أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - إنقراض الدولة العراقية














المزيد.....

إنقراض الدولة العراقية


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 21:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بداية الحملة الامريكية البريطانية لاحتلال العراق ، كانت الشعارات المرفوعة من قبل المحتلين وأتباعهم ، إعادة إعمار العراق ، والتبشير بعراق جديد ( إتحادي فدرالي ) ، ووفروا الدعم الديني ، ولاول مرة في التأريخ يوظف الدين والمذاهب لخدمة محتل .
اليوم أجمع البسطاء من العراقيين ، وهم الغالبية العظمى على أن الدولة العراقية غير موجودة ، وهذه أصبحت بديهية ومسلمة عند الجميع ، لاحياة ولامؤسسات دولة ، عدا رائحة الموت ، والسلاح والسموم التي تفتك بالعراقيين ، و( برلماني يطلق النار على زميله ) لانه إختلف معه ، وعضو ( دولة القانون ) يقف فوق المطعم التركي يحمل قناصة ليقتل المتظاهرين المطاليبين بحقوقهم ، والمفترض أن يحميهم تحت قبة البرلمان .
لولا إيران لما تمكنت أمريكا من إحتلال العراق ، ونقف مع هذا التصريح الذي صدر من قيادات إيرانية ، أن ولي أمر المسليمن يستدعي ( الصليبيين ) لاحتلال بلاد المسليمن ، ويتفق مع مرشد الاخوان في تركيا ( أوردغان ) على تسهيل الاحتلال الامريكي للعراق ، كي يكون مجانيا ، ولم تكن صدفة أن يصحر العراق ، يقطع الماء عنه ، من تركيا التي كانت تحتله لقرون من الزمن ، ومن جهة إيران التي بكت على أهوار العراق ، لان صدام جفف أهوارها ، وظنت الشيعة أنهم يبكون على عطش العراقيين ومواشيهم وأهوارهم ، لا على القصب والبريدي الذي يختبأ فيه عناصر إطلاعات لتخريب العراق ومساعدة امريكا للتجسس على العراق .
ولي الفقيه في طهران ومرشد الإخوان في تركيا ، كلاهما في خدمة الناتو ، والمستهدف هو العراق وثرواته .
قبل سنتين شاركني السفير الايراني في العراق ، أمسية حوارية حول العراق ، ( الشيخ القمي ) وقد إعترف الرجل بأنه شخصيا ، وبأمر من ولي الفقيه ، جلس مع الامريكان وأوجد ( النظام الطائفي ) الموجود في العراق ، وهو نظام محاصصة ، وبرر ذلك أن مصالح إيران تتطلب منا فعل ذلك ، وشدد على أن ولي الفقيه ( لن يسمح ) بأن يتغيير ( التحالف الوطني ) حتى ولو ضحوا بالمالكي .
المطلوب أمريكيا إيرانيا ، إنقراض الدولة العراقية ، بشكل واضح ومعلن ، وفي بداية الازمة السورية ، كان الجميع ينتظر ضربة أمريكية لنظام الاسد في دمشق ، لقلب نظامه ، قليل من المراقبين السياسيين ، قالوا : لازال الوقت مبكرا لاي عمل عسكري غربي في سوريا .
المطلوب أمريكيا هو إبادة بلدان معينة في المنطقة العربية ، بطريقة هادئة ، وعلى نار هادئة ، ولوقت طويل ، وقد تجلى ذلك في تصريحات لدونالد رامسفلد وزير الدفاع الامريكي الاسبق ، وكان جالسا مع أحد كبار ضباط المخابرات المركزية الامريكية ، ووجه له السؤال عن تصاعد الصراع الطائفي في العراق ، ووصوله الى ذروته ، فعبر عنه بقوله : إتركوهم يقتل بعضهم بعضا .
وهذا إعلان صريح ومعلن ، لانقراض الدولة العراقية ،إنقراض العراق وسوريا وتونس وليبيا واليمن ، بدعم الاحتراب الطائفي ، الذي يسمونه ( الجيل الرابع من الحروب ) .
وكذلك الرئيس الامريكي بارك أوباما ، وعدد من المسؤولين الامريكان على المستوى العسكري والسياسي ، إتقفوا على تمديد الحرب على ( الارهاب ) الى أكثر من عشرين سنة .
تصفيات متبادلة في العراق ، تصل الى ذروتها في التفنن في القتل ، أدوات محلية تسلح في الوقت الضائع ، لاعلان إنقراض العراق .
الوقت الضائع يتم إستغلاله ، ريثما ينقرض العراق ، مليشيات تتحرك على الارض ، وإلهاء البسطاء ( بإنتصارات وهمية ) على أرض بين الاطراف المتحاربة ، حيث يتم تحرير الرمادي في كل شهر الف مرة إعلاميا ، فضلا عن الحروب الاخرى المخفية والمعلنة لانقراض العراق ، وإبادة العراقيين بشكل جماعي ، وسعيد الحظ من يهرب .
الهدف من تشكيل مليشيات ودعمها إعلاميا ، وتشريعها ( دستوريا ) وتسلحيها بأسلحة ( دولة ) ، ليصل العراق إلى الحد الذي لايستطيع إعادة تشكيل ذاته مرة أخرى .
وفي الوقت الضائع يجب أن يكون أئمة لمشروع تصفية العراق وإنقراضه ، وكذلك الدول العربية .
كل الاطراف التي دخلت في عملية الاحتلال الامريكي الايراني في العراق ، هي أدوات لتصفية العراق ، وهي أدوات مشحونة ، لاتعرف إلا الاقصاء والتصفيات الجسدية ، لكنها لاتقترب من أبار النفط ، بل تؤمنها وتحرس شركات النفط الغربية العابرة للقارات ، وألائمة والمرجعيات الدينية على علاقة وثيقة بالبيت الابيض ، والشركات النفطية ، وهذه العلاقة أوجدت منذ أن وصلت شركة الهند الشرقية البرطانية الى المنطقة العربية .
سنة العراق لاتوجد عندهم مرجعية دينية ، الشيعة مرجعيتهم الدينية معروفة ، ويعودون إليها في كل شيء ، وفي الوقت الضائع لتصفية العراق ، تعطي الادارة الامريكية الامتيازات لمرجعية الشيعة ، لانجاز مهمة تصفية الدولة العراقية ، وإفراغ العراق من أهله ، وبالاتفاق أيضا مع ولي الفقيه في طهران .
ملف النفط والاقتصاد بيد مرجعية الشيعة ، وهي الحاكم الفعلي للعراق ، والقوانين ترسل إليها من ( البرلمان ) لتصادق عليها ، والعلاقة مع الغرب حميمة ، وفي أفضل سنين العسل بين الطرفين .
يبقى السؤال المحير للبسطاء : لماذا العراق المركز الشيعي والثقل لشيعة العالم ، لم يعلن عن دولة ولي الفقيه في العراق ، وتعلن في إيران وهي ليست المركز ؟.
1- بالاساس العراق بلد محتل وإيران لا .
ثانيا - في الفقه والعقيدة الشيعية لايجوز أن تكون ( ولاية فقيه ) في مكان ما ، مع وجود أخرى في إيران .
بمرارة وحسرة وللاسف ، أن العراق بلد ( الشيعة ) تجري عمليات تصفيته على أيديهم .
تم رهن العراق بالكامل لصندوق النقد الدولي .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبناء بريطانية العظمى في العراق
- مهندسو الخراب في العراق
- التبعية
- ( صلاة الواو بين النافورة والجسر )
- المقدس في حياة الناس
- قريتنا المنسية
- إصلاحات حيدر العبادي
- أغاني الناس وأغاني العمائم
- الدولة المدنية
- فساد رجال الدين
- مرجعية الوطن ومرجعية الغريب
- العراقي برميل نفط
- بإسم الدين باكونا الحرامية
- إحذركم من الاسلام والمسلمين
- ( داعش ) تحطم إصول القرآن في الموصل
- حكومة أبو إجخيل
- مآساة الطب في العراق
- اللعب على المشكوف
- داعش ... خنزير طروادة الامريكي
- النفوذ الايراني في العراق


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - إنقراض الدولة العراقية