أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - ثورة السحل في العراق قادمة














المزيد.....

ثورة السحل في العراق قادمة


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقوط نظام المحاصصة الطائفي في العراق
تغيير الانظمة في المنطقة العربية ، إما بتخطيط أمريكي بريطاني غربي ، أو بدون علم الغرب ، وهنا اذا شعروا أن الانقلاب لا يخدم مصالح الغرب ، يطلبون من قادة الانقلاب ، إعادة الحكم ( الى السلطة الشرعية ) يعني الحكومة العميلة ، واذا رفض الانقلابيون ، فإن قوات المارينز الامريكية تتدخل وتعيد الخونة والعملاء ، حتى تنتفي الحاجة إليهم ، وبعد ذلك تطيح بهم سيدتهم ، وتأتي بغيرهم .
وهناك حسم عسكري لتغيير الحكم في بلد إستبد فيه الحاكم ، يثور الشعب ضد حكم الفساد ، وربما تفقد امريكا السيطرة على الموقف بسبب إصرار الشعب الذي يتمسك بوطنيته وحقوقه ، وغير مرتبط بمرجع دين مستورد ، كالثورة التي حدثت في مصر وتونس ، وهما ثورتان مذهلتان ، وكانتا صفعة في وجه المشروع الامريكي في المنطقة .
المجتمع الدولي سيدته امريكا ، والاستراتيجية الامريكية هي ( لننتظر ونشاهد ما يحدث ) WAIT AND SEE
وبعد الفشل الذي تحقق على عهد حكم المحاصصة الطائفي في العراق ، وأفتضح المشروع الامريكي ، بواسطة سلطة الاحتلال المحلية ، وهي ترك العراق بيد عملاء محليين خونة ، لايهمهم الا بطونهم وفروجهم ، ومصالح الدول التي إستخدمتهم ، سواء كانوا أحزابا دينية أم مراجع دين مستوردين ، ام قبائل تؤمن سلطة الاحتلال المحلية ( شيوخ العشائر ) أم مجاميع من اللصوص ، تفكر القوى الغربية وخصوصا أمريكا ، بكيفية التخلص من نفاياتها في المنطقة الخضراء ، لتعيد ماء الوجه الذي سقط أمام العالم .
رفض الشعب العراقي كل جماعات امريكا وايران ، وإحترقت ورقة الاسلام السياسي ومرجعيات الدين ، ومهما حاولت امريكا وولي الفقيه الايراني ، من إعادة الحياة في جثة هامدة ، فلن ينفعهم ذلك ، وهم اليوم ( الامريكان ) يفكرون ببدائل للعملاء والخونة الذين صاروا عبئا عليهم ، وحرجا وعارا يلاحق الادارات الامريكية التي أيدت حكم الصبيان ، المتمثل في المحاصصة .
اذا ارادت امريكا ، إسقاط اي نظام تريد التخلص منه ، تسلط عليه الاعلام أولا ، وها هي اليوم ، قد سلطت الاعلام على غلمانها في المنطقة الخضراء ، لكشف جرائمهم وثرواتهم ، وسرقاتهم التي سرقوها من قوت العراقيين ، وهم يقتلون العراقيين يوميا ، ويعتدون على المتظاهرين ، وهناك تسريبات واحاديث عن أن اسماءهم وصلت الى الشرطة الدولية ، والجميع بإنتظار ساعة الصفر ، وربما الحسم العسكري ، وهو حاجة أمريكية ، وإنسحاب السيستاني من العمل السياسي وهو صمام أمان المشروع الامريكي وسلطة الاحتلالين في الخضراء ، ماهو الا مؤشر على تبديلهم ، ونزع الغطاء الشرعي عنهم ، وللابقاء على ديمومة سلطة الدين في النجف ، لان بدونها لا سلطة للمحتل ، وهي حاجته ، فهم يخشون من أن تنفض الجماهير من حولها ، وتسقط .
امريكا بواسطة مجساتها على الارض ، تيقنت أنه لاحياة للعملية السياسية الفاسدة ، وهي غير قادرة على الاستمرار مع غلمانها ، لانهم سذج وأغبياء من النوع الذي لم يشهده التأريخ البشري ، حيث لاول مرة ، يتقدم المجرم والسارق والمرتشي ، ليعترف بجريمته أمام ملايين من البشر ، على شاشات التلفزة ، ولم يبق منهم من لم يعترف بجريمته ، وهو يتباهى بالرذيلة ، وأخر طلقة على عمليتهم الفاسدة ، هو إعتراف مشعان الجبوري ، وهو يعلن أن النزاهة فاسدة ، وهذا مسمار في نعش دويلة المنطقة الخضراء .
لا أظن أن الشعب العراقي سيقبل بهم ، ولن يقبل الا بنهاية وسقوط حكم المحاصصة الطائفي ، وإجتثاث سلطة الدين من العراق نهائيا ، مهما كانت ، سواء مرجعيات دينية ام أحزابا .
ثورة السحل قادمة لا محال ، وامريكا ليس لديها الوقت ، لمحاكمة غلمان المنطقة الخضراء ، لكثرة اعدادهم ، وافضل طريقة ستسلكها امريكا ، هي تسليط الشعب العراقي عليهم ، لسحلهم وطبخهم في نفس قدور القيمة التي ضحكوا بها على الناس ، والعراقيون اليوم تغلي النار في صدورهم ، وكل عراقي ينتظر ساعة الصفر للهجوم على المنطقة الخضراء ... ربما سيفلت قسم منهم ، وهم حملة الجنسيات الغربية ، وأظن ان الامريكان إستعدوا لتطويقهم ، حتى لايهرب منهم أحد ، و ستكون مقبرتهم في المنطقة الخضراء .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان ولاية فقيه في العراق
- من القدس إلى النجف هدم المنازل
- نهاية زمن الدولة الوطنية
- خطورة حكم رجال الدين على الانسانية
- حلم أحفاد كسرى في العراق
- حج كربلاء محو لذنوب الساسة
- إنقراض الدولة العراقية
- أبناء بريطانية العظمى في العراق
- مهندسو الخراب في العراق
- التبعية
- ( صلاة الواو بين النافورة والجسر )
- المقدس في حياة الناس
- قريتنا المنسية
- إصلاحات حيدر العبادي
- أغاني الناس وأغاني العمائم
- الدولة المدنية
- فساد رجال الدين
- مرجعية الوطن ومرجعية الغريب
- العراقي برميل نفط
- بإسم الدين باكونا الحرامية


المزيد.....




- هل اقتربت المواجهة الشاملة بين إسرائيل وإيران؟
- الاحتلال يقصف فريق تأمين المساعدات بدير البلح ومنزلا شمال غر ...
- فرنسا تستدعي السفير الأمريكي بعد اتهامه الحكومة بالتقصير في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي لنتنياهو: صفقة الرهائن جاهزة ويجب اغ ...
- انتحار شرطي إسرائيلي واجه مقاتلي حماس في سديروت
- ارتفاع طلبات الإفلاس الفردي بإسرائيل خلال النصف الأول من 202 ...
- لافروف يتهم الغرب بتعطيل مفاوضات السلام مع أوكرانيا
- مصر.. العثور على جثة جديدة في حادث غرق -أبو تلات-
- تحقيق وتسجيلات كاميرا.. هل مات هالك هوغان مقتولا؟
- حماس: نتنياهو يرفض كل الحلول ويصر على عرقلة الاتفاق


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - ثورة السحل في العراق قادمة