أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - بإسم الدين باكونا الحرامية














المزيد.....

بإسم الدين باكونا الحرامية


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4896 - 2015 / 8 / 14 - 22:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا شعار رفع في العراق من قبل المتظاهرين ، وهي جملة واحدة ، بإسم الدين باكونا الحرامية ، ومعنى باكونا في اللهجة العراقية : سرقونا .
عندي عدم وضوح وإلتباس في الموضوع ، ماهو المقصود من هذه الجملة ( بإسم الدين باكونا الحرامية ) شعار تكرر في أرجاء العراق ، وتداولته مواقع التواصل الاجتماعي ، اقلق هذا الشعار العمائم وسلطة الدين ، وأقلق القوى التي أوجدت سلطة الدين في العراق .
الذين رفعوا هذا الشعار ، وصرخوا عاليا يرددونه ، هل سألوا أنفسهم ما المقصود بالدين ؟.
هل المقصود دين الله ، أم الانبياء ، هل دين محمد ام ماذا ؟.
هل هو دين الوهابية ، او اليهود والنصارى ، او الدواعش ، او اخون المسلمين ، وهل أرسل اوردغان اخوانه لسرقة ثروات العراق ؟.
الذي نعرفه أن كل الاطراف الدينية التي ذكرناها أعلاها لم تحكم في العراق في المناطق التي خرجت فيها المظاهرات ، ترفع شعار بإسم سرقونا .
ماالمقصود بالدين هنا ، هل هو المرجعية الدينية في العراق والاحزاب الشيعية التابعة لولي الفقيه الايراني ؟.
من يمثل هذا الدين الذي سرق العراق بإسمه ؟.
الانسان البسيط اطلق هذا الشعار ولم يفهمه .
فلو كانت الجموع التي هتفت بإسم الدين باكونا الحرامية ، لم يصفقوا للسيستاني .
فلو كانوا يفهمون هذا الشعار ويعونه ، لسألوا أنفسهم ماهو شكل نظام الحكم في العراق ، هل هو دولة دينية وولي فقيه أم دولة مدنية ؟.
عليهم أن يعوا من يمثل هذا الدين الذي أصبح خيمة للفساد في العراق ، ويعرفوا رموز هذا الدين الذي شرع للحرامية عملهم ووفر لهم الحماية والغطاء الشرعي ( المال العام في العراق مجهول المالك ) .
الجواب الحقيقي هو : رموز الدين الذي بإسمه سرقت ثروات العراق هم المراجع والاحزاب التي إلتفت حولهم ، ووكلاءهم وحواشيهم ، الذين هاجموا العلمانية وأنها الخطر الحقيقي عليهم ، وحصلت تناقضات في خطب أتباع الدين الذي بإسمه شرعت السرقات ، وإنقسموا الى قسمين : الاول : أنكر الحكم الديني في العراق مع إظهار قلقه على سلطة الكنيسة في العراق ، والثاني : أكد بقوة أنه حكم ديني ويجب التصدي للكفار وغير المسلمين الذين يريدون سلب نعمة الديمقراطية من العراقيين .
المقصود بالدين الذي بإسمه سرق العراق ، وأصبحت ثروات العراق عرضة للنهب الدولي المنظم ، هي أحزاب الدين في المنطقة الصفراء ، ومليشياتهم المباركة من قبل ولي الفقيه الايراني والبيت الابيض وصمامات الامان التي تحرسها أمريكا وبريطانية .
المقصود بالدين الذي شرع للفساد ، هو الحوزة والمراجع الغير عراقيين ومرتزقة امريكا وايران ، والدليل عودة الناس الى رموز هذا الدين ، على أنهم يمثلون الله ورسله وانبياءه ، وأنهم في نظر الناس في كل ليلة يجتمعون بالملائكة ، وأنهم يطيرون .
السؤال الحقيقي لكل عراقي : من سرق ثروات العراق ، واسس لهذا الخراب والفساد ؟.
ألم يكن حراس الدين ؟.
هل السعودية أرسلت شيوخ الوهابية ليسرقوا المال العام في العراق ؟.
هل جاء إخوان مصر وتركيا ليسرقوا نفط البصرة ؟.
أم أن السارق لثروات العراق هو نفسه ذلك المعمم الذي أفتى الشيوعة كفر وإلحاد ، ورحب بالامريكان ؟.
لابد من معرفة الدين الذي بإسمه تم بيع العراق .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا النصب والاحتيال بإسم الدين
- ( داعش ) تحطم إصول القرآن في الموصل
- حكومة أبو إجخيل
- مآساة الطب في العراق
- اللعب على المشكوف
- داعش ... خنزير طروادة الامريكي
- النفوذ الايراني في العراق
- دستور الاحتلال الملغوم
- لاجهاد تحت راية ضلال
- الاسلام في خدمة الشيطان
- ( الولاية الثالثة ) للمختار
- ثورات النعال في العراق
- الجلاد المقدس
- ايها الوحش ايها الاستعمار
- المواطن ( ينتصر )
- أنعاك يا ابن العم : خالد جامل الكرعاوي
- السعودية وايران والحضن الامريكي
- القدر مكان
- المالكي خيار السيستاني
- رسالة من الوطن : إلغاء السفر


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - بإسم الدين باكونا الحرامية