أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - فساد رجال الدين














المزيد.....

فساد رجال الدين


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4918 - 2015 / 9 / 7 - 20:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا نسمع من رجال الدين في العراق ، أن العلماني والملحد والشيوعي كلهم كفار ، ومشروع فساد بالقوة والفعل ، ويضربون الامثال على فساد الغير متدين .
من الامثلة التي يقدمها رجال الدين أن الشيوعي عندما يريد أن يقنع الشباب بالانضمام الى الشيوعية يترك معهم في الغرفة فتيات جميلات لاقناعهم ، واذا لم يجد فيقدم زوجته أو إخته .
ومن التعريفات التي يقدمها رجال الدين عن العلماني والشيوعي : أنه يريد أن يمنع الصلاة ووالشعائر الدينية .
بقيت هذه المفاهيم والتعريفات في أذهان بعض الناس البسطاء ، حتى وصول الاسلاميين وفقهاءهم الى السلطة فيما يسمى الربيع العربي وقبله إحتلال العراق من قبل أمريكا وايران ، وظهور العمائم البيضاء والسوداء على السطح تحت المظلة الامريكية ... فكانت الصدمة والذهول للناس من تصرفات أولئك الذين كانوا يحرموا على الامة الاقتراب من الشيوعي والعلماني والملحد ، خوفا من سلب نعمة الدين وإنحراف المجتمع .
هرول رجال الدين للسطو على المصارف ومحلات الذهب والاستيلاء على عقارات الدولة العراقية وممتلكات الناس ، وسجلوها بأسماءهم ، وظهرت الفتاوى التي تبيح سرقة المال العام على أنه مجهول المالك ، فيحق لكل من وصلت يده إليه أن يأخذه ويدفع خمسه للمرجعيات الدينية ، ووصلت الفتوى الغرب ، فهب ( المؤمون ) لسرقة المصارف الغربية ( ضرب الكردت ) لكن بشرط دفع الخمس والا فيحرم هذا العمل ... يعني مشاركة البسطاء بسرقاتهم التي دفعوهم إليها .
لم يتركوا دونية إلا وفعلوها بإسم الدين ، فتحوا مدراس دينية وحدث ماحدث فيها ، من زواج للمتزوجات وغير المتزوجات ، وينادون إنها سنة النبي والسلف الصالح ، فلا تشككوا بنا .
نشروا المخدرات والشذوذ الجنسي ، وأباحوا كل أنواع الفساد وشرعوا له ، وتخادموا مع المحتل .
وعدنا الى وعينا لنقارن بين الملحد والشيوعي والعلماني وبين رجال الدين ، فوجدنا أن من ألصقت بهم التهم من قبل العمائم أبرياء شرفاء لم يسرقوا شيئا ، ونحن نفر إليهم لاجل الحصول على الحرية والكرامة والضمان الصحي والاجتماعي والامن والامان ، حتى وإن كلفنا ذلك حياتنا غرقا في البحار والمحيطات ، ونلتفت خلفنا خوفا من تلك العمامة التي كانت تبكي علينا ونحن نضطهد من قبل الديكتاتور ، وتبين أنها دموع التماسيح ، ونزعوا الاقنعة وعذبونا وهجرونا وقتلوا من قتلوا منا ... ولحد هذه اللحظة نحن بخير لان الموت أهون على الانسان من أن يرى عرضه وشرفه ينتهك أمامه وهو مكتوف الايدي .
أرسلوا شبابنا الى المحرقة والحروب التي أرادوها ، ولم يعطوهم السلاح والذخيرة حتى يدافعوا عنهم وعن الوطن ، ويقصفهم المحرر الامريكي ويلوذ بصمامات الامان ، ويتركوهم يسيرون مشيا على الاقدام الى مدنهم ، ومنهم من يستقرض إجرة السيارة حتى يدفعها لمن أرسله الى الحرب ، ومظاهر الذل والجوع بادية على وجوه الشباب المغرر بهم .
وهناك معمم أسود وأبيض العمامة ، يشم رائحة الموت في ساحة الحرب مع داعشهم التي أوجدوها ، ويعد كم جثة وصلت الى المقبرة ليصلي عليها ، ويستلم ثمن دفنها ، وبعد أيام وربما لم تكتمل أيام العزاء ، يذهب ليسأل عن حال زوجة ( الشهيد ) وهل هي بحاجة الى المال ، وكم عمرها ، ويترك رقمه وعنوانه ، حتى تلتحق بجيش الارامل والمطلقات التي دخلن مستنقع الرذيلة الذي يديره ذلك المعمم الذي لم ينتظر إكتمال عدة المرأة التي فقدت زوجها أو طلقت بسبب خلاف مع الزوج الذي لايستطيع توفير قوت أطفاله .
لا أريد الاطالة أظن أن الرسالة وصلت الى القاريء ، ذهبت للمقارنة بين من إدعى الايمان والقداسة ، وبين بعض حكام بلديات ومدن غربية ، فوجدت منهم ( الكي واللزبيان ) رجل متزوج رجل وإمرأة متزوجة مثلها ، وهم يديرون مدن قد يصل تعداد سكانها الى اكثر من نفوس بعض بلدان في العالم ، ولن نجد قضية فساد واحدة ، ولم ولن يتعرض المال العام لاي خطر ولا سرقة ، وتسير الامور على مايرام ... اين الخلل ؟.
شبابنا اليوم يهربون من العمائم التي إدعت التدين الى الغرب ( الكافر ) لان العلمانية التي حرمها علينا رجال الدين هي الجنة ، وهي الوطن ، وأن مملكة رجل الدين هي الجحيم .
والخلاصة هي : تلك الحقيقة التي لم ولن يتجرأ على قولها أحد بسبب الخوف ، وربما بسبب عدم تصديق الناس لقائلها ، وهي عندنا كملف بقي معنا لاكثر من عقدين من الزمن ، نبوح به اليوم ، لانه لامجال للسكوت ، ويجب علينا أن نعلن عن ذلك المسكوت عنه ، لان الاخرين غير قادرين على الاعلان عنه ، وهو : أن رجال الدين الذين يحكموننا ، قد أسقط أقنعتهم عالم الاجتماع المرحوم علي الوردي ، عندما وصفهم ب ( دودكية ) وهي في اللهجة العراقية تعني الشذوذ الجنسي ، والمرحوم علي شريعتي في كتابه الدين الاستحماري ، والجواهري في أكثر من قصيدة بأنهم لاطة وزناة ونكرات ، فهذا النوع من البشر خرج من حضيرته ليعيث في الارض فسادا وقتلا وتهجيرا ، ويسر ويسعد المستعمر الغريب الذي أصابته الدهشة من العمل المذهل من قبل العمامة ، الذي يصب في مصلحة مشروع المحتل .
رجل الدين مشروع قتل وتخريب وتجهيل بالقوة والفعل ، وهو أخطر من كل ديكتاتور في التأريخ البشري ، بل أن رجل الدين أخطر على حياة الناس من السرطان .
وصدق من قال : الدين أفيون الشعوب ، والعيب ليس بدين الله بل برجال الدين .





#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرجعية الوطن ومرجعية الغريب
- العراقي برميل نفط
- بإسم الدين باكونا الحرامية
- احذروا النصب والاحتيال بإسم الدين
- ( داعش ) تحطم إصول القرآن في الموصل
- حكومة أبو إجخيل
- مآساة الطب في العراق
- اللعب على المشكوف
- داعش ... خنزير طروادة الامريكي
- النفوذ الايراني في العراق
- دستور الاحتلال الملغوم
- لاجهاد تحت راية ضلال
- الاسلام في خدمة الشيطان
- ( الولاية الثالثة ) للمختار
- ثورات النعال في العراق
- الجلاد المقدس
- ايها الوحش ايها الاستعمار
- المواطن ( ينتصر )
- أنعاك يا ابن العم : خالد جامل الكرعاوي
- السعودية وايران والحضن الامريكي


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يرصد دفعة صواريخ إيرانية جديدة.. وموسوى يدع ...
- -لا تحاولون العودة-.. الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا عاجلا إلى ...
- هل ينجر ترامب لحرب إسرائيل ضد إيران؟
- مصدر أمني إيراني: طهران على تواصل مع موسكو وتعول على دور روس ...
- الخارجية الروسية: حياة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ف ...
- الرئيس الإسرائيلي يزور معهد -وايزمان- المتضرر جراء القصف الإ ...
- -سي إن إن- ترجح ميل ترامب لاستخدام القوات الأمريكية لضرب الم ...
- باكستان تجلي عائلات الدبلوماسيين من إيران والبعثات لا تزال م ...
- الجيش الإيراني يعلن تدمير 28 هدفا إسرائيليا معاديا خلال الـ ...
- مباحثات مصرية أمريكية إيرانية لوقف التصعيد بين طهران وتل أبي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - فساد رجال الدين