أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - الحديث عن حرب عالمية ثالثة














المزيد.....

الحديث عن حرب عالمية ثالثة


حمزة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 02:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد في هذا العالم يريد الحرب التي تجلب الخراب والقتل ، فضلا عن تدمير البيئة ، إلا الأشرار الذين يقودون العالم إلى الهاوية ، الذين لايفكرون إلا بمصالحهم الخاصة على حساب الشعوب ، ومن هؤلاء الذين بشروا بحرب عالمية ثالثة هو العجوز الامريكي المتهصين المتحالف مع اليمين المتطرف ( هنري كيسنجر ) .
في بداية هذا القرن ( الحادي والعشرين ) بدأ كيسنجر يبشر بحرب عالمية ثالثة ، تستهدف المعسكر الشرقي ، وإتخذ ( المحللون ) السياسيون كلامه مادة لتحليلاتهم ، وهذه التحليلات التي تخرج على وسائل الإعلام للكذب على الناس الذين لايحللون ، ولايفكرون ولا يبحثون في التفاصيل .
القوة العظمى التي يستخدمها هنري كيسنجر في حروبه المزعومة لصالح اللوبي المعروف في أمريكا ، هي القوة الامريكية ( الجيش الامريكي ) ، وهذه القوة لم تدخل حربا مع قوة تكافأها في العدة والعدد وأنواع الأسلحة ، ولو إفترضنا أنها دخلت مع دولة تمتلك القوة التي تكون بحجم الجيش الامريكي ( اليابان ) ، فلم تنتصر أمريكا على اليابان إلا بإستخدام الاسلحة المحرمة دوليا .
بعد إمتلاك دول في هذا الكون أسلحة ردع ( دمار شامل ) لاتجرأ أمريكا على الدخول في حرب عالمية ثالثة ، لانها ستدفع الثمن ، يبقى أمامها إستعراض العضلات ( القوة ) لانها بالأساس تعاني من الفائض بالقوة ، وتريد تجريب الاسلحة الجديدة ، تدخل حربا مع دولة ضعيفة مسحوقة ، لايوجد فيها تكافئ بالقوة ، مثل أفغانستان والعراق ، ويفتخر زعماء اليمين المحافظ المتطرف بأن أمريكا قوة عظمى .
مهما كانت رؤية ( مفكر ) أو نظريته ، فهي لاتصلح ، للعالم أو للتنظير لحرب أو ما شابه ذلك ، فإنها ليست نصا مقدسا ، وينتهي مفعولها مع مرور الايام ، أو تخرج نظريات لمفكرين ينسفونها من الاساس ، وكذلك رغبة كيسنجر بحرب عالمية ثالثة تسحق العالم كله ، وتبقى القوة الامريكية وحدها سيدة الكون ، بسبب سباق التسلح بين القوة العظمى ، ومنها روسيا والصين ، فبقاء فكرة كيسنجر مترسبة في عقول ( المفكرين ) الذين يخرجون علينا للتبشير بحرب عالمية ثالثة ، وهي فكرة أظن أنها إنتهى مفعولها ، لاقيمة لها ولا لكيسنجر الذي عفى الزمن على أفكاره ، معنى ذلك أن هؤلاء ( المفكرين ) لايقرأون القراءة السياسية الصحيحة ، وعقولهم غير قابلة للتطور والتنوع .
الحرب مهما كانت فهي قائمة على الاقتصاد الذي بدونه تخسر الدولة التي تشن حربا على الاخرين ، وعلى سبيل المثال : هزيمة أمريكا في فيتنام ، بسبب رفض الكونكرس الامريكي التصويت على موازنة البنتاكون ، فهزموا أمام ثوار فيتنام ، ولم يتمكنوا من سحب معداتهم الحربية ، وكذلك العراق الذي خرج من حرب الثمان سنوات بمديونية ( 160 ) مليار دولار أمريكي ، ودخل في حرب الكويت ، فكانت الخسارة فادحة .
بعد ظهور وباء كورونا ، خرجت علينا جيوش من ( محللي ) السياسة ، تحدثوا عن حرب عالمية ثالثة بين الصين وأمريكا ، مستدلين بكلام كيسنجر قبل عقود من الزمن ، والحرب البايلوجية بين الطرفين ، ونسي هؤلاء أن الاقتصاد العالمي في زمن ظهور وباء كورونا ، دخل في حالة ركود خطيرة جدا ، وفقد ملايين العمال والموظفين وظائفهم ، فضلا عن الخسائر البشرية التي سببها وباء كورونا ، ولجوء الدول قوييها وضعيفها ، إلى الدفاع عن أرواح مواطينها ، ولا تفلح في حماية الارواح من عدو خفي .
حسب ظني أنه لاتوجد حرب عالمية ثالثة ، لأسباب كثيرة ، منها وجود أسلحة الردع ، وتدهور الاقتصاد العالمي ، والخسائر التي منيت بها جميع الدول ، إلا أنه يقصد بالحرب العالمية الثالثة هي ( حرب المخابرات والمختبرات ) التي تنتج الفايروسات ، وربما أن إنتاج فايروس كورونا خرج من مختبر ما ، لضرب الاقتصاد الصيني ، ونحن وسط معركة الحرب العالمية الثالثة ، التي بين أمريكا والصين من خلال الاتهامات المتبادلة بين الطريفين ، ولم تسيطر الجهة التي أنتجت الفايروس عليه ، فإرتد عليهم ، وفي هذه الحالة الطرف الذي ربح الحرب العالمية الثالثة من نوع فايروس ، هي الصين التي تقود العالم في هذه المعركة ، وهي التي تساعد العالم كله ، طائراتها تحمل المساعدات الطبية للجميع ، وعندما تذهب الدول إلى نظام عالمي جديد ، بعد الانتهاء من أزمة كورونا ، فهذا النظام ستقوده الصين ، وهي التي تمسك بالاقتصاد العالمي قبل وبعد كورونا .
موازين القوى والقوة ، تغييرت لان جميع الدول الصناعية العظمى ( روسيا والصين ) ليست هي دول العالم الثالث ، وقد خضع ترامب لشروط كوريا الشمالية ، وتغييرت لهجة حديثه أمام زعيم كوريا الشمالية ، فما بالكم بالتفوق الروسي في مجال التسليح ، والصيني في الاقتصاد ؟.
لم يعد كيسنجر والمحافظون الجدد وحدهم يتصرفون بدول العالم ، مثلما حصل في إحتلال العراق ، لشعور الشعوب والامم بأن أمنهم القومي مهدد ، فذهبوا إلى سباق التسلح .
شركات الغرب وتجاربهم النووية وغيرها ، هي التي لوثت ودمرت البيئة ، وفعلت فعلتها في التغيرات المناخية ، وخصوصا أمريكا ، هي التي تتحمل المسؤولية عما يجري من خراب للبيئة ، ولا دور لمزابل العالم الثالث في تلويث البيئة .



#حمزة_الكرعاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إغتيال النساء في العراق
- الجهاد في زمن الاحتلال
- صناعة داعش وأخواتها
- إستبدال الدين بالتكنلوجيا
- الاسلام السياسي والثقافة
- البصرة المنكوبة
- معركة الدجاجة ( المقدسة ) في القادسية
- خصخصة المظاهرات في العراق
- جامعة الكفيل وتفريس العراق
- تشريعات برلمان النكاح
- مقتدى الصدر و إصلاح الاحتلال
- النزاعات العشائرية في العراق
- متى يتحرر العقل العراقي ؟
- الترحم على الحصة التموينية
- بشراء الاصوات والذمم سقطت الدولة العراقية
- ظاهرة دونالد ترامب
- ثورة السحل في العراق قادمة
- إعلان ولاية فقيه في العراق
- من القدس إلى النجف هدم المنازل
- نهاية زمن الدولة الوطنية


المزيد.....




- سمكة قرش تهاجم طفلة.. والجراحون يعيدون ترميم يدها الممزقة
- وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق لـCNN: الولايات المتحدة -تمتلك ...
- عُيّن خلفا لغلام علي رشيد.. الجيش الإسرائيلي: اغتيال قائد مق ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...
- تقرير: العالم يتجه نحو سباق تسليح نووي جديد
- تواصل التصعيد بين إسرائيل وإيران ـ ترامب يطالب بإخلاء طهران ...
- ‌‏الجيش الإسرائيلي: قتلنا رئيس أركان الحرب الجديد في إيران ع ...
- نتنياهو يزعم أن إيران حاولت اغتيال ترامب
- بقصف إسرائيلي.. مقتل 20 شخصا على الأقل من منتظري المساعدات ا ...
- السفير الإسرائيلي: سترون مفاجآت تبدو معها عملية البيجر بسيطة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزة الكرعاوي - الحديث عن حرب عالمية ثالثة