أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - الخيول الاسلامية















المزيد.....

الخيول الاسلامية


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4073 - 2013 / 4 / 25 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن إحترقت ورقة الخيول العربية ، وهذه التسمية أطلقت أثناء الحرب الباردة على ألاحزاب العربية بدون إستثناء ، قدمت أمريكا وبمشورة بريطانية مايسمى ( الخيول الاسلامية ) التي هي أحزاب ( الاسلام السياسي ) ، وجد الغرب في الدين والمشتغلين فيه أفضل الادوات لتخريب الاوطان ، حتى وصل الامر بالشعوب العربية التي تخلصت من الحكام الطغاة أن تترحم عليهم ، لان المشروع الامريكي هو تخيير الشعوب بين الموت او الحمى .
الذي حصل من تخريب للاوطان من قبل الاسلام السياسي الامريكي ، يجب ان يحصل حتى ينتبه الناس الى حقيقة هؤلاء ، وأجندتهم والافكار التي تعشعش في أدمغتهم ، إنها لحظة هشة رخوة اوصلت قوى الظلام والتخلف الى سلطة وليس حكم ، والذين قدمتهم أمريكا في صدارة المشهد من المالكي وحتى مرسي ومن على هذه الشاكلة ، لاتوجد لديهم اي مؤهلات أو مقومات لان يحكموا ، لادراية لهم بكل شيء ، وللاسف ان البلدان التي تسلطوا عليها لايستحقون ان يكونوا فيها حتى مدراء لناحية صغيرة .
نعم إنهم أعضاء في أحزاب هيئتها المخابرات الدولية ، ولم يتمكن أحدهم الوصول للتحكم برقاب الناس لو لا الاستقواء بالخارج ، لاتوجد عندهم ثقافة لحكم ، ولاذكاء ولاكارزما ، حتى أخذ يعترف بعضهم على الاخر ويشهر به على شاشات التلفزة ، وكأن ( البرلماني ) شغله الشاغل يجلس في فضائية وينتقل منها الى أخرى ليصرح ويشتم رفاقه .
كيف نحل هذه المعضلة ، وكيف نواجه هؤلاء ومسدساتهم كاتمة الصوت ، وكيف نفعل مع الشعب الذي يكرههم ويمقتهم ؟.
نحن بحاجة الى ان يستمر هؤلاء ( الاسلاميون ) لسنة في السلطة على الاقل ، لتحترق كل أوراقهم ويرتكبوا الاخطاء تلو الاخرى ، حتى يزداد عدد الكارهين لهم .
فكرة أحزاب الاسلام السياسي ومحاصصاتهم هي فكرة ساذجة ، أكثر سذاجة من شخوصها ، لانهم جعلوا مصالح الاسياد فوق مصالح البلاد ، لايؤمنون بالوطن والمواطنة وانسانية الانسان ، لان وطنهم العقيدة ولذا نراهم يتخادمون مع اي طرف دولي ، فصار عندهم رضا من إستأجرهم فوق الوطن والدين والكرامة .
حماقة الانسان هي التي تقتله ، ومن الحماقات التي إرتكبوها مصادرتهم للقضاء ، وهو الذي يفصل بين الناس ، وهو الذي يمنع صدام الناس ببعضها ، والعقد الاجتماعي هو القانون والقضاء ، فتلاعبوا بهما ، وحولوا البلاد الى شريعة للغاب لايأمن فيها الناس على أعراضهم واموالهم ودماءهم وعوائلهم ، عندما نتحدث عن هؤلاء لانتحدث بعاطفة أو عداء شخصي ، نعرفهم حقيقة ونعرف ماذا يفكرون ، وشاهدنا أفعالهم وتصرفاتهم بانفسنا ، ولم يخبرنا احد عنهم ، وصار لنا اكثر من 21 سنة نبحث في تأريخ هؤلاء مع المشاهدات واللقاءات معهم ، وقد وثقنا كل صغيرة وكبيرة عن هذه التيارات ، وأهدافها ، ونستطيع القول أننا تخصصنا بشؤونهم ، سواء كانوا أحزابا او مرجعيات او حوزات .
عندما نستمع لهؤلاء ( اصحاب المشروع الاسلامي ) وهو يتحدثون عن المال العام على أنه ( مجهول المالك ، والاثار العراقية أحجار ما أنزل الله بها من سلطان ويجب ان تكسر لانها تتعارض مع الدين ) ، نستطيع القول أنهم ادوات تخريب للحضارة والاوطان ، ويعيشون ثقافة المقبرة ، لان اجندتهم وبرامجهم تريد إعادة عقارب الساعة الى الوراء .
نحن في حيرة من امرنا ، هل نتحدث عن ( عذاب القبر ) هذه الاداة التي يركضون بها خلف البسطاء لتخويفهم ، وهم غير مشمولين لاهم ولاعوائلهم ولاحواشيهم ، أم نتحدث عن ( الدنيا سجن المؤمن ) لترغيب البسطاء بالفقر ، أما هم لهم : اذا اقبلت الدنيا ابرارها اولى بها من فجارها ، أم نتحدث عن المستور ، وماخفي أعظم ، لكننا قطعنا عهدا أننا سنكشف كل الملفات مهما كلف الثمن ، لان المعركة هي معركة الانسانية مع قوى التخلف ، ومعركة الجهل مع العلم والظلام مع النور ، فلا بد من ضرخة بوجه من تجبر وطغى وتلبس بلباس الدين .
غيبوا القضاء والعدل ، والمفترض أن تكون كلمة القضاء هي النافذة ليشعر الانسان بأن هناك جهة ما تعيد له حقوقه اذا سلبت ، والعدل هي قيمة مطلقة وهي من اسماء الله ، فكيف بمن يدعي انه ضد حاكمية الانسان ( الديمقراطية ) لانها حكم الشعب ، ويريد حاكمية الله ، ان يجعل البلاد غابة ياكل فيها القوي الضعيف ؟.
الذي يهمني مايجري في العراق ، لان هؤلاء الذين قدمهم المحتل في صدارة المشهد ، هدموا كل منظومة القيم والاخلاق ، قتلوا فطرة الانسان وانسانيته ووطنيته ، أفقدوه المناعة ضد الاستبداء ، حتى صرخنا اذا كان هذا الدين فدلونا على دين الشيطان .
مايسمى الاسلاميون هم ضد فلسفة الدولة ، وضد الحياة ، الله تعالى خلق الحياة ، وهو شرع لها ، فكيف بمن يدعي انه مع الله يقف ضد الحياة والتطور وبناء الدولة ؟.
الاسلام السياسي الذي نعيش لحظاته اليوم ، وهي لحظات رعب وخوف ، حتى من يتكلم بالهاتف مع صديقه او عائلته يتجنب الخوض في اي حديث عما يجري في العراق ، لان مسدسات كواتم الصوت تلاحق العراقين ، كما كان يفعل الرفيق ( ابو يعرب ) الذي تحول الى رفيق ( شيخ دبس ) أو ( الحجي ) .
تآمروا على الدولة وعلى المواطن ، ويريدون منا ان نعيش في ظل تجارب بيننا وبينها قرون من الزمن ، وياليتهم إلتزموا بتجاربهم ( الاسلامية ) ، اباحوا الحرمات بإسم الدين ، وإرتكبوا الجرائم بإسم الدين ، لو يسمح لنا ان نفصح اكثر لسقطت اقنعة وعمائم ، لان الملفات خطيرة جدا ، وسيأتي اليوم الذي يعلن فيه عن المسكوت .
في هذا الزمن تنتهك كرامة المرأة بين زواج ملك اليمين والاغتصابات ، للبالغات والقصر ، وفي هذا الزمن يتحدثون عن الجواري والغلمان ، ويخرجون علينا ليبشروا بمشروعهم ( الاسلامي ) .
تحدث رجل ( الدين ) عن زواج القاصرات دون التاسعة من العمر ، وقال : إنها تجارة الرقيق الابيض والعبيد ، وبكل صلافة ووقاحة ، منتهكا حقوق الانسان ، وكم من سمسار غرر بفتاة تحت حجة عقود العمل ، حتى انتهى بها الامر الى البيع في سوق النخاسة الدولية لتباع بإسم الدين .
البلد يسير على إتفاقيات دولية ، والشعب يعيش تحت الحصار والقصف ، فلا توجد كارثة في تأريخ الانسانية اكبر من كارثة هؤلاء ( الاسلامين ) التي حلت في البلاد العربية ومنها العراق .
المعركة معهم معركة وجود وبقاء ، إما الشعوب أو هم ، لم يتركوا للشعب خيارا ان يتعايش معهم ، حتى تضررت بواطن عقول الناس من مشاكل هؤلاء الذين تلبسوا بإسم الدين .
حتى لو حاول الشعب ان يتجنبهم هم لم يتجنبوه ، يريدون الصدامات وإفتعال الازمات ، حتى اصبحت المعركة حتمية معهم .
لايمكن لاحزاب الاسلام السياسي ( الخيول الاسلامية ) ان يتركوا السلطة بدون طرد الشعب لهم ، على طريقة الثورة الاوربية التي ازاحت سلطة الكنيسة ومحاكم التفتيش ، حتى وان طردوا من السلطة ، وتركوا طلقاء ولم يدخلوا السجون على جرائمهم ، فإنهم سيتحولون الى خلايا سرية نائمة ارهابية تفجر الناس في اي لحظة ، ومن يفكر من الشعب بترك هؤلاء فهو يريد الانتحار .
ما يسمى الاسلام السياسي ( الخيول الاسلامية ) التي قدمتها امريكا في صدارة المشهد ، ليسوا احزابا حتى وأن سموا أنفسهم ، كانوا أدوات الحرب الباردة ، وهم من صد الفكر اليساري في الشرق الاوسط .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيبة الجيش
- تجريح وتهشيم الهوية الوطنية العراقية


المزيد.....




- البيت الأبيض يبحث عن إجابة لسؤال.. هل روبيو سيصبح هنري كيسنج ...
- روسيا.. تطوير طلاء للأسنان يحمي من التسوس
- القاعدة الأساسية للأكل الصحي
- اكتشاف نوع جديد من الثدييات من عصر الديناصورات في منغوليا
- 17 شهيدا بمجزرة في خان يونس والاحتلال يواصل خنق غزة بتجويع م ...
- إبادة الإعلام بغزة حصيلة دامية تفضح الاحتلال في اليوم العالم ...
- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - الخيول الاسلامية