لماذا داعش في العراق من جديد ؟

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6557 - 2020 / 5 / 7 - 12:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ما كان بمقدور منظمة داعش الإرهابية العودة من جديد إلى العراق بعد هزيمتها منه لو لم تجد في العراق الحلقة الأضعف بين باقي الدول (دولة أنهكها الفساد الإداري والأزمات، شعب نسبة الفقر فيه تجاوزت 20% شعب يتظاهر من أجل رغيف الخبز منذ ستة أشهر وإلى الآن، ثقة معدومة بين الدولة والشعب، أحزاب سياسية أهملت الوطن والشعب وأصبح همها المناصب والمصالح الذاتية، بطالة منتشرة في طول البلاد وعرضها، انتشار المخدرات والانتحار بين الشباب، فايروس كورونا، انهيار أسعار النفط والدولة بعد أن أصبح اقتصادها ريعي يعتمد على مورد واحد (النفط) الشعب معرض للجوع والموت. نظام حكم الدولة يقوم على المحاصصة الطائفية الذي فرق الشعب العراقي إلى كتل وأجندة متصارعة فيما بينها وأفرز التذمر بين الشعب بسبب المحاصصة الطائفية الذي شجع وفسح المجال للإرهاب من احتلال أربعة محافظات عراقية وعاث فيها فساداً وتدميراً كلف الخزينة العراقية والشعب العراقي الكثير من الخسائر بالأرواح والأموال ولحد الآن بعد مرور عدة سنوات وبيوت مدنها مدمرة وأهلها يعيشون مشردين بالخيام والجوع والمرض ينهش أجسامهم ودستور أعرج شيدته المصالح حسب القاعدة التوافقية (أرضيك وارضيني، أسكت عنك واسكت عني) أوصل العراق على ما نحن عليه الآن تحاصره الأزمات (أزمة النفط وحيتان من الجهلة والفساد الإداري) التي لم تكتفي بما نهبته من أموال الشعب امتدت أيديها الآن إلى خزينة الدولة والتلاعب بالاحتياط الذي يغطي الدينار العراقي مما يهدد لعملة العراقية (الدينار) بالانهيار إضافة إلى أزمة سياسية تؤدي بالعراق إلى المجهول بسبب المصالح الأنانية الذاتية كل هذا وغيره الذي شجع منظمة داعش بمحاصرة العراق من (النخيب) في غرب العراق إلى (خانقين) في شرق العراق وتقول وسائل الإعلام أن منظمة داعش الإرهابية تستعمل في حربها أسلحة حرارية حديثة ... أيها البدوي وأنت تقتحم براحلتك صحراء الهم والغم والألم ستسمع من بين رمال الصحراء الصراخ والنحيب والبكاء البعض منها احمر صبغتها دماء الشهداء والجرحى حملتها الرياح إلى الصحراء فترجل من راحلتك واغرف بكفيك غمدة من تلك الرمال وضعها في جيوبك وحينما تعود إلى بغداد اذهب إلى مجلس نواب الشعب وإلى مقرات الأحزاب والكتل والمنظمات السياسية وانثرها في فضاءاتها ربما يصحوا النيام من غفوتهم.
أين الشجعان الذي ازدحمت الفضائيات من تصريحاتهم التي تقول : (أن الوضع الأمني في العراق مع داعش مسيطر عليه ؟) والآن الإرهاب يشن الهجوم ويحارب داخل الأراضي العراقية.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات