صندوق النقد الدولي والعراق

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6568 - 2020 / 5 / 19 - 12:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من أهداف صندوق النقد الدولي الذي يعتبر واجهة اقتصادية للدول الكبرى ذات الطبيعة للخصخصة وهذا الصندوق نشاطه لخدمة مصالح الشركات الاحتكارية الدولية وعملائها من وكلائها (الطفيلية البورجوازية) والغاية من شروطه وأهدافها بيع الاقتصاد العراقي لتلك الشركات الاحتكارية وجعل العراق دولة ريعية اختصاصها إنتاج النفط فقط لحساب الشركات الأجنبية والاعتماد على موارده لتوفير المواد الغذائية وغيرها للشعب العراقي وجعل العراق سوق لتصريف السلع والحاجيات المنتجة في الدول الأخرى ومما يؤسف له أن بعض القوى السياسية المسيطرة على السلطة في العراق هي الأداة الطيعة لتنفيذ شروط صندوق النقد الدولي ... إن الأزمات السياسية وانخفاض أسواق النفط الذي يهدد بأزمة مالية ومجاعة للشعب العراقي الذي يعيش ظروف اقتصادية صعبة التي تهدد باحتمالات سيئة كثيرة أجبرت الحكومة العراقية سابقاً على تأجيل الإعلان عن خصخصة قطاع الدولة التي كانت بدايته لخصخصة قطاع الكهرباء ومن خلال هذا المنظور عمدت القوى السياسية العراقية على إهمال مؤسسات القطاع العام وعدم الاهتمام بها وإهمالها بهدف إفشال جميع المؤسسات التابعة للحكومة العراقية بهدف إفشالها لتكون ذريعة للقضاء على القطاع العام وبيعة إلى الشركات الخاصة العراقية أو الأجنبية التي ترتبط بقوى سياسية عراقية أو بورجوازية طفيلية لكي تمهد هذه القوى السياسية التوجه نحو النظام الرأسمالي واقتصاد السوق الحر بدون أية ضوابط لحماية الإنتاج الوطني من أجل خدمة مصالح الفئات السياسية العراقية والطفيلية البورجوازية الوكيلة للمنتجات التابعة للشركات التجارية الأجنبية مما أدت هذه السياسات في العراق والفساد الإداري إلى تدمير القطاعات الاقتصادية وتحويل العراق إلى بلد مستهلك وغير منتج ونشوء مافيات (نهّابة وحرامية) في الوقت الذي يحتاج العراق إلى اقتصاد منهجي وبرنامج انتاجي لتحقيق الاكتفاء الذاتي والمحافظة على أمنه الغذائي.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل