أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه واستقراره .















المزيد.....

دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه واستقراره .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 29 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق
وأمنه ورخائه .
الجزء الثاني .
تناولنا في الجزء الأول بإسهاب الدولة ومهماتها وواجباتها ، وماذا تعني الدولة في القاموس السياسي والحاجة لقيامها وما استجد من علوم تتعلق في بناء الدول وتحقيق العدالة والمساواة والرفاهية وتحقيق الأمن والسلام على أرض هذه الدولة أو تلك .
اليوم نتناول الجوانب الفكرية والفلسفية عن قيام الدولة والنظريات التي طهرت عبر المراحل التاريخية المختلفة وبإيجاز شديد .
قبل الذهاب الى الدولة ، لنقف عند مفردة ( السياسة ) وما هي السياسة ؟..
[[[ السياسة كعلم تعني التوزيع السلطوي القيم على كل وحدات النظام السياسي، إنها باختصار النظام الذي يمكن العثور عليه في كل المجتمعات والذي يعمل على إنجاز وظائف التكامل والتكييف داخليا وخارجيا ، كما أنها مقرونة بالقوة والعنف الإجبار في إطار قوانين تعتمدها الدول لضبط الحياة الاجتماعية للموطنين واستتباب الأمن فيها.
بهذا فإن مفهوم السياسة نعثر عليه ، تارة مرتبط بالأخلاق والحق والعدالة في إطار ما يسمى بدولة الحق والقانون ، وتارة أخرى نجده كممارسة تشير إلى السلطة وما ينبثق عنها من ممارسات للعنف والاستبداد . ]]] .
المصدر: مدخل اشكالي لمجزوءة السياسة KezaK
((( إن مجال السياسة هو مجال صراع مصالح متعارضة بين الأفراد والجماعات، ولذلك يؤكد ماكيافيلي(1) أن رجل السياسة (الأمير) يلزمه أن يكون قويا وذكيا، بل وماكرا، يستخدم كافة الوسائل المتاحة لديه، المشروعة وغير المشروعة، للتغلب على كل خصومه وأعدائه وبلوغ غاياته.
إن عظمة الأمير وحكمته، حسب ماكيافيلي، لا تتأسس على الاستقامة والأمانة والوفاء بالعهود التي فيها ضياع مصلحته ؛ ذلك أن الأمراء العظماء لم يصبحوا كذلك إلا لأنهم لم يصونوا العهد إلا قليلا ، وأثروا على عقول الناس بالمكر والخداع .
إن مجال السياسة ليس دائما مجال صراع وتناقض بين الحاكم والمحكوم، بل بالإمكان أن يكون مجال نبل وأخلاق وتوازن، لذلك يدعو ابن خلدون إلى أن علاقة السلطان برعيته يجب أن تقوم على الرفق والاعتدال والحكمة؛ ذلك أن العلاقة الصالحة والعادلة فيها مصلحة الطرفين .
ينتقد السوسيولوجي الفرنسي المعاصر ألان توران(1925- … ) طبيعة السلطة السياسية ، معتمدا على مفاهيم عدة كالديموقراطية والحقوق المدنية والاجتماعية والثقافية ، ليؤكد أن السلطة السياسية يجب أن تتخذ صبغة الديموقراطية ، وذلك بالحرص على احترام الحقوق المدنية من جهة والحقوق الاجتماعية والثقافية من جهة أخر، وبمواجهة السلطة المطلقة ، أي سلطة الاستبداد العسكري وسلطة الحزب الكلياني، وبوضع حدود أمام الفردانية القصوى .
لذلك فإن الديموقراطية هي التي تسمح للسلطة السياسية بالانفتاح على الشروط المعيشية وتحسينها ، وذلك من خلال تركيزها على مبادئ ثلاثة هي :
الاعتراف بالحقوق الأساسية التي ينبغي احترامها .
صفة التمثيل الاجتماعي للقادة وسياساتهم .
والوعي بالمواطنة .
إن السلطة السياسية ترتكز على الديموقراطية وتجنب السقوط في الفردانية والاطلاقية ، وضمان الحقوق الأساسية للإنسان. ))) .
المصدر : طبيعة السلطة السياسية KezaK
من أهم شرط لقيام الدولة ، أن تكون عادلة ( ومن الأسس التي تجعل من الدولة عادلة هو الرقابة على عمل المؤسسات بشكل دائم ، ومحاسبة القضاء ) .
إن المجتمع هو النموذج الذي تطبق عليه العدالة وهو المستفيد الأول والأخير من العدالة وصاحب المصلحة الحقيقية في تحقيق العدالة .
[[[ إن الدولة، حسب اسبينوزا، لا تستمد مشروعيتها من ممارسة السلطة أو السيادة ومن قهر الأفراد وترهيبهم ، بل تستمدها من العمل على تحريرهم والحفاظ على أمنهم وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الطبيعية ، دون إلحاق الضرر بالآخرين .
فالغاية الحقيقية من تأسيس الدولة، في نظر هذا الفيلسوف، هي تحقيق الحرية ، وتمكين كل مواطن من الحفاظ على حقه الطبيعي في الوجود باعتباره وجودا حرا . ]]] نفص المصدر أعلاه .
[[[ إن الدولة، حسب هيجل، لا تستمد مشروعيتها من مجرد حماية الملكية والحرية الشخصية وضمان الأمن ، بل تستمدها من كونها تهدف إلى تحقيق الخير المشترك .
فالدولة لا تنشأ نتيجة وجود إرادة فردية واحدة ، بل هي مجموع الإرادات الواعية ، على أن وجودها يتأسس على استقرار الأفراد لتحقيق تعاقد قائم على التشارك الجماعي .
إن الدولة عند هذا الفيلسوف هي المجال الذي تصبح فيه الحرية الفردية حرية كونية .
ذلك أن الدولة ليست إلا الفرد نفسه وقد تموضع عن طريق حذف السمات العارضة الزائلة ، والتركيز على ما هو كوني فيه ؛ لذلك فإن الإرادة الحقيقية الأصيلة للفرد لا تصل إلى تحررها الكامل إلا في الدولة ، حيث تصبح فيها غاياته غايات اجتماعية .
وهذه الوحدة الجوهرية بين الفردي والكلي هي الغاية المطلقة للدولة ، وفيها تحقق الحرية قيمتها العليا .
لهذا يعتبر هيجل أن من أسمى واجبات الأفراد هو أن يكونوا أعضاء في الدولة .
ولا يجب الخلط، حسب هذا الفيلسوف، بين الدولة والمجتمع المدني . ]]] .
المصدر : منقول من مشروعية الدولة وغاياتها KezaK
((( إن الدولة لا تتأسس على العنف ، بل على الحق والقانون وفصل السلطات باعتبارها الضامن لاحترام الشخص وحفظ حريته وصيانة كرامته الإنسانية .
إن دولة الحق ، بوصفها تعبيرا عن نشأة مجتمع سياسي وبوصفها جهازا وأدلوجة ، تقوم على الشرعية والإجماع ، فهي اجتماع وأخلاق، قانون ومؤسسات، قوة وإقناع ، ولا تقوم على الفردانية والاستبداد، أو على القهر والاستغلال. ))) .
نفس المصدر : الدولة بين الحق والعنف .
[[[ إن الحق، باعتباره قائما على القانون المدني، هو أساس العدالة ، فالعدالة تجسيد للحق وتحقيق له ، و لا وجود لعدالة خارج الحق الذي تضمنه قوانين الدولة .
نستنتج في نهاية هذا المحور أن هناك ارتباطا وثيقا بين مفهومي الحق و العدالة ، فالحديث عن أحدهما يقتضي بالضرورة الحديث عن الآخر، و كل واحد منهما يمكن أن يشكل أساسا للآخر. ]]] .
نفس المصدر : العدالة كأساس للحق .
((( العدالة، بوجه عام، هي احترام حقوق الغير و الدفاع عنها ، أو الإخلاص إلى واجباتنا نحو الغير .
إن فكرة المساواة ارتبطت دوما بفكرة الحق ، ووجدت لها أصولا فلسفية لدى كل من أفلاطون وأرسطو، حسب ما كان عليه المجتمع اليوناني القديم ، كما وجدت لها توكيدات في التشريعات الحديثة .
وترتبط العدالة كذلك بالإنصاف ، بوصفه الحكم العادل الصادر عن احترام روح القوانين ، وليس عن التطبيق الحرفي لها.
إن العدالة، في منظور أرسطو، ليست مساواة فقط ، بل هي أيضا إنصاف ، فإذا كانت قوانين العدالة تتميز بعموميتها، فإن الإنصاف وحده يكيفها ويجعلها تستقيم مع الحالات النوعية والخاصة .
إن العدالة، حسب منظور راولس، قائمة على قاعدة الإنصاف، فهي تقوم على مبدأ المساواة في الحقوق والواجبات ، وعلى مبدأ الإنصاف في الثروة والسلطة .
استنتاج حول المحور الثالث :
يتضح في نهاية هذا المحور أن العدالة ليست مساواة فقط ، بل هي كذلك إنصاف ، فهي لا تعني التطبيق الحرفي للقوانين بشكل يضمن تساوي الأفراد في الحقوق والواجبات الأساسية فقط ، بل تعني أيضا الأخذ بروح القانون وتكييفه مع الحالات الخاصة ، ومن ثمة فسح المجال لذوي المواهب لنيل ما يستحقونه اقتصاديا واجتماعيا.))) .
نفس المصدر : العدالة بين الإنصاف و المساواة .
1- نيكولو دي برناردو دي ماكيافيلّي (بالإيطالية: Niccolò di Bernardo dei Machiavelli)‏ (3 مايو 1469 - 21 يونيو 1527) ولد وتوفي في فلورنسا، [1] كان مفكرا وفيلسوفا سياسيا إيطاليا إبان عصر النهضة.[2] أصبح مكيافيلي الشخصية الرئيسية والمؤسس للتنظير السياسي الواقعي .
2- عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن ابن خلدون ، عالم اجتماع ، تاريخ الميلاد (1332 - 1406م) .
3- ألان تورين : عالم اجتماعي فرنسي من مواليد 1925م، أسس مركز دراسات علم الاجتماع في جامعة نشيلي. اشتغل على تطوير مفهوم مجتمع ما بعد صناعي واهتم بدراسة الحركات الاجتماعية.
4 - باروخ سبينوزا (بالهولندية: Baruch Spinoza) هو فيلسوف هولندي من أهم فلاسفة القرن 17. ولد في 24 نوفمبر 1632 في أمستردام، وتوفي في 21 فبراير 1677 في لاهاي.
في مطلع شبابه كان موافقًا مع فلسفة رينيه ديكارت عن ثنائية الجسد والعقل باعتبارهما شيئين منفصلين، ولكنه عاد وغير وجهة نظره في وقت لاحق وأكد أنهما غير منفصلين، لكونهما كيان واحد. امتاز سبينوزا باستقامة أخلاقه وخطّ لنفسه نهجا فلسفيًا يعتبر أنّ الخير الأسمى يكون في "فرح المعرفة" أي في "اتحاد الروح بالطبيعة الكاملة".
5 - جورج فيلهلم فريدريش هيغل (بالألمانية: Georg Wilhelm Friedrich Hegel) (ولد 27 أغسطس 1770 — 14 نوفمبر 1831) فيلسوف ألماني ولد في شتوتغارت في المنطقة الجنوبية الغربية من ألمانيا. يعتبر هيغل أحد أهم الفلاسفة الألمان، حيث يعتبر أهم مؤسسي المثالية الألمانية في الفلسفة في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي. طور المنهج الجدلي الذي أثبت من خلاله أن سير التاريخ والأفكار يتم بوجود الأطروحة ثم نقيضها ثم التوليف بينهما. كان هيغل آخر بناة "المشاريع الفلسفية الكبرى" في العصر الحديث.[2] كان لفلسفته أثر عميق على معظم الفلسفات المعاصرة.
نهاية الجزء الثاني .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
29/4/2020 م

٢
Ghada Albaity وMustafa Othmain



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق .
- الشاعر الجميل حافظ جميل .
- إلى أين يسير الإسلام السياسي الحاكم في عراق الحضارات / معدل ...
- إلى أين يريد الذهاب بالعراق الإسلام السياسي ؟..
- الخداع والتضليل والكذب مهج يمارسه النظام السياسي في العراق ! ...
- التاسع من نيسان نهاية لحقبة مظلمة !..
- جريمة جديدة بحق ناشطة مدنية !..
- من المسؤول عن قتل ألاف الشيوعيين في زمن النظام المقبور ؟..
- إلى أين المسير يا مركب بلاد الرافدين ؟..
- نداء عاجل الى السلطات الثلاث في جمهورية العراق .
- ستة أعوام على مجزرة بهرز !..
- دون توفير شروط انتخابات حرة ونزيهة !.. فلا جدوى من إجرائها ! ...
- ما هو وجه الاختلاف بين عامر وعمران ؟..
- جريمة يذهب ضحيتها الناشط عبد القدوس قاسم والمحامي كرار عادل ...
- ما السبيل لمواجهة انهيار الدولة بشكل عاجل ؟ ..
- ال8ثامن من أذار العيد الأممي للمرأة / الجزء الثالث والأخير .
- ال8ثامن من أذار العيد الأممي للمرأة / الجزء الثاني .
- الثامن من أذار العيد الأممي للمرأة .
- رسالة مفتوحة ..
- أذار المرأة .. والمرأة في أذار الربيع .


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - دولة المواطنة الضامن الأساس لاستقرار العراق وأمنه واستقراره .