أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - نقد المرجعية الدينية في النجف















المزيد.....

نقد المرجعية الدينية في النجف


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6541 - 2020 / 4 / 19 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حيث المبدأ ، كل عمل مهما كان ( سياسيا دينيا ) يخضع للنقد والأخذ والرد والتقييم ، وكذلك الشخصيات ( سياسية ودينية ) ، لا وجود لمعصوم بيننا هذا الزمان ، ولا أنبياء ومرسلين يخاطبوننا ويحاوروننا ، لأن زمن الوحي قد إنتهى .
رجل الدين أو المعمم ، هو إنسان مثلنا ، درس وتعلم ، حصل على المعارف الدينية ، فمهما إجتهد أو بقي طالب علم ، فهو في النهاية إنسان ، لا فرق بينه وبين غيره ، ولا يميزه عن الناس إلا الخرقة التي وضعها فوق رأسه ، سواء كان لونها أسودا أو ابيضا ، وربما نجد مثقفا يتفوق عليه في علوم الدين ، النقد مطلوب لتقييم الامور في بلدنا العراق .
الخطاب الديني يختطفنا جميعا ، ويحاول دفننا أحياء بملابسنا لانه خطاب مبطن ، يشعرنا بالقصور والجهل ، وياليته خطابا دينيا بالمعنى الحقيقي ، بسبب العوق الفكري والجهل والتخلف لمن يطلقه ويبثه سموما للناس لتجهيلهم ، وعلينا كبشر في العراق ، أن نواجه هذا الخطاب التدليسي ، الذي يستهدفنا جميعا ، ويعود بنا إلى الوراء ، ويصورنا أننا في حالة تخلف وجهل ، وعلينا أن نستمع ولا نرد ونناقش ، ونقبل بأن تكون صفة الجهل ملازمة لنا ، تحت ذريعة ( الراد عليهم راد على الله ) وهذا منطق شوفيني شمولي إستبدادي ، يصادر الاخرين لصالح ثقافة المقبرة ، نواجهه بخطاب حضاري يرفع من مستوى الوعي السياسي والثقافي عند الناس .
عندما خرجت من القرية الظالم أهلها بلدي العراق ، منذ ثلاثين سنة ، ولأول مرة أصطدم بحراس العقيدة والتقليد والدين ، لسبب بسيط هو حرماني من حق السؤال ، عندما كنت في العراق لم أختلط برجال الدين الاختلاط الذي يسمح لي بمعارضتهم ، وهم كانوا بعيدين عن هذا ، بدأت المواجهة بيني وبين العمامة وبقوة عام 1994 ، نتيجة لسؤال فقهي ، يخص التقليد ، لم يجيبوا على سؤالي سلبا أو إيجابا ، ذهبوا إلى تكفيري وتسقيطي ، على نفس الطريقة التي هدر بها دم غيري ، ووضعوني في خانة سلمان رشدي مؤلف رواية الايات الشيطانية ، فما كان من الخميني إلا أن يفتي بقتله ، ويهدر دمه ، بسبب عجزهم عن تفنيد رواية تستهدف القرآن الكريم ، لست معجبا بطريقة رشدي ، وأعتبرها إهانة للمسلمين ، لكن طريقة الرد عليها ، أعتبرها إسلوب العاجز الذي يلجأ الى خيار الدم لمقابلة الفكر ، وهذا يخالف سيرة أهل البيت ع ، في التعاطي حتى مع شاتميهم .
منذ اليوم الاول لإحتلال العراق من قبل أمريكا ، وترحيب المؤسسة الدينية في النجف وكربلاء بالمحتل الامريكي ، وتوظيف النصوص الدينية في خدمة مشروع الاحتلال ، علينا أن نقف وقفة شجاعة أمام المرجعية الدينية ، ونواجهها بكل جرأة ، لأنها تخلت عن مهامها كمؤسسة دينية ، تأمر بمعروف وتنهى عن منكر ، ولا تتدخل في الشأن السياسي والاقتصادي ، وإذا كنا نبرر لأتباعها أن يحرموا علينا نقدها عقائديا ، فلا يمكن أن نقبل بأي تبرير ، وهي داخلة في مستنقع السياسة ، ويعد خروجا من المقدس إلى المدنس ( السياسة ) وهنا يحق لنا نقدها ، لانه لاتوجد سياسة بلا نقد .
في زمن آليت على نفسي أن أوجه النقد بقوة للمؤسسة الدينية ، ولشخص المرجع الأعلى للشيعة في العراق ، وترك التلميح والذهاب إلى التصريح ، واجهت معضلة عدم فهم من كثير من الناس ، وهم الغالبية من العراقيين ، أن إبتعد عن نقد المرجعيات الدينية ، ولك حق النيل من السياسيين ( الاحزاب ) ، قسم من المعترضين أقاربي واصدقائي ، والكتاب والمثقفين والاكاديمين الذين ربطتني بهم علاقات طيبة عن طريق النت ( العالم الافتراضي ) وكذلك اصدقاء في الواقع ، أجمعوا على أن أبتعد عن المؤسسة الدينية نهائيا ، والتبريرات متباينة بين التقديس وبين عدم إزعاج أتباع المقدس .
كانت فكرة هذا المقال تدور في ذهني منذ عقد من الزمن ، وتنام في عقلي الباطن ، تتكدس أوراقها في ملفاتي وأوراقي داخل مكتبتي ، حتى علاها الغبار ، بسبب الظروف التي لاتسمح لي بتناولها ، كثر الالحاح الصادر من اصدقاء ، أن أكتب عن دور المرجعية الدينية لكن بدون نقد لاذع ، وإنشغالي بالكتابة لمجريات الثورة العراقية ، ومتابعة ما يجري على الساحة العراقية ، والتصدي للاعلام المأجور ، تأخرت الكتابة عن هذا الموضوع ، حتى يوم لقائي برئيس صحيفة كبيرة ، ودار الحديث حول نقد المرجعية الدينية ، ونصحني بالإبتعاد عن نقدها ، حتى لاأستفز أتباعها .
قررت أن أترك ما بيدي وأتفرغ للكتابة عن هذا الموضوع ، وهذا أول مقال .
كتاباتي ( مقالاتي ) عن المرجعية الدينية ، تختلف عن غيري من الكتاب ، بسبب دراستي للعلوم الشرعية ، ومعرفتي بتأريخ الحوزة والمرجعيات الدينية ، وكذلك ما يسمى ( الحركات الإسلامية ) ، وكلاء المرجعيات الدينية ، يعتبرون كتاباتي مؤذية ( للمذهب ) بسبب توغلي في قضايا عقائدية وفقهية وتأريخية لكشف المستور ( المسكوت عنه ) ، لايعرفها من لا يهتم بأمور المرجعيات الدينية ، فعندما أكتب عن الآلهة البشرية التي يطلق عليها بعض الكتاب ( الاصنام البشرية ) أكتب بأرقام وأدلة ، ولست عابثا ولا منحرفا ، ولا أتعمد الإساءة أو التصعيد اللغوي إتجاه ( المراجع العظام ) ، نعم الإحترام مطلوب لكنه لايعني الطاعة ، ولا عدم إظهار باطل وفساد الطرف الأخر .
وكما قلت ( من حيث المبدأ ) علينا أولا معرفة ماهية الدين ورجالاته ( رموزه ) والتكليف الشرعي للمرجع الأعلى ولكل مجتهد منهم ( معمم ) ، وماهي حدوده ، طبعا حسب المقاييس الشرعية ، التي كتبها فقهاء السلف ، وصححها خلفهم ، وهي في نظري بديهيات ، لاتحتاج إلى تأويل وتفسير ، فرجل الدين عنده مهام وتكليف شرعي ، وحدود لايمكن أن يخرج عنها ، وإلا فيعد منحرفا حسب متبنايته التي ألزم الأمة بها ، وما عدا ذلك ، نوقفه عند حدوده ، وفي الأولى يحق لنا توجيه النقد إليه ، والثانية ( خروجه عن الحد ) يكون النقد لاذعا .
مهمة المرجع الأعلى للشيعة في العراق :
لا نريد الحديث عن إستنباط الحكم الشرعي من مصادره الأربعة ( القران والسنة والاجماع والعقل ) ، حديثنا في هذا المقاوم عن مهمته وتكليفه الشرعي إتجاه الأمة ، تحديد الحلال من الحرام ، والحفاظ على منظومة القيم والأخلاق ، وما يجوز وما لايجوز ، وإن إنحرفت الأمة ، فواجب المرجع الأعلى إعادتها إلى جادتها ، وإن تعرضت لغزو فكري او عسكري أو ثقافي ، أو ضربت في الصميم ، ايضا عليه أن يتدخل ويحمي الأمة التي تعتبره أبا روحيا لها ، وبمنطق الحوزة ( العلمية ) في النجف منصب المرجع الاعلى مقدس ، وعليه واجبات مقدسة .
وبمعنى آخر : نلزم المراجع الدينية ووكلاءهم بما ألزموا هم أنفسهم به ، وهو ( رسائلهم العملية ) التي كتبوها للناس ، كبرنامج عمل حياتي يومي ، وإذا تخلوا عما كتبوه للإمة ، وناقضوا أنفسهم ، وتنكروا للعقيدة التي يدينون بها ، وذهبوا إلى غيرها ( السياسة والاقتصاد ) فلابد لنا من كلمة ، ولايمكن أن نجمد عقولنا في ثلاجاتهم ، ونقبل بما يصدر منهم ، حقا أو باطلا ، وتتحول الأمة إلى جيوش ترقص فوق جثثها ، ودينها أن تهتف لسماحته وجنابه ، ومحرم عليها مساءلته ، لانه مقدس ، وتقبل مقولة ( الراد عليه راد على الله ) ؟.
حقيقة لم أجد العقيدة والدين ولا رجل الدين في زماننا هذا ، وما يوجد ماهو إلا إدعاء بدون دليل ، لا إسلام ولا تشيع ، ولا مرجع أعلى ولا غير ذلك ، والأمر سالب بإنتفاء موضوعه .
فعندما يثبت لي وجود دين وتشيع ومذهب ومرجع أعلى يخاف الله ، ( طائعا لمولاه عاصيا لهواه ) ، حينئذ يحق للأخر أن ينصحني بالإبتعاد عن نقد المؤسسة الدينية ، وربما أستجيب في تلك الحالة أولا ، حسب الظروف ، لان النقد والتقييم مطلوب في حياتنا ، ومنها الدينية ، ولا أحد يمتلك الحقيقة ، وللجميع حق الإدلاء بدلوهم في جميع القضايا .
السؤال الجوهري المنطقي لكل عاقل أن يذهب إليه ، ويبحث عن إجابة له ، لماذا يحرمون علينا محاورة رجل الدين ؟.
وماهي فائدة الدين في حياتنا اليومية والسياسية ؟.
ومن هم الأقربون إلى الله ؟.
ولماذا تخشى المؤسسة الدينية من لقاء الأمة ؟.
والسؤال الأهم الآخر : أين هو المرجع الأعلى ؟.
أنا اشكك بوجود دين ومرجع أعلى ، وهذا حق لي ، وأطالب بلجنة تحقيق دولية تذهب إلى النجف لكشف وجوده من عدمه ، وفي حال وجوده ، هل هو سليم العقل ، حتى يستمر في منصبه ؟.
وماعلاقته بالعراق والحياة السياسية ، ولماذا توجد في العراق دولة دينية ، فوق الدولة العراقية ، وفوق المجتمع والقانون ؟.
وما هو الفرق بين مرجعية وطن ومرجعية غريب ؟.
من هي المرجعية الدينية ؟
لابد من معرفة هذه المؤسسة التي تحكمنا عقائديا وفقهيا وإقتصاديا وسياسا ، ومن أين جاءت ، ماهو تأريخها ؟.
لكل بلد أو حزب أو عقيدة ( مذهب ودين ) تأريخ وجذور ، وتأسيس ، وعلينا أن لانخشى من الحديث عن هذا المتقدس ( التابو ) ، نعبر الخطوط الحمراء التي وضعوها بيننا وبينهم ، نصعد فوق الحائط الذي بنوه حول مملكتهم الدينية ( مملكة الصمت ) ، لمشاهدة مايدور في السراديب المظلمة .
الله تعالى والكتب السماوية والأحاديث النبوية وكل نص يديني يخضع للنقاش والتحليل ، وفي العقيدة الشيعية يناقشون وجود الله من عدمه ، ويفترضون له شريكا ، تحت مسمى ( فرض المحال ليس بمحال ) ، وإذا كان المقدس الحقيقي الله وأنبياءه وكتبه ، تناقش وتدرس ، لماذا لا تدرس المرجعية الدينية ، لمعرفة واجباتها وماذا تفعل ، وخصوصا الجانب الأقتصادي ؟.
أول آية نزلت على النبي محمد ص : إقرأ : فعل وفاعل ، معناها تعلم ، لاتبقى في دائرة الجهل ، ونجد المرجعية الدينية وحراسها المدججون بسلاح الفتوى ، يمنعون ويحرمون ما جاء به النبي ص والقرآن الكريم ، وهو التعلم ومنه ، معرفة ( الألهة البشرية ) التي تحكمنا .
المطلوب منا ، الذي تريده لنا المؤسسة الدينية في النجف هو أن تطبق علينا مفاهيم رواية السلطان العاري حتى نكون مصداقا لها ، وهي : سلطان في مملكة ما ، يخرج عاريا أمام رعيته ، ويجبرهم بالتظاهر على أنهم لا يرون عورته ، فهكذا يراد لنا أن نقدس ونرى عورة المرجع الأعلى ونتظاهر بأننا لم نرها ، وهو بريئ مما يجري في بلدنا من خراب ودمار وتجهيل .
وفي نفس السياق في الثمانيات عرض مخرج أمريكي فلم الرؤيا ، في مقدمته تلاميذ مدرسة ، يسيرون في طابور الى نفق في نهايته مثرمة كبيرة ، يسقطون فيها ، ويبدو أن مخرج الفلم إستحضر حالتنا الراهنة في العراق الذي تحكمه المرجعية الدينية في النجف ، طاعتها ذهبت بنا إلى الهاوية ، ونحن نستمع لكل خطبة يوم الجمعة : عباد الله إتقوا الله ، وأهم شيء توصيات المرجعية الدينية ، لا تمر نشرة أخبار ولا جلسة برلمان إلا وحشروا إسم المرجعية الدينية والمرجع الأعلى .
وبالعودة إلى التأريخ لنبشه ، لمعرفة حقيقة هذه المؤسسة الدينية ، نجد أن الفكر الفارسي تحرك لإدامة الاحتلال الفارسي الذي سبق الفتح الاسلامي وجثم على صدر العراق 750 سنة ، لكن بطريقة خبيثة ، أخبث من كل خبيث ، وهي أنهم علموا أن الاسلام قد إختطفهم إلى الابد ، ولايمكن التخلص منه ، يشعرون بالذل ويعيشون المرارة بعد سقوط إمبراطوية فارس ، حالة إذلال وإغتراب مع الاسلام ، بدأ التحرك للدخول في الجسم الاسلامي منذ أن شاهد أبو لؤلؤة المجوسي عملية إذلال بنات كسرى .
قرروا الدخول في الاسلام لتفتيته من الداخل ، نقرأ عن الاسرائيليات ، ولكننا نسينا المجوسيات والصفويات ، كتبوا تأريخ المسلمين وشوهوا بعضه ، وضعوا الروايات التافهة على لسان هذا الصحابي أو ذاك ، وجاءوا لنقدها ، حتى يحدثوا الفتن والفرقة بين الناس ، وساروا في مشروعهم خطوة خطوة ، حتى تمنكوا سياسيا في الخلافة العباسية ، فكتبوا كتب الفقه ، وشكلوا المذاهب الإسلامية ، فالفقه فارسي وليس عربيا ، البلاء جاء من تغلغل الفرس في جسم الدولة العباسية .
المسلمون عندما فتحوا العراق وبلاد فارس ، دعوهم لعبادة الله ، فدخلوا الاسلام آلهة تعبد من دون الله ، إتخذوا الاسماء التي تختطف عقول العامة من قبيل : آية الله ، والعطمى وفوق العظمى ، وروح الله ، عصمة الله ، كفاءة الله ، حبل الله المتين وووالخ .
فمن يجرأ أن يعارض هذه المتقدسات ؟.
الأجتياح التركي والدولة الصفوية :
فاق إسماعيل الصفوي من نومه ، فوجد الجيوش التركية في بلاد فارس ، سأل عن سبب عدم مقاومتهم ، أوكل المهمة لمستشاريه ، كانت النتيجة التي خرج بها المحققون هي : هناك سببان : الاول : المسلم لا يقاتل المسلم ( سبب ديني ) .
الثاني : عرقي يشترك بعض الاتراك مع الايرانين في نفس العرق .
فقرر إسماعيل الصفوي أن يخلق دينا ومذهبا ، يختلف عن مذاهب الملسمين وهو المذهب الصفوي ، ونتاجه مرجعيات النجف وكربلاء ، غطوا على تشكيل الدين الجديد ، برواية لاتصمد أمام التفنيد وهي : أن الشاه إختلف مع زوجته وطلقها وهو سني ، هنا لايحق له إعادتها ، حتى ينكحها غيره ، فوجد ضالته وحل مشكلته في الفقه الشيعي ، الذي يسمح له بإرجاع زوجته ... شهوة الشاه دفعته لتغيير مذهب إيران كلها من التسنن الى التشييع ، اية سخرية هذه ؟.
منذ أن تأسس المذهب الجديد ( الصفوي ) بدأت عمليات الاختطاف لشيعة العراق ، ويرافقها عمليات تجهيل للناس ، وكلما يتقدم بنا وبهم الزمن ، يشرعون القوانين الاكثر صرامة وقسوة ، لإختطافنا ، وتسليط المتخلفين علينا ، والهدف هو السيطرة والاستيلاء على أهم مورد مالي ضخم في العراق ، أموال الخمس والزكاة والتبرعات ، تحويلها إلى إيران ، فضلا عن سيطرة إمبراطور إيران على رؤوس كبار الحوزة ومرجعياتها .
حرب مستمرة لمنع الفقهاء الشيعة العرب العراقيين ، من الوصول إلى سدة المرجعية الدينية ، أو ما يسمى منصب المرجع الأعلى في النجف ، فمهما كانت أعلمية الفقيه العربي العراقي او غيره من العرب ، يحرمون عليه الوصول إلى منصب مرجع أعلى ، واذا زاحمهم بعلمه وقوة شخصيته ، يسعون إلى تشويه صورته أمام المجتمع ، ويذهبون إلى تصفيته جسديا إن إقتضى الامر ، فهي مملكة ولديها سلاحها العسكري ، وفتاواها التي تقتل ، ولديها عصابات خطيرة .
تتوفر المؤسسة الدينية على ماكنة إعلامية ، شغلها تجهيل الناس ، وخلق هالة وقدسية لشخص المرجع ( الاعلى ) اذا كان فارسيا ، فضلا عن صنع كارزيما له ، تبث سمومها ، لتحريم السؤال عن المتقدسين ، ومن أنتم حتى تسألوهم ، وما هي قيمتكم أمامهم ، الراد عليهم راد على المهدي وبالتالي أنتم تردون على الله ، مصيركم النار .
وبإعتباري شيعي يهمني دراسة هذه الحالة الخطيرة في بلدي العراق ، وبعد أن إكتشفت الاليات التي تعمل من خلالها المرجعيات الدينية الفارسية المستوردة ، والتي تختطفني ، وتسلب مني هويتي وإنسانيتي ووطني ، وتقتل فطرتي ، إتخذت لي وصفا يعبر عن مآساتي وهو ( شيعي سابق ) بعد أن تحسست حجم الجروح الغائرة على هويتي الوطنية العراقية ، وجدت أن المرجعية الدينية في النجف وكربلاء ، هي إمتداد للاحتلال الفارسي للعراق قبل الفتح ، لكنه بمسمى آخر وهو ( مذهب أهل البيت ع ) ، فهو أطول إحتلال عرفه التأريخ البشري ، ذلك الاحتلال الذي بنى إمبراطوريته المالية الضخمة من أموال العتبات المقدسة في العراق .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة 9 نيسان الإستفزازية
- الحديث عن حرب عالمية ثالثة
- إغتيال النساء في العراق
- الجهاد في زمن الاحتلال
- صناعة داعش وأخواتها
- إستبدال الدين بالتكنلوجيا
- الاسلام السياسي والثقافة
- البصرة المنكوبة
- معركة الدجاجة ( المقدسة ) في القادسية
- خصخصة المظاهرات في العراق
- جامعة الكفيل وتفريس العراق
- تشريعات برلمان النكاح
- مقتدى الصدر و إصلاح الاحتلال
- النزاعات العشائرية في العراق
- متى يتحرر العقل العراقي ؟
- الترحم على الحصة التموينية
- بشراء الاصوات والذمم سقطت الدولة العراقية
- ظاهرة دونالد ترامب
- ثورة السحل في العراق قادمة
- إعلان ولاية فقيه في العراق


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - نقد المرجعية الدينية في النجف