أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - ما هكذا تورد الإبل يا جعجعاني معراب!!














المزيد.....

ما هكذا تورد الإبل يا جعجعاني معراب!!


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 6514 - 2020 / 3 / 14 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما هكذا تورد الإبل يا "جعجعاني" معراب!!

محمود كعوش
دعا زعيم حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع يوم أمس الجمعة في كلمة متلفزة ألقاها من مقره في معراب، الحكومة اللبنانية إلى إغلاق المخيمات الفلسطينية والسورية، كإجراء احترازي لمنع تفشي فيروس "كورونا".

وقال جعجع: أن "مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، تحتاج لتدابير كاملة، لا دخول ولا خروج على الإطلاق، وعلى الحكومة أن تجد الطريقة المناسبة لتأمين احتياجاتهم الأساسية الحياتية المطلوبة، وهذه الخطوة المطلوبة من الحكومة"!!

كما هدد "برفع دعاوى جزائية على رئيس الحكومة حسان دياب ووزير الصحة حمد حسن، في حال تفشي فيروس كورونا في لبنان".
إن أقل ما يُقال عن دعوة سمير جعجع لعزل المخيمات الفلسطينية والسورية في لبنان بسبب فيروس "كورونا" أنها دعوة مرفوضة ومُدانة جملة وتفصيلاً لأنها غير مجدية، وتتنافى مع القواعد الإنسانية والقانونية، فكان أولى بهذا "الجعجعاني" المعادي للشعبين الفلسطيني والسوري دعوة الحكومة اللبنانية، والأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياتهما تجاه اللاجئين والنازحين ومخيماتهم، التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة البشرية الأساسية".

وأقل ما يُقال أن دعوة جعجع للحجر على مخيمات الفلسطينيين والنازحين السوريين تستوجب الحجر السياسي على عقله العنصري وعلى عقول أمثاله من العنصريين المتصهينين في صفوف "حزب القوات اللبنانية" اليميني المتطرف الذي شب وتربى وترعرع على أيد العنصريين الصهاينة في تل أبيب ومن تبقى من المحافظين الجدد المتصهينين في واشنطن.

فمثل هذه الدعوات والتصريحات والمواقف، التي تميز بين اللبنانيين وغير اللبنانيين في شأن إنساني بحت لا يحتمل التأويل ولا المتاجرة السياسية، هي دعوات وتصريحات ومواقف عنصرية كريهة ومرفوضة ومدانة وتتنافي مع الأخلاق والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان التي كفلها القانون الدولي، وهو ما يجب أن يكون واضحاً لسمير جعجع وغيره من المتاجرين بالسياسة على حساب حقوق الفلسطينيين والسوريين في حياة إنسانية كريمة.

والمطلوب من هذا "الجعجعاني" ومن أمثاله من العنصريين في صفوف اليمين اللبناني المتطرف التراجع عن المتاجرة بفيروس "كورونا" على حساب كرامة وسلامة اللاجئين الفلسطينيين.

فمثل هذه الدعوات "الجعجعانية" الكريهة التي باتت واضحة وجلية للقاصي والداني، لا تخرج عن دائرة الاستهداف السياسي للمخيمات الفلسطينية لا الحرص الوقائي، كما يدعي ججعجع زوراً وبهتاناً، لأن فيروس "كورونا" هو وباء عابرٌ للقارات والبلدان والمدن والبلدات والقرى والأحياء والأديان والطوائف والمذاهب، والمتاجرة به على حساب اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السورين وحق الجهتين في حياة كريمة، عمل مدان ومستنكر، ولا يعبر إلا عن العقلية السوداء التي يتحدث بها رئيس حزب "القوات اللبنانية"، الذي سجله التاريخي المُشين والمُخزي يفضحه ولا داعي لاجتراره لأن اللبنانيين على اختلاف مشاربهم يحفظونه عن ظهر قلب!!!!
ولتعلم أيها "الجعجعاني" اللعين أن المخيمات الفلسطينية تتخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خشية من نقل وانتقال الوباء، وتقوم بكل الإجراءات الوقائية الضرورية والممكنة بالتنسيق مع الجهات اللبنانية والفلسطينية الرسمية المعنية.
ولتعلم أيضاً إن كنت لا تعلم أو تتجاهل عن عمد وترصد ولغاية "جعجعية في نفس يعقوب"، أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطيني في الأراضي المحتلة وممثلوهما في لبنان وجميع المنظمات والقوى الفلسطينية في لبنان كذلك مجتمعين ومنفردين قد طالبوا الحكومة اللبنانية ووكالة "الأونروا" بتحمل مسؤولياتهما تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان. متمنين أن يخرج لبنان ويتعافى من هذا الوباء، وأن ينعم بالأمن والأمان والاستقرار.
وأخيراً أقول لصاحب التاريخ اللاوطني واللامُشرف:
ما هكذا تورد الإبل يا "جعجعاني" معراب!!

محمود كعوش



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الفلسطينية تُفرج عن المناضل الفتحاوي حسام خضر
- مواصلة اعتقال القيادي الفتحاوى حسام خضر على خلفية إبداء الرأ ...
- المثقفون وعوام الناس!!
- شعر: خانت هيفاء
- خانت هيفاء
- مُدامُ النَوّى
- 37 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا
- القرار اتُخِذْ واللجنة باشرت أعمالها ونحن بالانتظار!!
- رجل وطني وموقف مُشرف
- ثلاث مقالات في ذكرى ثورة 23 تموز/يوليو 1952
- السياسة الصهيو - أمريكية...نهج إرهاب وشريعة غاب!!
- صفقة العصر الخيانية
- الذكرى 52 لهزيمة -نكسة- 5 حزيران 1967
- رأي عالماشي!!
- النكبة - العودة (71)
- القَلْبُ يَهْتُفُ واللِسانُ بِحُبِها!!
- بانوراما الحكومة الفلسطينية الجديدة
- نيسان الفلسطيني وزمن -العجب العجاب- العربي
- الذكرى 43 ليوم الأرض
- الذكرى 15 لاغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين


المزيد.....




- كينيا: إعلان الحداد بعد وفاة قائد الجيش وتسعة من كبار الضباط ...
- حملة شعبية لدعم غزة في زليتن الليبية
- بولندا ترفض تزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي -باتريوت-
- إصابة أبو جبل بقطع في الرباط الصليبي
- كيم يعاقب كوريا الجنوبية بأضواء الشوارع والنشيد الوطني
- جريمة قتل بطقوس غريبة تكررت في جميع أنحاء أوروبا لأكثر من 20 ...
- العراق يوقّع مذكرات تفاهم مع شركات أميركية في مجال الكهرباء ...
- اتفاق عراقي إماراتي على إدارة ميناء الفاو بشكل مشترك
- أيمك.. ممر الشرق الأوسط الجديد
- ابتعاد الناخبين الأميركيين عن التصويت.. لماذا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود سعيد كعوش - ما هكذا تورد الإبل يا جعجعاني معراب!!