغييبهم للديمقراطية وللحقوق وللحريات ، وتهديدهم للسلم الأهلي وإشاعة الفوضى في المجتمع العراقي .
القائمين على إدارة البلاد والعباد ليس في مشروعهم بناء دولة !.. بل يعملون على بناء نظام لا دولة ولا قانون !..
فأوجدوا لهم دويلات ومراكز قوى متعددة وامارات حرب ، تمارس سلطة القوة والتجبر والهيمنة والتهديد والوعيد ، وفرض إرادتهم على الجميع وخارج أي شكل من أشكال القانون والدستور !..
هذا وغيره يهدد أمن وسلامة واستقرار العراق ، بل المنطقة والعالم الى خطر الانزلاق في صراع على الأرض العراقية ، صراع إقليمي ودولي خطير، وستفرز بنتائج غير محسوبة العواقب .
، وهو بالضد من مصالح العراق العليا ويتعارض مع مصالح شعبنا ، الذي ينزع نحو الحرية والديمقراطية والاستقلال والأمن والرخاء والسلام والتعايش مع جيرانه والعالم وفق مبدأ الاحترام والمصالح المشتركة والعيش الكريم ، ويرفض الهيمنة والحروب بالإنابة وتحت أي ذريعة ، العراق لا يتحمل المزيد من الويلات والدماء والبؤس والحرمان .
ليس من المعقول ولا من المقبول أن يستمر العراق يعيش الأزمات تلو الأزمات ، ويدفع ثمن حماقة وجهل وتخلف هذا النظام وأحزاب الإسلام السياسي الفاسدة ، يوميا يقدم الشعب العراقي من بناته وأبنائه التضحيات وبدم بارد ، وتسجل ضد مجهول !.. وفي كل جريمة ترتكب يسارع المسؤولين والحكومة الى آنهم سيقومون بتشكيل لجنة تحقيقية ويتم نسيانها بعد فترة !..
المسؤولية الأدبية والأخلاقية والقانونية تقتضي ، أن يكون هناك موقفا حازما تجاه القتلة والمجرمين من قبل قوى شعبنا الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني ومن المنظمات والهيئات الدولة لوضع حد لسلسلة الجرائم التي ترتكب يوميا على الأرض العراقية ، وإشعار المتنفذين والسلطات الثلاثة ، بأنهم ليسوا في منأى عن المسائلة والحساب ، كونهم مسؤولون مسؤولية مباشرة عن تلك الجرائم ، وبأنهم لم يقوموا بواجبهم الوظيفي والقانوني والدستوري ، وعدم قيامهم في حماية شعبهم ومواطنيهم وأمنهم وسلامتهم ، كون هذه السلطات تمثل الأعمدة والركائز الأساسية لشروط قيام دولة العادلة .
5/4/2020 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسؤول عن قتل ألاف الشيوعيين في زمن النظام المقبور ؟..
- إلى أين المسير يا مركب بلاد الرافدين ؟..
- نداء عاجل الى السلطات الثلاث في جمهورية العراق .
- ستة أعوام على مجزرة بهرز !..
- دون توفير شروط انتخابات حرة ونزيهة !.. فلا جدوى من إجرائها ! ...
- ما هو وجه الاختلاف بين عامر وعمران ؟..
- جريمة يذهب ضحيتها الناشط عبد القدوس قاسم والمحامي كرار عادل ...
- ما السبيل لمواجهة انهيار الدولة بشكل عاجل ؟ ..
- ال8ثامن من أذار العيد الأممي للمرأة / الجزء الثالث والأخير .
- ال8ثامن من أذار العيد الأممي للمرأة / الجزء الثاني .
- الثامن من أذار العيد الأممي للمرأة .
- رسالة مفتوحة ..
- أذار المرأة .. والمرأة في أذار الربيع .
- ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .
- أي تغيير تسعى إليه الملايين الثائرة ؟
- خبر وتعليق على ما يحدث اليوم .
- السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد .
- سلاما يا رفاق النضال .
- يجب العمل على قيام دولة ديمقراطية علمانية اتحادية مستقلة .
- نداء ومناشدة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - جريمة جديدة بحق ناشطة مدنية !..