أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - رسالة من الوطن : إلغاء السفر














المزيد.....

رسالة من الوطن : إلغاء السفر


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4412 - 2014 / 4 / 2 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصلتني رسالة من الوطن الذي أحن واتشوق لزيارته ، ولعلي الحق بمن بقي من الاهل والاحبة ، وافرح ب 96 طفل ولدوا بعدي لاخواتي واخواني ، فجاءت رسالة الوطن : لاتأتي لايوجد لك مكان عندي ، لاشبر من الارض لتضع عليه قدمك ، ولا حفرة ليكون لك فيها قبرا اذا قتلك مختار البيت الابيض وقيس الخزعلي ، الارض التي كنت تسمع بها انها أرض الدولة صارت للمستوطنين الفرس ممتلكات ، والمال الذي كنت تسمع انه مال الله ، دخل في حساب شركة شل وذهب قسم منه لتمويل قوات الاسد ولتمويل فضائيات إغتصاب الاطفال ولمليشيات تخدم المحتل ، والشبه بينك وبينهم هو كالشبه بين الهنود الحمر الذين إستقبلوا الحجاج الانكليز ورحبوا بهم ، فقتلوهم واستطنوا مكانهم ، والبيت الابيض الامريكي بارك تصدير الثورة الايرانية لترفع شعارها مع شعار ( التحرير الامريكي ) في العراق ، ويكون لون سيارة شرطة الاحزاب الايرانية في العراق علم إسرائيل ، ولباس شرطتها ( سوات ) الاسود وهو لباس ( بلاك ووتر والقاعدة ) ، وترفع على كل عمود صورة الخميني الذي اعطى 20 الف شهيد حتى لاتكون حصانة للجندي الامريكي في ايران الشاه ، واذا بالخميني يعطي الحصانة للجندي الامريكي في العراق .
في يوم 22 - 2 - 2014 وصلني خبر وفاة أخي بسبب عحز كلوي سببته الاسلحة الامريكية التي إستخدمت في العراق لتحريره من أهله ، بمباركة فتوى ( المرجعية ) التي طلبت منا ان لانقاتل قوات اصدقاءها ( التحالف ) وعلينا ان ندخل مساكننا كما طلبت النملة من النمل ان يدخلوا مساكنهم كي لايحطمهم سليمان وجنوده ، فقررت السفر الى العراق لعلي الحق بقافلة دفن اخي ، لكن وعكة صحية أدخلتني المستشفى ، فكان قراري ان احضر الاربعين ، وحتى هذه لم تسير الامور فيها كما نشتهي ، فتأجل السفر الى يوم 6 - 4 - 2014 ، وحزمت حقائي وإشتريت الهدايا على عدد ال 96 طفل بعد غياب عن الوطن دام 24 سنة .
وحين وصل الخبر لاصدقائي في الداخل والخارج وعائلتي ، اصيب الجميع بحالة رعب غير مسبوقة ، وتوالت الرسائل علي لتحذرني من السفر الى أرض الوطن ، ورافقتها رسائل من سلطات القمع في العراق التي علمت أن اكثر من 500 سيارة ستصل الى مطار النجف لاستقبالي ، فجاءت التهديدات من دولة ( القانون ) التي يقودها قاسم سليماني ، لانسمح بدخولك العراق وأهلك سوف لايلتقون بك الا في حالة واحدة وهي إستلامك حثة مغلفة من مستشفى النجف .
قالوا لي : طردنا السفير الصميدعي وغسان العطية وعلي الذبحاوي ، فلا تعتقد أننا سنعيدك على متن نفس الطائرة التي أقلتك الى العراق ، بل سيكون مسدس كاتم الصوت بإنتظارك ، ومصيرك هو مصير هادي المهدي ويبدو انك لم تتخذ العبرة من هادي المهدي الذي تجرأ على مختار البيت الابيض .
في الوقت الذي قررت إلغاء سفري الى العراق ، يخرج علينا شخص يدعي انه كاتب يروج للاقليم ( الشيعي ) وفي الوقت نفسه الذي يحرمون علي زيارة بلدي وأحبائي لالقاء النظرة الاخيرة على الوطن والاهل ، يتجنس أكثر من مليوني فارسي لايعرفون العربية ، ويشرع قانون إغتصاب القصر من البنات ، يجهز شيخ تجاوز الستين من عمره معمم ليغتصب طفلة عمرها 8 سنوات .... هذا هو الاقليم الشيعي .
في مدخل مدينة الديوانية صورة كبيرة اكبر من صورة صدام حسين ، لارهابي قاتل إسمه قيس الخزعلي كتب عليها : اذا قلنا فعلنا ، ومليشيات تذرع الشارع عرضا وطولا ولايسلم العراقي في عراق امريكا ايران من الابتزاز والخطف ، ولايأمن على عرضه وشرفه ، لان عصبات الاحزاب تدخل المدارس والجامعات لتشجع الطالبات على زواج ( المتعة ) أردأ الانظمة واسوأها لم تصل الى الحالة التي وصلت اليها الاحزاب الدينية ، ولم تمر على العالم كله عصابة اسوأ من هذه العصابة التي تسلطت مستقوية بالمحتل على شعب أعزل .
في الوقت الذي يحرمون علي زيارتي بلدي يفتي حاخام بعدم إنتخاب العلماني ، وهل يوجد تدخل سافر مثل هذا في شأن اي بلد في العالم غير العراق ؟.
ألغيت سفري الى العراق وإحتفلت مع عائلتي بهذه المناسبة لاني نجوت من القتل والموت المحقق الذي كان ينتظرني ، على طريقة المطلقة التي إحتفلت ليلة طلاقها تخلصا من زوجها الظالم .
اقول : أن مجاورة الوحوش في الغابة أهون من مجاورة حكومة ظالمة ، فمابلكم بالعيش مع عصابات ومليشيات تعمل لايران وامريكا تفتك بشعب أعزل ؟.









#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسن العلوي ( المثقف ) صانع الديكاتور
- ( معركة الحشفة المقطوعة )
- إستهداف الجواهري
- ظاهرة التزوير في العراق
- حروب شيخ دبس
- الحاكم الفاسد حاضنة الارهاب
- ( داعش المالكي )
- ( ديمقراطية الدين )
- حيرة الهوية
- النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2
- المالكي المخدوع خدع الاف العراقيين
- تصحيح مقال
- ( بسالة الجيش )
- عقدة الخوف في بلد الموت
- سقوط خلافة مرسي
- العراق يسير بإتجاه المجهول
- ( الجهاد الانتقائي )
- المخرج والديكور
- الخيول الاسلامية
- هيبة الجيش


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - رسالة من الوطن : إلغاء السفر