أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - ضيا اسكندر - «الإسلاموفوبيا»، ثُمَّ الكورونا، ثُمَّ..؟














المزيد.....

«الإسلاموفوبيا»، ثُمَّ الكورونا، ثُمَّ..؟


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 6549 - 2020 / 4 / 28 - 15:17
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


تناقلت وكالات الأنباء مؤخراً خبراً مفاده أنه تم إلغاء عقوبة الجلد في السعودية واستبدالها بعقوبة السجن أو الغرامة. التي جاءت ضمن سياق مجموعة كبيرة من التحولات والإصلاحات غير المسبوقة، قام بها ولي العهد محمد بن سلمان خلال السنوات القليلة الماضية؛ فقد تم السماح للمرأة بقيادة السيارة. وألغى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر «المطوّعين». ولم يعد ملزِماً الحجاب والنقاب. وسمح بفتح صالات السينما والمسارح وإقامة الحفلات الغنائية.. بعد أن كانت المملكة رمزاً للتعصّب الديني، وأحد أكبر داعمي المنظمات الإسلامية المتطرّفة في العالم.
تُرى، ما هي أسباب هذا الانعطاف، وما هي دلالاته؟ هل جاءت تلك الإصلاحات وما سيتبعها، هكذا عفو الخاطر من الأمير الشاب؟ أم استجابةً لاحتجاجات الشارع السعودي ومطالبته بالتغيير؟ أم بقرار من الدولة العميقة في أمريكا خصوصاً وفي الغرب عموماً؟
بتقديري، أن تلك التغيرات إنما حصلت ليست بقرار شخصي لا من الأمير ولا من أبيه. وإنما في سياق نهجٍ جديدٍ أمْلته قوى الغرب لإعادة النظر بمفهوم «الإسلاموفوبيا» (رهاب الإسلام) الذي اشتغلت عليه خلال العقود الماضية وحقّقت أغراضها منه. وصار من الضروري البحث عن رهابٍ آخر واستبداله به.
ولا بأس من العودة قليلاً إلى الوراء للحديث عن نشأة الإسلاموفوبيا؟
من المعروف أن المجمّع الصناعي الحربي الغربي، لا يستطيع الحياة دونما عدوّ يُسهم في تصريف منتجاته العسكرية ويحقق من خلاله الأرباح الطائلة. فبعد انهيار الاتحاد السوفييتي "البعبع الشيوعي الذي شكّل خطراً على العالم!". كان لا بدّ من خلق عدوّ جديد. فتمَّ اللجوء إلى الإسلاموفوبيا. حيث سارع الغرب وبالاعتماد على أدواته، إلى صناعة تنظيم القاعدة وطالبان وبوكو حرام والتكفير والهجرة وداعش وجبهة النصرة.. ومن في حكمها من المنظمات الإرهابية. وقدَّم لها دعماً لا محدوداً على كافة الصعد. مع ترسانة هائلة من مئات المحطات الفضائية الدينية التي تبثّ على مدار الساعة لنشر الإسلام الأصولي المتطرّف في أبشع صوره، بما يحقق مصالح الغرب وأهدافه في المنطقة والعالم.
وبالفعل، فقد قامت تلك التنظيمات بالدور المنوط بها، واقترفت أقصى حالات الإجرام والرعب والخراب بحقّ المجتمعات والأوطان. واستفاد الغرب من ذلك أيّما فائدة. إلى أن استهلكها تماماً وبات تعاظم قوّتها وامتدادها يشكّل خطراً عليه. وهذا ديدن الغرب؛ فهو يستغني ببساطة عن أيّ أداة استُهلِكتْ لديه، بعد أن يكون قد أمَّنَ وجهّز البديل الأقلّ كلفةً والأكثر فائدةً.
وهذا ما حصل، فقد شهدنا خفوت صوت الإرهاب وتراجع نفوذه، وتقلّص واضمحلال العمليات الإرهابية على المستوى العالمي في الآونة الأخيرة. وما بوادر مفاوضات الصلح الأمريكي – الطالباني، وتخفيف الدعم عن بعض المنظمات المتشددة في أماكن شتّى من العالم، إلا مثال على ذلك.
هل وجدوا البديل بـ«كورونا»؟
شخصيّاً، أميل إلى وجهة النظر هذه. فقد بدأ الوباء يُعطي بواكير ثماره؛ فالكساد والإفلاس والبطالة والخسائر الفظيعة على الصعيد الاقتصادي والانهيار المدوّي لأسعار النفط.. وحالة الهلع التي روّجتها إمبراطورية الإعلام وملحقاتها على مختلف شعوب هذا الكوكب، من جرّاء التهويل بخطر هذا الوباء، تأمل منه أن يطوّعَ دولاً وحكوماتٍ ويجعلها تلهث مستنجدةً بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، الذي تهيمن عليه كبرى الطُّغم الرأسمالية في العالم. وأن يزيحَ من المنافسة الضعاف ومتوسّطي القوة. ويحقّق أرباحاً مهولة للدول التي ستعلن عن اللقاح. وربما سيطيح بكثير من المفاهيم الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسيسعى لإيجاد منظومة أخرى من أساليب الحكم ينصاع لها العالم. تعزّز من سيطرة أصحاب الرساميل الكبيرة.
إن نظرة شمولية على انتشار هذا الوباء، وما رافقه من تخمينات أثارها العديد من المراقبين والمتابعين بمختلف اختصاصاتهم، من أن هذا الفيروس ليس طفرة طبيعية، بل تم تخليقه في أحد مختبرات الأسلحة البيولوجية والجرثومية المنتشرة في دول عديدة من العالم، وفي مقدمتها أمريكا. وأن المستفيد الأكبر هو كبار أصحاب رؤوس الأموال والمنظمات الدولية التي صنّعوها بما يخدم مصالحهم. يقودنا إلى التساؤل:
هل المخطط الذي تعمل عليه تلك القوى قدرٌ لا رادّ له؟
الجواب: باعتقادي لا. فهناك العديد من الدول بحكوماتها وأحزابها وشعوبها.. لن ترضخ لمثل هذا المخطط، وستدافع بشراسة عن مصالحها وعن كرامتها الإنسانية وعن مستقبل وجودها. وذلك يتطلّب تضافر جميع القوى الخيّرة في العالم وهي ليست بضعيفة، لمواجهة قوى الشرّ والعدوان. والمعركة مستمرة وطويلة..



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللِّصُّ الغبيّ
- «المترجم الخائن»
- صاحب الأنف الضخم!
- «وردَّدتِ الجبالُ الصدى»
- ما بعد كورونا..
- حظر التجوّل
- بيروتُ الحُلُم، والحقيقة..
- لكِ، «ألف شمس مشرقة»
- أيُّ نظامٍ نريد؟
- الغِرُّ
- «عدّاء الطائرة الورقية» ولأجلكِ، ألف مرّة أخرى..
- «الكندرجي»
- «سجينة طهران»
- الوكْفُ والمِزْراب
- سكْسوكة
- المَهْزوز
- الحُبُّ في زمن «الكورونا»
- قراءة في رواية «الواجهة»
- كهف أفلاطون والديمقراطية السورية
- حبيبتي حزينة!


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - ضيا اسكندر - «الإسلاموفوبيا»، ثُمَّ الكورونا، ثُمَّ..؟