|
( داعش المالكي )
حمزة الكرعاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4332 - 2014 / 1 / 11 - 22:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حملة المالكي ستستمر ، لا بقصد ان ينتصر او ينهزم ، لديه اهدافه يريد تحقيقها لا بهزيمته او انتصاره ، بإستمرار هذه الحملة تتحول الانظار من القضية السورية واستحقاقاتها ومن الفساد الذي أنهك الدولة العراقية الى ( داعش ) التي يسميها العراقيون اليوم ( داعش المالكي ) ، والنزول عموديا في المشروع الطائفي عندما يجعل الناس في العراق ينزفون دما فيما بينهم ، فعندما تصل الجثث من الانبار الى الناصرية ، هؤلاء لديهم أهل وعشائر ، فكل عشيرة اذا فقدت شخصا منها ، تنظر الى الانبار ( السنة ) على أنهم قتلتهم ، وهذا هو الهدف الاخطر . الى حد ما قبل حملة المالكي ، لم تكن هناك بوادر أن تتحول الخنادق الطائفية من اطارها الافقي ومن مستوى الاعلام والسياسة ، الى مستوى الدم ، وتتحول الطائفية والصراع الطائفي الى ثارات ومشروع شخصي ، وهو مطلوب وملح ايرانيا ، ومطلوب على مستوى الدكان الطائفي ، وإستمراره من دون مواجهة فطنة يصب في مصلحة الدكان الطائفي ومصلحة المالكي شخصيا . عشائر الانبار كانت صاحبة فطنة ، وعرفت القصد من وراء حملة داعش المالكي ، لم يرسلوا جيشا لحرب المنطقة الخضراء ، وهم جالسون في بيوتهم ، فعرفوا الامر ، وفككوا ساحات الاعتصام بسهولة ، وعندما تصدوا للجيش لم يتصدوا بإسم طائفي ، تصدوا بإسم ثوار العشائر وهذه فطنتهم التي فضحت حكومة الاحتلالين ، وانهوا اي اثر لاي خطاب ديني ، بينما المالكي وحنان فتلاوي يرفعون ( راية الحسين ) تحت المظلة الامريكية ، وهذا واضح في كل تصريحات اهالي الانبار والفلوجة ، فلم يذكروا اي خطاب طائفي عدا خطاب العشيرة . المالكي سقط في اخطاء ساذجة ، واخرج فلما من الحرب الامريكية في افغانستان ، وهو موجود على المواقع التي فيها الملفات الامريكية ، ومن غفلة المالكي وسذاجته السياسية ، وسذاجة اعلامه الطائفي نسوا ان يزيحوا التأريخ عن الفلم الامريكي الذي اخذوه من ملفات امريكا في افغانستان ، ونسي المالكي ان الجي بي اس في الفلم يعطي احداثيات في افغانستان ، وقال : هذه في صحراء الانبار . ومن أخطاء المالكي وهي ليست جديدة عليه ، صرح بأن أعداد داعش بين 36 و40 ، وقال : يوميا تخرج يوميا 400 طلعة طيران ، وهذا يعني ان لديه اكثر من 200 طيار و400 طائرة على اقل تقدير، وهذه حملة على جيش جرار لا على 40 من داعش ، وهو لايملك اصلا هذا العدد من الطيارين والطائرات ، ربما في مخيلته التي توهمه ان بين العراق والاردن مياه اقليمة وبين سوريا والعراق حدود بحرية . مجلس الامن إجتمع من أجل ان يدين ( داعش ) ويتضامن مع المالكي في حربه ضد ( الارهاب ) ولم يجتمع مجلس الامن يوما ما ، ليدين جريمة في العراق او مصيبة حلت فيه ، لم يجتمع عندما أرتكبت الجريمة في حلبجة ، ولم يجتمع عندما ضربت الفلوجة بالفسفور الابيض ، ولم يجتمع عندما ارتكتب الطائرات الامريكية مجزرة الزرقاء شمال النجف ، ولم يجمتع للقمع اليومي للمتظاهرين في مدن العراق من شماله الى جنوبه . حدثت في العراق مصائب وكوارث اكبر من داعش ومن وراء داعش ، ولم يجتمع مجلس الامن ، لادانة مجزرة الحويجة ، فمالذي يجعل مجلس الامن من أجل 40 داعشي في صحراء الانبار ينعقد . ويجتمع مجلس الامن ليشكر السيستاني ويصفه بالبطل ورجل السلام . هل يعتقد هؤلاء ان الناس في العراق سذج ، في العراق سموا المالكي ( داعش المالكي ) ، كل مايريدونه من هذه الحملات ان تصل ايران الى الحدود السعودية بعد تدجين الانبار ، والخط الحيوي الذي يغذي مشروع ايران هو من ديالى حتى الانبار ، ومن دون تدجين الانبار يبقى المشروع الايراني ناقصا .
#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
( ديمقراطية الدين )
-
حيرة الهوية
-
النفخ ايرانيا في قربة داعش لتغيير اجندة جنيف 2
-
المالكي المخدوع خدع الاف العراقيين
-
تصحيح مقال
-
( بسالة الجيش )
-
عقدة الخوف في بلد الموت
-
سقوط خلافة مرسي
-
العراق يسير بإتجاه المجهول
-
( الجهاد الانتقائي )
-
المخرج والديكور
-
الخيول الاسلامية
-
هيبة الجيش
-
تجريح وتهشيم الهوية الوطنية العراقية
المزيد.....
-
بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير
...
-
الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي
...
-
السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن
...
-
التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد
...
-
-السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل
...
-
البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
-
بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب
...
-
هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
-
تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
-
إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد
...
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|