أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - بشراء الاصوات والذمم سقطت الدولة العراقية














المزيد.....

بشراء الاصوات والذمم سقطت الدولة العراقية


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5438 - 2017 / 2 / 20 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى أين تسير الدولة العراقية في ظل نظام حكم المحاصصة ؟
حقيقة لدي سؤال الخائف ... هل من الممكن أن نعيش في زمن ( الديمقراطية ) تلك الاكذوبة ، نعيش حالة رعب وخوف ، ولانستطيع أن نقول كلمة واحدة ، مع أنهم وعدونا بحريات كاملة ونقد (ذاتي) للتقويم ، وأخبرونا بأن زمن الخوف والحزب الواحد قد ولى .
نجدهم يخالفون ما يقولون ، ويخالفون دستورهم الذي شددوا على الالتزام به ، وذهبوا الى المحاصصة التي جعلت العراق غنيمة كالذبيحة التي يتقاسمها الناس يوم العيد .
حكومة وأحزاب وأفراد وبرلمان ، جلسوا لمناقشة أمور الدولة العراقية الغائبة في وسائل الاعلام ، في الفضائيات ليكيل بعضهم الشتائم للبعض الاخر ، مظهرين العراق في أحط محطاته ، ومغيبين وجهه الحضاري ، ومغيبين الاخلاق التي ادعوا التلبس بها ، في فضيحة لم يشهدها التأريخ البشري ، ولم يصل بلد ما في العالم الى ما وصل اليه العراق ، الذي تحول الى أردأ وأسوأ بلد في جميع مرافقه وهو بعد الصومال الذي تقدم عليه بدرجة واحدة
.
أقول : اذا كان العراق تحول الى بلد ديمقراطي وفيه شفافية ، وكشف للاداء السياسي والخدمي ، دعونا نشارك القوم في إيجاد الحلول للسفينة الغارقة تماما ، واذا كانت الامور ( بيعة ) لهؤلاء ، وأننا مختطفون ( لكرمات جد السيد ) ومعتقلون للمذهب السادس ( طاعة ال فلان ) وأن ابنهم تلبس به ملك او نبي او إمام ، أو ان القدسية صارت صفة لمن يقاتل ولمن يفتي ، فعلينا لا أقول السكوت ، بل للبحث عن حلول أخرى ، لان الذين توهموا أنهم مقدسون ، يحاوروننا بالسلاح ، لاننا نواجه حكم طالبان في العراق لكنه من النوع المرغوب امريكيا ، وفي هذه الحالة لاتجتمع الديمقراطية ولا الحياة مع حالة رعب كهذه .
السياسة تعرف لغويا بأنها :
ساس يسوس سياسة
وبالاصطلاح هي :
تدبير شؤون الناس ، وتدبير معايشهم ، وتوفير الامن لهم .
فالحكومة الغير قادرة على توفير أبسط الامور ومقومات الحياة ولا توفر الامن لشعبها ، اذا كانت تظن أنه شعبها ، فعليها أن ترحل ، وتسمح لغيرها ليقود البلد الى بر الامان ، ويجد الحلول للخروج من الازمة التي يمر بها العراق .
واذا كانت المحاصصة دينية طائفية ، فنحن لسنا من طوائفهم ولا من دينهم ولا من عقيدتهم ، ونرفض كل العناوين الطارئة علينا ، ووصل الالحاد والكفر بسبب سياساتهم الى المدن المقدسة ، بإعتراف السيد الطالقاني احد خطباء النجف ، لاني اذا كنت جائعا ولا امتلك المال لشراء ملابس وحليب وقرطاسية لاطفالي ، لاتبشرني بدين لاني كافر به وبك .
مطلب إسقاط الحكومات في بلد ( ديمقراطي ) أمر طبيعي ، الا اللهم نحن قد خدعنا وان الامور في العراق بيعة ، وإستقواء بالخارج على العراقيين ، وأظن انها هي .
والاشارات على مانقول تأتي من هذه الدولة او تلك ، تحت ذريعة لولاها ولولاه ، وصراع الارادات بين الدول على الجثة العراقية كل يبحث عن مصالحه .
لم أجد في التأريخ البشري على الاطلاق ، حكومة تسطو على قوت شعبها الا في العراق الامريكي ، وتخفي موارده النفطية وغيرها ، وتلجأ الى سرقة رغيف الخبز من الفقراء ، وتقطع رواتب شعبها ، وتتركهم في دوامة لانهاية لها .
سقطت الدولة العراقية ، بالولاءات للخارج والداخل ، وبشراء الاصوات والذمم ، ورواتب ل 7 ملايين موظف بدون إنتاج .
يظن قادة الكتل والاحزاب الذين تسلطوا على العراق بعد صدام حسين ، أن الامور تحل ببطانية أو مدفأة أو كيس طحين وسكر معه ، لتسد حاجات مجتمع ، كأنه يعيش في زمن الاربعنيات ، وسيروا الدولة على طريقة ( إغرفوا لام سلمة ) وكل حزب بعد المحاصصة والشرذمة للمجتمع ، إشتغل على كسب الولاءات العددية برواتب نصفها وهمي ، وبطريقة تجويع الناس لحصر الحياة إما بالجيش او العمل الشاق في البناء المنهك .
بالامس صدام حسين إشترى ( شيوخ العشائر ) الذين سماهم (شيوخ التسعينيات ) وهم الذين دمروا الدولة العراقية ماضيا وحاضرا حتى صارت القوانين والحلول بيد شيخ عشيرة جاهل لايقفه شيئا ، وبالتالي لم يجد من هتفوا له بالروح بالدم ، لان الباطل لايدوم ، والعقيدة او السياسة التي تشترى بالمال ، حالة شاذة لاتستمر ، برواتب الملايين ومثلهم من الفضائيين ( الاسماء الوهمية ) ومنافع ( إجتماعية ) لقادة الكتل ، وهي كلها سرقات ، تحت ذريعة ( فتوى المال العام في العراق مجهول المالك ويحق لهم لا لغيرهم أخذه ) هكذا سقطت الدولة العراقية .
الاحزاب التي تعاني من مشكلة كبيرة ، أطاحت بهم جميعا ، لايمتلكون رؤية لبناء دولة مؤوسسات ، ولا دراية لهم بالملف الاقتصادي والسياسي ، والمهم عندهم هو السطو على المال العام وسرقة عقارات العراقيين .
العراق اليوم دولة غائبة ، غيبها المحتل الامريكي الذي لازال جاثما على صدر العراق ، ينهب ثرواته في وضح النهار ، وكل العقود التي أبرمت لم يعرفها عنها العراقيون شيئا ، وهي عقود بين المحتل الامريكي والبريطاني وشركاتهما .
هل من الممكن لبلد يجلس على بحيرة عائمة من النفط والغاز والكبريت والزئبق الاحمر والفوسفات ، أن يذهب ليقترض من صندوق النقد الدولي ملايين تافهة ، لاتكفي لسفر مسؤول مع حاشيته خارج العراق ؟.
يجب على من تولى السلطة في العراق بعد 2003 أن يكشف للعراقيين اموال النفط منذ احتلال العراق حتى اللحظة ، والا يعد سارقا لها .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة دونالد ترامب
- ثورة السحل في العراق قادمة
- إعلان ولاية فقيه في العراق
- من القدس إلى النجف هدم المنازل
- نهاية زمن الدولة الوطنية
- خطورة حكم رجال الدين على الانسانية
- حلم أحفاد كسرى في العراق
- حج كربلاء محو لذنوب الساسة
- إنقراض الدولة العراقية
- أبناء بريطانية العظمى في العراق
- مهندسو الخراب في العراق
- التبعية
- ( صلاة الواو بين النافورة والجسر )
- المقدس في حياة الناس
- قريتنا المنسية
- إصلاحات حيدر العبادي
- أغاني الناس وأغاني العمائم
- الدولة المدنية
- فساد رجال الدين
- مرجعية الوطن ومرجعية الغريب


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - بشراء الاصوات والذمم سقطت الدولة العراقية