أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - «الكباش» الروسي التركي إلى أين؟














المزيد.....

«الكباش» الروسي التركي إلى أين؟


ضيا اسكندر
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 15:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا في عام 2015 واحتدام الخلاف بين البلدين، ومن ثم الصلح وما تلاه من تقارب كبير بينهما وصل إلى مجموعة من الاتفاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية في كثير من المجالات، ها هو الخلاف يشتدّ مؤخراً بسبب تنصّل الطرف التركي من اتفاق سوتشي فيما يخص إدلب، واستمراره بالمماطلة والتسويف لأكثر من عام ونصف على ذلك الاتفاق.
ماذا حقّق الروس والأتراك من الصلح حتى الآن؟
الجانب الروسي استطاع أن يجرّ تركيا إلى الموافقة على الحلّ السياسي للأزمة السورية من خلال لقاءات أستانة وسوتشي. والتزم الأتراك ببعض بنود الاتفاقات، استطاع الجيش السوري بموجبها أن يحرر قسماً كبيراً من الأراضي التي كان يحتلها الإرهابيون. مقابل غضّ الطرف عن احتلال تركيا لبعض المدن الشمالية (جرابلس، عفرين، إعزاز، الباب..) بالإضافة إلى المنطقة الآمنة في شمال شرق الفرات ولمساحة كبيرة (طول 120 كم، وعمق 30 كم). مع جملة من الامتيازات والمغريات الاقتصادية والعسكرية استفاد منها الأتراك بما لا يقارن مع المكاسب الروسية؛ فقد استلمت صواريخ س 400، وتم تمديد خط السيل الجنوبي عبر أراضيها تمكّنت من خلاله الحصول على 55% من احتياجاتها الطاقية وبأسعار مخفّضة. وتم الاتفاق على إنشاء محطات كهروذرّية بالتعاون مع روسيا. وعاد تدفّق السيّاح الروس إلى تركيا بمعدّل خمسة مليون سائح سنوياً. وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما لأكثر من ثلاثين مليار دولار سنوياً.
بمعنى أن الجانب التركي وبسبب حذاقة إردوغان واستمراره اللعب على التناقضات الدولية، استطاع أن يحقق مكاسب كبيرة لبلاده.
الجانب الروسي كان، وربما ما زال، يأمل باستقطاب تركيا أو تحييدها على الأقل في أي نزاع دولي مع حلف الناتو. وقد تكون الآمال الروسية عريضة أكثر لجهة تحقيق حلمها في انسحاب تركيا من الحلف المذكور، وتوجّهها شرقاً. لا سيما بعد الخلاف التركي - الأمريكي الأوروبي في كثير من الملفات..
هل الصبر الروسي بلا حدود؟
من المعروف أن العلاقات الدولية مبنية على تبادل المصالح فيما بينها. وكما أسلفنا، فإن الجانب التركي حقق مكاسب أكبر بكثير من الجانب الروسي "المغبون". وبالتالي فإن الصبر الروسي على مراوغة إردوغان لا يمكن أن تبقى على ما هي عليه. وتركيا ليس من مصلحتها إغضاب الدبّ الروسي، في ظل المتغيرات المتلاحقة والمتسارعة على الساحة العالمية. والتي تشهد بروز دول وتمركزها على المسرح الدولي. وأفول أخرى كانت حتى سنوات قليلة ماضية تتربّع على العرش دون منافس. لنصل إلى ما يسمّى عالم متعدّد الأقطاب. خاصةً وأن الجانب الأوروبي أبدى تذمّره وقلقه من امتداد النفوذ التركي إلى شمال إفريقيا (ليبيا). والتهديد التركي الدائم بفتح حدوده لإغراق أوروبا بالمهاجرين غير الشرعيين.
لذا أعتقد أننا سنشهد في المستقبل القريب، المزيد من الضغط الروسي على تركيا، مقابل انصياع الأخيرة واستجابتها لتلك الضغوط، فمصلحة تركيا هي بالتوجّه شرقاً، بعد أن أغلقت أوروبا جميع الأبواب التي كانت تأمل تركيا المرور عبرها لقبولها بالاتحاد الأوروبي. وبالتالي فإن تخلّيها عن أحلامها (العثمانية)، وانخراطها بالتسوية السياسية للأزمة السورية، أصبحت أقرب من أيّ وقتٍ مضى. والتي يتفاءل العديد من المراقبين بأن النصف الثاني من العام الحالي سيكون بداية النهاية لآلام الشعب السوري. ما لم يحصل شيء غير منتظر، يقلب الطاولة رأساً على عقب.



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكلّ حصان كبْوة!
- براءَةُ الخصام
- أُمْنِيّة استثنائيّة
- «الأُمّ»
- عزف منفرد
- مَنْسَف لحم
- في حَضْرَةِ الغياب
- لماذا لم تُشكّل الحكومة الانتقالية في سورية؟
- قَصْرُ المُحافِظ
- من أين لك هذا؟!
- البَدْلةُ الزرقاء
- جُرْأة غير مسبوقة!
- الصحفي والمسؤول
- القلم
- بين الفكر والسّلوك
- الملعبُ البلديّ والسُّلُّمُ الخشبيّ
- أوّلُ أجرٍ أتقاضاه
- فأر الحقل
- مع عدم الموافقة!
- خطاب رسمي


المزيد.....




- -هل من صحوة؟-.. مفتي سلطنة عُمان يهاجم سعي بعض العرب للتطبيع ...
- بلد عربي على رأس القائمة.. ترامب يفرض رسوماً جمركية جديدة عل ...
- رسائل بين دمشق وتل أبيب.. المبعوث الأمريكي: الشرع شريك يمكن ...
- اكتشاف مدينة غامضة تحت البحر يرجح أن عمرها أقدم من أهرامات م ...
- الولايات المتحدة: أبل تسجل أرباحا قياسية مع ارتفاع مبيعات آي ...
- اعتداءات بالضفة والمستوطنون يتأهبون لاقتحام واسع للمسجد الأق ...
- الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ درع أميركا الداخلي لمواجهة ...
- مبعوث ترامب يزور موسكو وزيلينسكي ينفي سقوط مدينة بالشرق
- مقطورات مغمورة ومركبات عالقة.. شاهد نتائج الفيضانات الخطيرة ...
- بايدن يُحذر: أمريكا تواجه -أياما مظلمة- في عهد ترامب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضيا اسكندر - «الكباش» الروسي التركي إلى أين؟