أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - أزمة الخليج -الحلقة الأولى-














المزيد.....

أزمة الخليج -الحلقة الأولى-


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزمة الخليج (1)
بقلم: محمود كعوش

خلاف سعودي قطري، أم خلاف بين دول المقاطعة الأربع وإمارة قطر؟
خلاف جديد وطارئ أم قديم ومتجذر؟
تطرقي للأزمة لا يعني انحيازاً لطرف ضد آخر، بل سعياً لتبيان الحقائق!!

(الحلقة الأولى)
أتفق تماماً مع كل من ينظر إلى الولايات المتحدة على أنها "رأس الأفعى" والمتسبب الرئيسي في كل ما أصاب ويصيب وسيصيب غالبية الدول العربية من كوارث ودمار وشلالات دماء وعمليات تهجير تحت يافطتي "الدمقرطة" و"الربيع العربي" المزعوم، الذي صنعته إدارة المحافظين الجدد في واشنطن، بغية السعي لتأمين مصالحها ومصالح الكيان الصهيوني، وتحويل هذا الكيان اللقيط إلى "دولة يهودية" تبدل جلدها "العلماني" بجلد ديني عنصري، وتهيئة الظروف التي قد تمكنها من الهيمنة على الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام، لا قَدَّرَ الله.
فالولايات المتحدة ومنذ سنوات بعيدة سعت لتحقيق مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، الذي ولد من "بنات أفكار" المحافظين الجدد المتصهينين في واشنطن ومطابخهم السياسية الهدامة، على حساب وحدة أراضي وشعوب وجيوش هذه الدول. كما سعت حثيثة لتوقعها في شرك هذا "الربيع"، وتقلب الطاولة على رؤوس حكامها، الذين برغم ولائهم المطلق لها، ترددوا بالاستجابة لمخططها التدميري وأجندتها الخاصة بالكيان الصهيوني ومستقبله في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط. ولهذا عملت الولايات المتحدة على تأليب شعوب هذه الدول ضد حكامهم سعياً لاستبدالهم بحكام آخرين، تتلاقى مصالحهم وأهدافهم مع مصالحها وأهدافها، كما تتلاقى مع مصالح وأهداف الكيان الصهيوني.
ولا خلاف حول حقيقة أنه ومنذ أن عصفت هبة "الحراك الشعبي" في بعض الدول العربية في مطلع عام 2011، والحديث السياسي والإعلامي يتواتر بشكل متلاحق ودون انقطاع حول سعي المملكة العربية السعودية وإمارة قطر لإحداث التغيير وفرض "الديمقراطية" فيها، بمنطق القوة والبترو دولار والإعلام المغرض وفتاوى التكفير والكراهية، التي أصدرها فقهاء البلاط لدى الدولتين.
ولربما أن هذا السعي عبر عن نفسه بشكل "مفضوح ومحموم" في سورية أكثر من غيرها من الدول العربية الأخرى، لأن النظامين الحاكمين في المملكة والإمارة جاهرا بعدائهما السافر لرئيسها ونظام الحكم فيها، وبدعمهما اللامحدود لمناوئيهما في "الحراك الشعبي" وتحالفهما مع الولايات المتحدة والمعسكر الغربي رغبة منهما بالإطاحة بهما واستبدالهما بآخرين لا يرتبطان بنهج المقاومة والممانعة في الوطن العربي، وينأيان بنفسيهما عن النظام الإيراني، على حد تعبيرهما.
وقد بلغ عداء المملكة العربية السعودية وإمارة قطر للرئيس السوري بشار الأسد ونظام حكمه مبلغاً لم يصله من قبل مع رئيس عربي آخر، وكان بديهياً أن يرفضه كل عاقل عربي يحمل قدراً من الهم الوطني والقومي، خاصة بعدما أيدت الثانية العدوان الإجرامي الذي شنته تركيا على شمال سورية في شهر تشرين الأول،أكتوبر من عام 2019، وأغمضت الأولى عينها عنه، وقد سبق للدولتين أن شكلتا في عام 2018 "رأس رمح" في نصرة العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية فجر يوم 14 نيسان/أبريل من ذلك العام، بزعم استعمالها السلاح الكيماوي ضد أبنائها في مدينة "دوما، أهم مدن محافظة دمشق"، برغم افتقارهم لدليل يؤكد مزاعمهم.
ولم تكن دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بأفضل حال من المملكة العربية السعودية وإمارة قطر بخصوص العدوان الثلاثي، إذ حذتا حذوهما بعد ساعات قليلة من تأييد الأخيرتين له!! ومن المؤكد أن سماح إمارة قطر بانطلاق العدوان من أراضيها، سيظل علامة سوداء حاضرة في المشهد الخليجي بشكل خاص، وفي المشهد العربي بشكل عام.
وما قيل عن المملكة العربية السعودية وإمارة قطر والنظامين الحاكمين فيهما بشأن سورية ورئيسها ونظام الحكم فيها في ظل "الحراك الشعبي" الذي تحول لاحقاً إلى "ربيع عربي" مزعوم، ينسحب بشكل أو بآخر على دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والنظامين الحاكمين فيهما أيضاً، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدور السعودي والقطري في ما حلّ بالدول العربية التي ضربتها هبة "الحراك الشعبي" بالكوارث والقتل والتدمير والتهجير، جاء مبكراً جداً وكان مباشراً و"على رؤوس الأشهاد" و"على عينك يا تاجر"، بينما جاء الدور الإماراتي والبحريني متأخراً نسبياً، و"تحصيل حاصل"، وظل حتى الدوام ملحقاً وتابعاً.
تطرقي لموضوع الخلاف الذي حصل بين الدول الأربع "المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر" من جهة وإمارة قطر من جهة أخرى والذي طفا على سطح الأحداث العربية والدولية بقوة لا يعني في حال من الأحوال انحيازاً من جانبي لطرف ضد الآخر، كما لا يعني أنني تقصدت من ورائه تبرئة إمارة قطر مما نسب إليها وقاد إلى مقاطعتها وفرض الحصار عليها، لأنها إن كانت فعلاً "بريئة" فإن ذلك يحسب لها وهي لن تكون بحاجة لجميل أحد عليها، وإن كانت مذنبة ومدانة فإنه يحسب ضدها وهي تتحمل تبعات ذلك وحدها.

يتبع......

محمود كعوش



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم هارون كمان وكمان!!
- مني إلى العمال في عيدهم: تحية من القلب!!
- مسلسل -أم هارون-...جريمة تاريخية!!
- تهنئة من القلب...شِدة وزالت
- يوم الأسير الفلسطيني
- الكوفية الفلسطينية أيقونة الشعب الفلسطيني
- الذكرى الرابعة والأربعون ليوم الأرض المباركة
- اشتدي أزمة تنفرجي!!
- من هو العميل أنطوان الحايك؟
- سمير جعجع...سجل حافل بالإجرام!!
- القضاء العسكري اللبناني موضع لغط وتساؤل!!
- ما هكذا تورد الإبل يا جعجعاني معراب!!
- السلطة الفلسطينية تُفرج عن المناضل الفتحاوي حسام خضر
- مواصلة اعتقال القيادي الفتحاوى حسام خضر على خلفية إبداء الرأ ...
- المثقفون وعوام الناس!!
- شعر: خانت هيفاء
- خانت هيفاء
- مُدامُ النَوّى
- 37 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا
- القرار اتُخِذْ واللجنة باشرت أعمالها ونحن بالانتظار!!


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - أزمة الخليج -الحلقة الأولى-