أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - حروب شيخ دبس















المزيد.....


حروب شيخ دبس


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4334 - 2014 / 1 / 14 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستَبقى طويلاً هذه الأزماتُ إذا لم تُقصِّرْ عُمرَها الصدَّمَاتُ
إذا لم يَنَلْها مُصلحونَ بواسلٌ جريئونَ فيما يَدَّعونَ كُفاة
سَيبقى طويلاً يَحمِلُ الشعبُ مُكْرَهاً مَساوئَ مَنْ قد أبْقَتِ الفَتَرات
قُيوداً من الارهاقِ في الشرقِ أُحكِمَتْ لتسخير أهليه ، لها حَلَقات
ألمْ ترَ أنَّ الشْعبَ جُلُّ حقوقهِ هي اليومَ للأفرادِ مُمتلَكات؟
مشتْ كلُّ جاراتِ العراقِ طموحةٍ سِراعاً، وقامتْ دونهُ العَقَبات
ومِنْ عَجَبٍ أن الذينَ تكفَّلوا بانقاذِ أهليهِ همُ العَثَرات
غداً يُمْنَعُ الفتيانَ أنْ يتعلَّموا كما اليومَ ظُلماً تُمنَعُ الفتيات
أقولُ لقومٍ يَحْمَدونَ أناتهم وما حُمِدتْ في الواجباتِ أناة :
بأسرعَ مِن هذي الخُطَى تُدرَكُ المُنى بِطاءٌ لَعَمْري مِنكمُ الخُطُوات
وما أدَّعي أنَّ التهوُّرَ صالحٌ متى صَلُحَتْ للناهضِ النزوات؟!
ولكنْ أُرَجي أنَّ تقوم جريئةً لصدِّ أكُفِّ الهادمين بُناة
أُريدُ أكُفّاً مُوجِعاتٍ خفيفةً عليها – متى شاءتِ – الَّلَطمات
فانْ ينعَ أقوامٌ علىَّ مقالتي وما هي إلَّا لوعةٌ وشَكاة
فقد أيقَنتْ نفسي ، وليسَ بضائري بأنّيَ في تلكَ العُيونِ قَذاة
وما النقدُ بالمُرضي نفوساً ضعيفةً تهدُّ قُواها هذهِ الحَمَلات
وَهَبْني ما صلَّتْ علىَّ معاشرٌ تُباعُ وتُشرى منهمُ الصَّلَوات
فلو كنتُ مِمَّنْ يطعمونَ بمالهِ لعادَتْ قِداساً تلكمُ اللعنات
دَعُوها لغيري عَلَّكُمْ تحِلُبونها ستُغنيكمُ عن مِثليَ البَقَرات
وما هيَ إلاَّ جمرةٌ تُنكرونَها ستأتيكُمُ من بَعدِها جَمَرات
قوارصُ قولٍ تقتضيها فِعالُكُمْ وتدعوا الهَناتِ القارصاتِ هَنات
وإنْ يُغضِبِ الغاوينَ فضحٌ معاشرٍ همُ اليومَ فيه قادةٌ وهُداة
فما كان هذا الدينُ ، لولا ادّعاؤهم لِتمتازَ في أحكامهِ الطَّبَقات
أتُجبى ملايينٌ لفردٍ ، وحوَلُه أُلوفٌٌ عليهمْ حَلَّتِ الصَّدقات؟!
وأعجبُ منها أنَّهم يُنكرِِونَها عليهم ، وهمْ لو يُنصِفونَ جُباة
قذىً في عيونِ المصلحينَ شواهقٌ بدتْ حولَها مغمورةً خَرِبات
وفي تلك مِبطانونَ صُغْرٌ نُفوُسُهم وفي هذه غرثى البطونِ أُباة
ولو كانَ حُكْمٌ عادلٌ لتهَّدَمتْ على أهلِها هاتيكمُ الشُرُفات
على باب شيخِ المسلمين تكدَّسَتْ جِياعٌ عَلَتْهم ذِلَّةٌ وعُراة
همُ القومُ أحياءٌ تقولُ كأنَّهم على بابِ شيخِ المسلمين موات
يُلَمُّ فتاتُ الخُبزِ في التربِ ضائعاً هُناك، وأحياناً تُمَصُّ نواة
بيوتٌ على أبوابها البؤسُ طافحٌ وداخِلَهُنَّ الأنسُ والشَّهَوات
تحكَّمَ باسمِ الدّينِ كلُّ مذَمَّمٍ ومُرتكِبٍ حفَّتْ به الشُبُهات
وما الدينُ إلا آلةٌ يَشهَرونها إلى غرضٍ يقضُونه ، وأداة
وخلفَهُمُ الأسباطُ تترى ، ومِنهُمُ لُصوصٌ ، ومنهمْ لاطةٌ وزُناة
فهَلْ قَضتِ الأديان أن لا تُذيعَها على الناسِ إلَّا هذه النَّكِرات
يدي بيدِ المستضعَفِينَ أُريهمُ من الظُلْمِ ما تعيا به الكَلِمات
أُريهمْ على قلبِ الفُراتِ شواهقاً ثِقالاً تَشَكَّى وطأُهنَّ فُرات
بنتْهُنَّ أموالُ اليتامى ، وحولَها يكادُ يَبينُ الدمعُ والحسَرات
بقايا أُناسٍ خلَّفوها موارداً تسدِّدُ لهوَ الوارِثِينَ ، وماتوا
العلاقة المشبوهة بين رجال الدين والغرب
من اليزدي الى سليماني يحرق العراق وتنهب ثرواته ويقتل شعبه .
معارك الدين أطول المعارك في التأريخ
معارك مفتعلة ، وعمائم تبث السموم والتفرقة بين الناس ، واصبح الدين محرقة للشعوب ، ولم يجانب الصواب من قال : الدين افيون الشعوب .
تغيب كامل لرموز الوعي والثقافة ، والدفع بإتجاه تجهيل الامة وثقافة المقبرة .
هدر دم الجواهري وعاش غريبا ومات غريبا لانه قال قصيدة ينصر فيها المرأة ، جاع وعرى ومات في الغربة ، ويهجر الاساتذة والاطباء والمفكرون ، ويحارب علي والوردي وشريعتي ، ويقدم في صدارة المشهد شيخ دبس .
الناس تتحدث عن حرب البسوس لانها اطول حرب إستمرت لاخذ ثأر ، ومدتها 40 سنة ، ونسوا المعارك الدينية في التأريخ البشري ، وهي معارك مستمرة حتى اللحظة ، وطاحنة تخلف وراءها قتلى وجرحى ، ونارا تحت الرماد .
المعارك الدينية كثيرة منها خارجية ومنها داخلية ، يشعلها من له مصلحة في إشعالها ، ويخمدها من يريد إخمادها .
حدثت معارك بين الاديان ، الحرب الصليبة ، والحرب بين اليهود والمسلمين ، والحرب بين الملسمين انفسهم ، وبين المسحيين في دول اوربا وشمال امريكا وافريقيا ، والضحية هم الابرياء الذين لاعلاقة لهم بما يجري وهمهم الوحيد لقمة العيش والبقاء على قيد الحياة آمنين .
ويهمني الحديث هنا عن المعارك الطائفية بين المسلمين التي لازالت مستمرة ، ولقرون من الزمن ، ويبدو انها تزداد سعيرا هذه الايام .
المعارك طبعا لاعلاقة لها بدين او عدل او تحسين احوال الفقراء ، هي معارك جاه وسلطة وجمع اموال و مصالح ، حاورت السفير الايراني السابق في العراق قبل اشهر ( الشيخ محمد صادقي قمي ) في منتدى سياسي ( هكذا قدم نفسه ) وقال : انا مبعوب ولي الفقيه الايراني للمعارضة السورية ، اخبرني انه جلس مع الامريكان في المنطقة الخضراء ورتب هذه العملية ( السياسية ) في العراق ، وقال : ليس امام العراقيين الا التزام بالدستور الجديد ، ولن نسمح بتغيير النظام الحالي في العراق ، ولن نضحي بالتحالف الشيعي في العراق ، سألته لماذا ؟:
قال : انت تعرف ان الدنيا كلها مصالح ، ومن مصلحة ايران ان لايأتي نظام لايخدمنا ، وحالنا حال امريكا ودول العالم ، فقلت له : اين شعارات ايران وثورة الخميني التي تقول : انكم تقفون مع الشعوب المظلومة وحركات التحرر في العالم ووو الخ ؟.
فرد علي وقال : اهم شيء مصلحة ايران .
طبعا ولهذه المصلحة تعمدوا ان يبقى العراق في حالة صراع طائفي شاذ يمزق العراقيين الى طوائف ، ويتم نهب ثرواتهم في النهار امام اعينهم ويصدر الى اطفالهم البسكويت المنتهية صلاحيته .
المعركة الطويلة بين المسلمين يعتقد البعض انها بدأت من السقيفة ، وهذا خطأ فادح ، المعركة الحقيقية بدأت بعد سقوط وانهيار الامبراطورية الفارسية ، بدأت بعد الفتح الاسلامي ، وعندما زلزل محمد ص الارض تحت اقدام ملك الروم والفرس ظهرت التأويلات والمذاهب ، وكلها فارسية ، وهي مؤامرة على الاسلام والانسانية ، والفرس يعتقدون ان الاسلام اختطفهم الى الابد ، وأهينوا وتعرضوا للاذلال بسبب الفتح الاسلامي على العكس من الترك اعتزوا وارتفعوا بالاسلام ، والمظاهرات التي تخرج اليوم في ايران ضد ولي الفقيه ، تعتبر العمامة في ايران احتلالا اسلاميا ، وهتف متظاهرون ضد خامنائي وطالبوا بالعودة الى الزراديشتية ، وتحدث صهر احمدي نجاد قبل سنوات ، وقال : نأسف على امة فارس العظيمة ان يأتيها بشر حفاة عراة بسيوف مكسرة ويحولنها الى الاسلام .
بعد ان طعن ابو لؤلؤة الخليفة عمر ابن الخطاب ظن البسطاء انه إنتصارا لعلي ابن ابي طالب ، لكن الحقيقة هو لشعوره بالذل في الاسر ، ولمشاهدته بنات كسرى في الاسر ، وشاهد بعينه كيف قسموا اموال كسرى ومنها السجاد .
دخل الفرس في الاسلام لتفكيكه من الداخل في معركة طويلة ، ومازالت مستمرة ، وتتطور مع تطور التكنلوجيا ، ووضعوا لها غلافا طائفيا اسمه ( معركة مدرسة الامامة ومدرسة الخلافة ) .
مدرسة الخلافة : توفي رسول الله ص ولم يوص وترك الامر للامة ، شورى وهي من تنصب الامام بواسطة الانتخاب ، فاذا إنتخبته الامة صار إماما والا فلا .
مدرسة الامامة : الامام منصب من الله ورسوله بوصية ليلة وفاة النبي ص .
اذا مات بابا الفاتكيان يجتمع الكرادلة في مقر الفاتيكان ، واذا اتفقوا على شخص ، يخرج الدخان الابيض ، وبعد ذلك يخرج شخص يخطب امام الامة فتفهم الامة انه البابا الجديد .
من ينتقد مدرسة الخلافة وشورتها ، وتبنى مبدأ التصيب الالهي ووصية رسول الله ص ، لم يتلزم بها ، وتصرف تصرف مدرسة الخلافة التي انتقدها ، على اقل تقدير منذ وصول بريطانية العظمى الى المنطقة العربية ، وتبين ان الامام المنتظر هو جورج بوش .
بعد ان خرجت من العراق سمعت ولاول مرة بقضية تقليد المراجع والاعلم وووو الخ ، وبما أني لم ألتق بعالم دين في حياتي في العراق ، ماعدا الصور المعلقة في منزل والدي ، والروزخون الذي يأتي في عاشور ورمضان ، ولاتجارة عنده الا ( فرس الحسين بكربلا تاكل حشيش ) فتضرب النساء على صدورها وتصرخ وتبكي الرجال ، فيطلب منهم الروزخون ( شيخ دبس ) ان يجمعوا الاموال له كي يشتري الشعير لفرس الحسين ، وقسم منهم يتبرع بالخرفان والقمح ومايملك لفرس الحسين التي تنتظر شيخ دبس في كربلاء .
دارت معارك وهمية بين السنة والشيعة ، قالت الشيعة : لقد تحدث الخطيب الفلاني امام جمهور السنة وافحمهم واثبت لهم بالدليل القاطع ان عليا احق من صاحبهم ، وقالت السنة : لقد دمرناهم وتسنن اكثر من نصفهم ، ولم اجد لاتسجيلا ولاكتبا لهذه المنظارات ، وتبين انها كل في مسجده واستعراض بطولات وهمية امام الانصار البسطاء ، والغرض منها الشحن الطائفي .
كنا صغارا نستمع للروزخون يشتم السنة وخلفاءهم ويشتمنا نحن لاننا قتلنا الحسين ع وملانا قلب علي قيحا ونهز رؤوسنا موافقينه القول ، لانه استحمرنا ونظن انه صاحب دين ولانعلم انه وشيخه مرتبط ب ( ابو ناجي ) ، ويصور لنا في المسجد ان جميع خلفاء بني امية وبني العباس والعثمانين شاذين جنسيا ، لانهم لم يتبعوا مدرسة الامامة ، فقلت مرة في نفسي : هذه سياسة فقه الكراهية تبث في صدور الاطفال بدل تعليمهم المحبة والرحمة والتسامح ، وغير قادر ان اصرح لان الموروث الاجتماعي قاسي وربما ينزع جلدي والدي او عمي بالعقال ، او امي بالمكناسة تجعل جلدي متعدد الالوان .
ركضت بعد خروجي من العراق خلف ايات الله وحجج الاسلام ، ظنا مني انهم يعلمون الغيب وعلوم الدنيا والاخرة ، وحين اكتشتفت انهم فارغون من كل شيء ، واحدهم طبل اجوف ، ولم يجب احد منهم على سؤال سألته .
على قاعدة اتباع الجاهل العالم ، سألت رجل دين : انتم تتحدثون عن وصية رسول الله ص ، التي انكرها السنة ، فلماذا لاتلتزمون بها انتم ، ولماذا اذا مات المرجع الشيعي لايخرج الدخان الابيض ، ولا نسمع بوصية تحدد الاعلم ، ولم يجتمع اصحاب الخبرة الفقهاء ، فكانت النتجية اني نجس وهابي ملحد شيوعي ويجب قتلي ، ولا أطيل بعد هذا السؤال دخلت الى السوق في مخيم اللاجئين في السعودية ، وانا اشاهد الناس ينظرون الي نظرة حقد ، ومن فوق الى الاسفل ، وكأني غراب بين الناس ، فجاءني صديق وقال لي ماذا تفعل هنا في السوق ؟.
فقلت له مالذي يحصل ؟
قال : انهم كفروك واخرج من السوق بسرعة حتى لايقتلك جاهل من اتباعهم ، ربما يطعنوك بسكين من الخلف .
سألت مالذي حصل ؟
قال لي : انهم إدعوا انك شتمت المراجع واهل البيت وخرجت من دين الله وولاية الفقيه .
وفي هذه الاثناء التقيت بشخص من كبار القوم ( جاهل معمم ) فقال لي : عندي عتب ، لماذا خرجت من خط السيد الحكيم وولاية الفقيه؟
كان ردي قاسيا ، قلت له متى دخلت انا حتى اخرج منكم ؟.
وبعد تتبع القضية ان حدهم عندما لم يستطع الاجابة على السؤال الذي طرحت ، فبرك خبرا وقال اني قلت ان الحكيم معاوية العصر ، وهم يسمونه حسين العصر .
سألت نفسي هل المؤمن يكذب ؟.
راقبوا بتي ووضعوا الحراسات كما فعلوا معي غيري ، وحرموا النظر لوجهي وتوديعي من قبل الناس عندما سافرت من السعودية ، لكن انصاري من غير جماعة شيخ دبس كانوا اكثر وفيهم الكفاية ، وتسلل ليلا تحت جنح الظلام بعض من اتباعهم لتوديعي وقالوا اذا علموا بنا سيهدرون دماءنا .
قبل سفري سمعت جعجعت سيوف وسواطير ، ومناديهم ينادي اخرج علينا ايها الكافر ( استاذ جاسم افضل ) لنقطع رأسك لانك خرجت من الملة .
ركضت لانقاذ الرجل وسألتهم مالذي يجري ولماذا تريدون قطع راسه ؟.
قالوا جريمته لاتغتفر وهي انه ذهب يوم العيد الى بيت كاظم الريسان وجماعة اياد علاوي والخارجين عن الملة والمذهب ولدينا اوامر من السيد الحكيم انه لاتجمعنا جمعة ولا جماعة مع هؤلاء القوم .
حللوا قتل الرجل لانه سلم يوم العيد على اصدقاءه .
لم اتراجع ولم اتردد ، واجهت مواجهة كانت عنيفة محفوفة بالمخاطر ، قلت لهم لدي (سؤال ) لا احيد عنه الا بإجابة مقنعة .
سؤالي : هو هل أوصى رسول الله ص ليلة وفاته أم لا ، واذا كان نعم اريد الوصية ومصادرها .
أشاح الشيخ بوجهه عني ، وغمز لانصاره ان حاربوه لانه ملحد .
وصلت الى كندا ، استقويت بالقوانين وحرية التعبير وصار موقفي اقوى من قبل ، واستجمعت جيوشي واخذت اسألهم نفس الاسئلة القديمة .
اتصلت على وكيل الشيخ الفياض في كندا الشيخ محمد الخفاجي ، وسألته هل لديك القدرة ان تجيب على اسئلة عقائدية ، فقال نعم .
قدمت له مقدمة وقلت له صاحب الاختصاص يجيب على السؤال الذي يتعلق بإختصاصه ، وقاعدة التقليد تقول : عودة الجاهل الى العالم وانا الجاهل وانت العالم ، ففرح بسماعه لهذا الكلام .
شيخينا سؤال : هل اوصى رسول الله ص ليلة وفاته ام لا ؟
فقال : لالالالا لم يوص .
قلت : اذن كلام اهل السنة صحيح وبيعة ابي بكر صحيحة ، واذا كان كذلك لماذا هذه المعركة بينكم وبينهم قرون من الزمن ، اذا انت الان تعترف ان الرسول لم يوص .
قال : لالالالا اوصى وهي موجودة ... ويبدو انه تنبه الى خطأ الدكان الطائفي الذي يعتاشون عليه ، وهو التفريق بين الناس ، وافتعال حرب وهمية ، ويجمعون المال من خلالها ومن خلال تجهيل الامة .
قلت له : هل هي حزورة ، اعطيك سنة كاملة حتى تأتي بالجواب ، ومضت سنة ، واذا بالظروف تجبرني ان اقود سيارتي 4000 كم الى مدينته في غرب كندا ، وعندما دخلت يوما ما الى الحسينية ووجدته يتحدث عن اغتصاب خلافة علي من قبل ابي بكر ، ومجرد ان سلمت تغير لوجه وجهه وتلعثم ، ونسي موضوعه الذي كان يتحدث عنه .
وبعد فترة افتعل معركة شخصية معي حتى يهرب من السؤال ، وبالحقيقة هم يريدون ان يملون علينا مايقولون بدون مناقشة للفكرة او اعتراض او سؤال ، والامة للاسف تستمع اليهم وتهز رؤوسها حتى وهم يشتمونها .
المطلوب هو ادامة المعركة حتى يستمر جمع الاموال ، وتكبر يوما بعد اخر امبراطوريات المال ، فلا عقيدة سليمة ولا دين صحيح ، وكلها اكاذيب ، ولايوجد فقهاء البتة ، بل بشر ادعوا انهم رجال دين والواسطة بين الله والناس كذبا وزورا .
قلت لاحدهم وهو شيخ معمم : كل الانبياء والرسل الذين ارسلهم الله الى البشر ، نادوا بالوحدة والعدل والمساواة وانسانية الانسان ، فكيف انتم تفرقون الناس على اساس عنصري ، فكان الجواب انت بعثي .
دخلت بيت احد مراجع الشيعة ، واطلعت بنفسي على مخطوطاته التي لم تنشر مع العلم انها كتبت عام 1969 خوفا من التصفية الجسدية ، ووجدت فيها مايشيب له الرأس .
يذكر في احد مخطوطاته انهم سمعوا ان اهل مصر يعتقدون ان الشيعة يؤمنون بأن الامين خان الامانة ، ولم يعطها لعلي واعطاها لمحمد ، فقال المرجع انذاك الحكيم لصاحب المخطوطة ، اذهب الى مصر وصحح عقائدنا واخبرهم انها اكاذيب لفقت ضد الشيعة ، فوصل الرجل الى مصر واذا بشيخ الازهر هو الاخر يعتقد بهذه المقولة وان الشيعة يقولون في صلواتهم خان الامين .
بعد ان بين له عقائد الشيعة وخلوها من هذه الاباطيل ، طلب شيخ الازهر ان يرسل السيد محسن الحكيم عالما من النجف ومكتبة لتبيان عقائد الامامية وتقريب المذاهب حتى يتخلص المسلمون من المعارك الطائفية .
يقول : عدت الى النجف والتقيت بالسيد الحكيم ، واخبرته بطلب شيخ الازهر ، ففرح الرجل واستجاب ، وكان معنا شخص ثالث اسمه ( ابراهيم اليزدي ) ابو خليل ، ضابط مخابرات ايراني يراقب المرجعية حتى لاتنحرف عن الشاه ، إمتعض وغضب وقال : اسمع الشاه لايسمح بتقارب سني شيعي وهذا خط احمر يضر بمصالح ايران ، ونهض من مكانه ووضع يديه في رقبة السيد محسن الحكيم وجره الى الغرفة المجاورة وبقيت حذاءه في المكان ، واغلق الباب عليه ، وعاد لي وطردني من المنزل وهو يشتم محمد وعلي الى اخر امام ، فصدمت لهذا الكلام .
وبعد ذلك استمع كاتب هذه السطور لمقابلة مع كاتب المخطوطة التي لم تنشر وهو يجيب على سؤال : من ينصب المرجع عند الشيعة ، فقال : البازار الايراني .
من ابراهيم اليزدي الى قاسم سليماني المعركة الطائفية مستمرة ، ويحارب كل من ينتقدها او يقف بوجهها ، حاربوا علي شريعتي وعلي الوردي وقتلوا الصدرين وحرموا على المظفر طباعة كتبه .
سيدي يزيد قتل سيد الحسين :
ينتقد الشيعة اهل السنة لان بعضهم قال : سيدنا يزيد قتل سيدنا الحسين ، واذا بفقهاء الشيعة واتباع المراجع يتبنون هذه الفكرة ، فقهاءهم في حالة حرب ، وقاتل ومقتول ، ونجد صور مراجعهم في مكان واحد وكتب عليها ، هؤلاء مراجعنا وقادتنا ورموزنا .
خدع ومكائد من خدعة ( صعد لحم ونزل فحم ) وان عبد السلام عارف شتم علي ويريد ان يبني قبرا لمعاوية ، وخرجت الامة تهتف بالروح بالدم نفيد ياسيد ، واللي يرشك بماي نرشه بدم اسمع يالسيد ، واذا بالسيد يبتسم مع نفسه ، ويرد عليهم انكم كذابون ومنافقون ، وهو اخرجهم بكذبة ، لان سفارة الشاه في بغداد وسفارة بريطانية طبختا الطبخة ضد عبد السلام عارف ، لانه رفض ان يطرد الخميني من العراق ، فتم تسقيطه طائفيا وقتله بتفجير طائرة على الطريقة نفسها التي تم فيها اغتيال محمد باقر الحكيم لانه اعلن مرجعيته .
خدع ومكائد للشعب العراقي ، ولاجل مصالح الكبار واتباعهم مراجع التقليد ، ومن فتوى الشيوعية كفر والحاد الى حرب داعش ، كلها لصد الفكر والمفكرين ونهب الثروات .
كان كرسي الشاه يهتز وحزب تودا اوشك ان يستلم الحكم في ايران ، واذا فعل فإنه سيقلب موازين الحرب الباردة لصالح الروس ، ويمسك الخاصرة الرخوة للاتحاد السوفياتي ، فشعر الغرب ان المد اليساري لاتكفيه فتوى الشيوعية كفر والحاد ، فعجلوا بطرد الخميني من العراق ، في الوقت الذي تزدهر العلاقات بين العراق وفرنسا ، وبين صدام وشيراك ، فلم يكن خروج الخميني من العراق الى فرسنا بريئا ، لان الغرب يستطيع ان يتفاهم مع الاسلام سنييه وشيعيه وغير قادر ان يتفاهم مع اليسار ، وتمت تصفية كل قادة الثورة الايرانية حتى الحلقة القريبة للخميني تمت تصفيتها لانها لاتريد حربا طائفية في المنطقة ، واخيرا صرح قادة الثورة الايرانية وصدروا ثورتهم الى العراق مع الدبابات الامريكية ولو لا ايران لم تتمكن امريكا من احتلال ارض علي والحسين ع .
ايران تدفع بشيعة لبنان ليقاوموا ويكونوا شرفاء وتدفع شيعة العراق ليكونوا عملاء وسماسرة لامريكا ، وتحتض دولة ولي الفقيه حسن نصر الله المقاوم لاسرائيل وتحتضن في نفس الوقت عملاء اسرائيل في بغداد ، والاصلاحي روحاني اشد خطرا علينا من المتشدد نجاد .
معارك المصالح في العراق بين الترك والفرس من اجل المصالح ، ودخلت على الخط قوى وشركات غربية ، ولم يتغير شيء من ابراهيم اليزدي حتى قاسم سليماني يحرق العراق ، وتنهب ثرواته ، والقادم اسوأ .
دين فقهاء اخر الزمان الديمقراطين يختلف عن دين الله ويختلف عن قوانين الديمقراطيات التي تساوي بين الناس بغض النظر الى الوانهم واعراقهم ، فمالذي يجعل ديننا دين تفرقة وديمقراطتنا قائمة على اساس عنصري ومحاصصة وتفرقة ، الا اللهم المصالح والعلاقة المشبوهة بين رجال الدين والغرب .
سالت رجل دين ، ماهو اختصاصك فقال : رفع كلمة لا اله الا الله ، واستباط الحكم الشرعي ، فقلت له : يعني حاكمية الله فقال : نعم ، فقلت : لماذا تتبنون الديمقراطية لانها حكم الانسان وهي مخالفة لحاكمية الله ، هل فشلتم في الوصول الى حاكمية الله ، فماكان منه الا ان يكفرني ويهدر دمي ، وأمر اصحابه بالتصدي لي لاني بعثي وشيوعي وملحد ، وعندما اردت ان اتظاهر ضد الاحتلال الامريكي ، جمع اصحابه وساروا ليلا يجمعون المنشورات التي تدعو للتظاهر ضد امريكا ، واتلفوها ، وقالوا : لانخرج معك الا ان تأمرنا المرجعية ، فقلت : هي لاتتدخل بالسياسة ، فقالوا : بما انها ترعى العملية السياسية في العراق ، فتظاهركم ضد امريكا يعني ضد المرجعية الرشيدة .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاكم الفاسد حاضنة الارهاب
- ( داعش المالكي )
- ( ديمقراطية الدين )
- حيرة الهوية
- النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2
- المالكي المخدوع خدع الاف العراقيين
- تصحيح مقال
- ( بسالة الجيش )
- عقدة الخوف في بلد الموت
- سقوط خلافة مرسي
- العراق يسير بإتجاه المجهول
- ( الجهاد الانتقائي )
- المخرج والديكور
- الخيول الاسلامية
- هيبة الجيش
- تجريح وتهشيم الهوية الوطنية العراقية


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - حروب شيخ دبس