«الكندرجي»

ضيا اسكندر
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 6525 - 2020 / 3 / 28 - 16:51
المحور: كتابات ساخرة
    

جارنا «الكندرجي» المختص بإصلاح الأحذية، رفض الانصياع إلى أوامر الحكومة بالحظر المتعلّق بإغلاق كافة المحلاّت والورشات للوقاية من وباء كورونا، واستبقى محلّه مفتوحاً لخدمة الزبائن.
مرّ عليه شخصان يزعمان بأنهما من «لجنة الكوارث الوطنية» وأمراه بإغلاق محله فوراً وإلاّ..
قال لهما بحزن: سأموت وأفراد عائلتي من الجوع إذا ما أغلقت محلّي..
تهامس الرجلان لحظات وقال له أحدهما:
- طيب، هات 3000 ليرة وسوف نغضّ الطّرف عنك هذا اليوم.
أجاب الكندرجي وقد ارتسمت على محيّاه أمارات التعجّب:
- ولكن دخلي اليومي لا يتعدّى الـ 2000 ليرة!
ردَّ عليه الآخر باستخفاف وتوعّد:
- أنت حرّ.. إذن قُمْ واغلقْ محلّك بالّتي هي أحسن..
حوقل الكندرجي، ومسح بطرف كمّه دمعةً سقطت وقال لهما بقهر:
- الحكومة قادرة على حظر التجول وتطبيق ما يحلو لها من قرارات.. لكنها عاجزة عن تعويضي وأمثالي! ولك روحوا ألله ينتقم منكم ومن هالحكومة الظراطة..

#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل