أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ستشرق الشمس على عراقنا مهما طال ليله وظلامه .














المزيد.....

ستشرق الشمس على عراقنا مهما طال ليله وظلامه .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6565 - 2020 / 5 / 16 - 18:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الجواهري الخالد :
ماذا تنافي، بل وماذا ثمَّ من أمر ٍ يُنافى !..
الوطنية في عرف قوى الإسلام السياسي الذي يحكم العراق من 2006 م وحتى الأن ، أصبحت وصمة عار بمن يُسَوِقُها ، أو من يعتبرها نهج ونبراس !..
فأمسى تهشيم الوطن وتمزيقه رجولة وانتصار لقيم التقسيم عند هذه القوى الفاسدة ومن يسير في ركابهم ! ..
والمثل العراقي يقول [ لو وكع .. الثور !... حضروا له السجاجين !... ] .
أصبح العراق اليوم مثل أوراق الخريف !...
تتقاذف العراق الحمم والبراكين من كل حدب وصوب !..
يستغيث لنجدته فلا مغيث !...
يتشفى من يتشفى بتمزيق هذا الوطن المنهوب والمذبوح من الوريد إلى الوريد !...
لكني أقول وبثقة راسخة لا تتزعزع !...
بأن من يسعى اليوم لتمزيقه وشرذمته وتقسيمه ، الى ملل وطوائف ومناطق ، وتحت أي ذريعة وتبرير !...
لن يحصد في عمله هذا إلا الندم والخسران والسقوط في وحل الخيانة !..
هؤلاء لم يقرؤوا التأريخ جيدا .
ولم يطلعوا على حقيقة هذا البلد وماضيه وتأريخه ، وما يحمل من مفاجئات وعبر ودروس راسخة في بطون التأريخ !...
التي لقنت خُصومه والطامعين فيه الدروس البليغة ، هؤلاء الذين يتأمرون عليه وعلى وحدته وسلامته واستقراره وأمنه !..
العراق لا يقبل القسمة إلا على نفسه !..
عنيد متمرد وعصي على التطويع والترويض !..
إنه كالتنين .. مارد عنيد عملاق عجيب ! ..
عجيب أمره وصبره ومقدار تحمله !! ..
فاحذروا صحوته ونهوضه وثورته ! ...
سينهض من سباته الذي لن يطول ؟!!...
سيزلزل الأرض من تحت أقدام هؤلاء الغلاة المتحجرة عقولهم ، وتخلف فكرهم وتفكيرهم الوضيع ، وأطماعهم الشريرة الخائبة وفسادهم وجهلهم وحماقاتهم .
الذين يبيعون وطنهم في سوق النخاسة وسقط المتاع ! ..
لقد خانوا ضمائرهم ووطنهم ودينهم إن كان عندهم دين يسيرون على نهجه ؟! ..
إنهم يتحملون وزر ما ارتكبوه من جرائم وما أل الشعب من ضنك الحياة وعسرها وغياب الأمن والعدل والمساواة !..
ينتظرهم مستقبل أسود وحساب عسير على أيدي شعبنا ، حينها لا ينفعهم ندمهم في شيء ، نتيجة ما ارتكبوه جرائم وما أل إليه العراق وشعبه !..
عدم اكتراثهم وشعورهم بمسؤولياتهم كعراقيين وطنيين ، تصدروا مسؤولية صنع القرار وقيادة البلد إلى بر الأمان ، وتقع عليهم مسؤولية شرف النهوض بهذا البلد وإخراجه من محنته التي وضع فيها من قبلهم وعلى أيديهم ونتيجة نهجم الخاطئ والمدمر أصبح العراق من أفقر شعوب الأرض .. وكما قال الشاعر : [ كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول ] ! ..
لو كانوا بحق رجال دولة ووطنيون نزيهون صادقون ، لكان الواجب يحتم عليهم أن ينهضوا بالعراق وشعبه على أحسن وجه ويكون في مصافي الدول الغنية المتقدمة والرخية السعيدة ، فهذه أمانة في أعناقهم أوكلها الشعب إليهم !، تُلْزِمَهُمْ الدفاع عن حياض هذا الوطن وعن ثرواته وحدوده وسيادته واستقلاله ورفاه شعبه ، والتضحية بالغالي والنفيس من أجل رفعته وسموه ورفعته !..
وكان يتوجب عليهم الدفاع عن كرامة أبنائه وبناته وحقوقهم المسلوبة والمستباحة ، والذود عن الوطن وعن سعادة وكبرياء وحياة الناس .. كل الناس !..
لكنهم لن يفعلوا ولن يفعلوا أبدا لو بقوا على رأس السلطة قرون ، هؤلاء خانوا الأمانة وحنثوا باليمين الذي أدوه أمام الشعب .
أقول أم الشر في بطنها فرد !... وأم الخير فيها تؤام !...
مهما طال ليل العراق وظلامه ، فلابد من يوم أت وإني أراه قريبا وبرونه بعيد !..
سيبزغ فجر يوم جديد ، وسيسطع الضوء في فجر يوم جديد ، ويندحر الظلام وتشرق الشمس بنورها الساطع على أرضنا المعطاء !..
سينعم شعبنا بشَمْس الحرية الساطع في صُبْحِ يومٍ بهي سعيد .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
16/5/2020 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي والأديان ودولة المواطنة !..
- ما زالت أعين الناس غافية !..
- جلسة .. مسائية !..
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق / الجزء الثالث
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه واستقراره ...
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق .
- الشاعر الجميل حافظ جميل .
- إلى أين يسير الإسلام السياسي الحاكم في عراق الحضارات / معدل ...
- إلى أين يريد الذهاب بالعراق الإسلام السياسي ؟..
- الخداع والتضليل والكذب مهج يمارسه النظام السياسي في العراق ! ...
- التاسع من نيسان نهاية لحقبة مظلمة !..
- جريمة جديدة بحق ناشطة مدنية !..
- من المسؤول عن قتل ألاف الشيوعيين في زمن النظام المقبور ؟..
- إلى أين المسير يا مركب بلاد الرافدين ؟..
- نداء عاجل الى السلطات الثلاث في جمهورية العراق .
- ستة أعوام على مجزرة بهرز !..
- دون توفير شروط انتخابات حرة ونزيهة !.. فلا جدوى من إجرائها ! ...
- ما هو وجه الاختلاف بين عامر وعمران ؟..
- جريمة يذهب ضحيتها الناشط عبد القدوس قاسم والمحامي كرار عادل ...
- ما السبيل لمواجهة انهيار الدولة بشكل عاجل ؟ ..


المزيد.....




- اللون الأحمر يتصدّر إطلالات النجمات العربيّات والعالميات
- شاهد.. بكاء زوجة تشارلي كيرك أثناء إيصال رسالة من ابنتهما في ...
- -حماس سلمت جثة لا تعود لرهينة-.. مصدران يكشفان لـCNN مع تزاي ...
- خدمة عسكرية عن طريق القرعة.. ألمانيا تخطط لتطوير قدرات جيشها ...
- حماس تعيد رفات أربع رهائن آخرين، وإسرائيل -تقرر فتح معبر رفح ...
- مقتل 6 فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة رغم اله ...
- أحمد الشرع في موسكو: أول اختبار للعلاقات بين دمشق الجديدة وا ...
- فرنسا هربت رئيس مدغشقر المخلوع، لكنها لاتريد التدخل في الأزم ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع سيلتقي ببوتين في أول زيارة له إلى م ...
- اشتباكات في غزة بين حماس وبين من وصفتهم بالخارجين عن القانون ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - ستشرق الشمس على عراقنا مهما طال ليله وظلامه .