أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - العراق يسير بإتجاه المجهول














المزيد.....

العراق يسير بإتجاه المجهول


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 04:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل مشهد أو حدث أو فعل أطراف تصنعه أو تساهم في صناعته ، لكنه في النهاية يفلت من كل الاطراف التي ساهمت في صناعته ، ويعود الى آلياته الخاصة به ، وهذه الاليات هي اكبر من الاطراف التي صنعت او ساهمت في صناعة الحدث او المشهد .
العراق في ظل الاحتلالين الامريكي والايراني لايوجد طرف مؤثر قادر على حسم المشهد فيه ، لان المشهد اكبر من كل الاطراف التي ساهمت وشاركت في صناعته ، والاليات التي تحرك المشهد هي ايضا اكبر من كل الاطراف .
المشهد اكبر واثقل من كل الغلمان في ( دولة المنطقة الخضراء ) ويسير بآلياته الخاصة به ، وكثير من القيم والمفاهيم سقطت وستسقط اكثر ، بسبب آلية المشهد العراقي التي لاتحتكم لاخلاقيات معينة ، ولا لمنطق الصواب والخطأ أو الخير والشر .
الالية التي نتحدث عنها لايفهما العملاء والخونة في العراق ، ولايفهمون حركة الشعوب ولا حركة التاريخ ، الذي يفهمونه مفاهيم مضى عليها اكثر 1400 عام ، ويطرقون ابواب الناس ليزوجوهم اطفال قصر ، تحت ذريعة ان قبل 1400 عام كانوا يتزوجون من هي في السادسة من العمر ، ولايختلف سنيهم عن شيعيهم .
الذين قدمهم المحتل في صدارة المشهد ، عندما نسألهم : هل تقبلون بهذا المشهد الكارثي في العراق .... فيكون الجواب لا .
من صنع المشهد العراقي الحالي ؟.
صنعته مجموعة آليات ، واحتلال العراق عندما يتأمله الانسان أو يتفحصه جيدا ، لمعرفة عائديته ، فإنه لا يعثر على عائدية له ، ربما يعثر على أدوات دفعت بهذا الاتجاه ، فعائدية الاحتلال ليست عائدة لفرد من الافراد ( الادوات ) بقدر ماتعود الى آلية خاصة .
آلية المشهد العراقي لايوجد اي طرف من اطراف المشهد يستطيع التحكم بها ، او له القدرة على حسم المشهد ، والمشهد هو الذي يحسم نفسه ، وآليته هي التي تسير بإتجاهات لاتعرف لصالح من او ضد من .
في لحظة احتلال العراق ومع المشهد الموجود فيه ، كل الاطراف لاقيمة لها ، ( الاحزاب ) لا وجودها لها ، ومايسمى الكتل السياسية التي شكلها المحتل تفككت ، والكل بدون رؤية واضحة ، والكل في حالة خوف الى حد اللعنة ، ولا يفكرون الا بحلول شخصية لا على مستوى احزاب او بلد ، او عقيدة او فكرة ، وجميعهم بدون عقل ، ولايوجد فيهم من يتوفر على شيء ، والكل طبل أجوف .
الصوت الوحيد الرنان هو صوت المشهد من دون اطرافه ، يتحرك بآلياته الخاصة ، والعراق يسير بإتجاه مجهول ، والسبب يعود لعدم وجود طرف يستطيع ان يحسم .
مليشيات تستعرض وتذرع الشارع بحضور من هم في اعلى الهرم ، وشعار ( دولة القانون ) مرفوع ، وهذا التصرف بحد ذاته إهانة لمن يدعي أنه ( رئيس حكومة ) ، ولو كان لديه ذرة من الكرامة والاحساس لما قبل على هكذا وضع ، لان إستعراض مليشيات طائفية في الشارع إهانه له ، ولانستغرب أن تقوم القيامة في المنطقة الخضراء ، وتضحي بهم جميعا سيدتهم امريكا كما ضحت بمن قبلهم ، وتنتهي اللعبة .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( الجهاد الانتقائي )
- المخرج والديكور
- الخيول الاسلامية
- هيبة الجيش
- تجريح وتهشيم الهوية الوطنية العراقية


المزيد.....




- حقوق المحاربين الأمريكيين القدامى تتراجع.. غضب ضد سياسة ترام ...
- مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإ ...
- الشرق الأوسط بين حربين.. تحوّلات ربع قرن وصدامات تتجدد
- خطوة واعدة.. دواء جديد لإنقاص الوزن يتفوق على أوزمبيك
- المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران: في حال تدخل طرف ثالث في ...
- الجيش الإسرائيلي: إيران استخدمت صاروخا متعدد الرؤوس الحربية ...
- الخارجية الليبية تعترض على طرح اليونان عطاءات للتنقيب في منا ...
- زاخاروفا: نتوقع اعتذارا من روما عن دعوة شبكة RAI الإيطالية ل ...
- إعلام: ترامب غادر قمة مجموعة السبع مبكرا بسبب ماكرون وزيلينس ...
- زاخاروفا: يجب مواصلة مفاوضات البرنامج النووي الإيراني السلمي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - العراق يسير بإتجاه المجهول