أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضيا اسكندر - مسلمة الحنفي – قراءة في تاريخ محرّم














المزيد.....

مسلمة الحنفي – قراءة في تاريخ محرّم


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 22 - 17:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيرة (مسلمة الحنفي) الذي عرّفته المؤسسة الإسلامية المنتصرة بمسيلمة الكذّاب. ووصفته بأشنع الصفات الخُلقيّة والخَلقية.. كعادة العرب تاريخياً في تشويه وطمس المختلف معهم بالرأي. آلى على نفسه جمال علي الحلاق أن يُنصف هذا الرجل ويجلو عنه ما علق به من تشوّهات وتزييف لحقيقته التي طمسها التاريخ.
إنها مهمة شاقة أن تبحر في بطون كتب التراث لتزيل الغبار عن شخصية، أجمع أغلب كتّاب السيرة المحمّدية على وصفها بالكذّاب.
يتساءل الكاتب محقّاً: «هل يمكننا التسليم اليقيني بكل ما أوردته كتب التراث المؤيدة للإسلام؟» ويجيب قائلاً: «الحقائق التاريخية موجودة أصلاً في الكتب التي وصلت إلينا، لكننا بحاجة إلى أن نركّز الانتباه في كل خبر، وأن نمتلك مجسّات متحسّسة جداً لها القدرة على ربط الجُمل النائية في كتب متباعدة، واستخراج قانون جديد، يصلح تماماً لحلّ مشكلة القطع بالصحة أو بالنفي».
ويضيف: «إن الناس على طوال التاريخ البشري – غالب ومغلوب. وأن الغالب يطمس ما لدى المغلوب، وأن المغلوب يحاول حتى اللحظة الأخيرة أن يترك من هويته الخاصة ما يمكن أن يشير إليها. وربما اتخذ الغالب آلية لطمس المغلوب تتمثّل بالقرصنة. وربما اتخذ المغلوب آلية للبقاء تتمثّل بالتهريب».
باختصار يرى الكاتب بأن مسلمة الحنفي قد ظلمه التاريخ. ولأن التاريخ يكتبه المنتصرون. فقد تم الإجهاز على تاريخ مسلمة الحنفي فضاعت أفكاره. على الرغم من أنه كانت له مكانة بارزة في قومه وله أتباعٌ كثر. فهو ادّعى أنه صاحب رسالة قبل ظهور الدعوة المحمّدية. ودعا إلى عبادة الرحمن وليس عبادة ذاته. وألّف الكثير من الآيات (قرآن مسلمة) معتمداً السجع في تلك الحقبة من التاريخ على غرار الأسلوب القرآني. لكننا لا نعلم حجم قرآنه وعدد سوره وآياته، فلم يبقَ منه سوى بعض النتف. بسبب التغييب المقصود لنتاجه. وقد التقى مسلمة مع النبي محمد عدة مرات كما تؤكّد كتب التراث، لكنهما لم يتفقا. وحسب ما تشير إليه المصادر التاريخية، فقد كان مسالماً ولم نجد أنه غزا أو حارب قوماً.
ثمّة حادثة طريفة في سيرة (مسلمة الحنفي) فقد جاءته (سجاح) صاحبة الشخصية القوية والحضور اللافت من بني تميم، والتي كانت تنافسه على النبوة، إلى جانب العديد ممّن ادّعى النبوّة في عصره (محمد بن عبد الله، عبهلة بن كعب العنسي، طلحة بن خويلد الأسدي..)، جاءته على رأس جيش عرمرم لتحاربه. استشار أعوانه (ما العمل؟) فاقترحوا عليه الاستسلام، فلا طاقة لهم بمقاومتها ومن معها. لكنه لم يستسلم، وفكّر ملياً بالأمر، ثم طلب إليها أن يجتمعا معاً على انفراد، ويتحاورا فيما نزل إليهما من وحي، فمن كان على الحق، تبعه الآخر. وهذا ما حدث، وبعد هذا اللقاء سلّمت أمرها إليه واقتنعت به حتى أنها تزوّجته. فقد كانت خطته في نشر دعوته هو التأثير لا الفرض. إلى أن تم قتله مع الآلاف من أتباعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق.
لمن يرغب الغوص في قراءة وجهة النظر الأخرى في التراث الديني، أنصحه بقراءة هذا الكتاب الهامّ.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وحدة الشيوعيين السوريين ممكنة؟
- وأغلقَتِ الخطّ!
- «جبال الأغاني والأنين»
- «البلد»
- ألو بابا، أنا ابنك!
- «النباتية»
- «أعدائي»
- التحقيق رقم (1)
- «الإسلاموفوبيا»، ثُمَّ الكورونا، ثُمَّ..؟
- اللِّصُّ الغبيّ
- «المترجم الخائن»
- صاحب الأنف الضخم!
- «وردَّدتِ الجبالُ الصدى»
- ما بعد كورونا..
- حظر التجوّل
- بيروتُ الحُلُم، والحقيقة..
- لكِ، «ألف شمس مشرقة»
- أيُّ نظامٍ نريد؟
- الغِرُّ
- «عدّاء الطائرة الورقية» ولأجلكِ، ألف مرّة أخرى..


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...
- الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب -قوات دمشق- من السويداء
- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي
- نار السويداء وثلج الجولان وحلف الدم بين اليهود والدروز


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضيا اسكندر - مسلمة الحنفي – قراءة في تاريخ محرّم