انتشار فيروس كرونا

جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 6530 - 2020 / 4 / 6 - 19:13
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

ربما من المهام الماكرة في جائحة COVID-19 دراسة انتشار الفيروس في البلدان. والارقام التي يتم اعلانها تشير الى عدد الناس الذين يحددهم النظام الصحي في البلد، ولديهم المرض. اما عدد الناس الذين تم فحصهم فهو يختلف من بلد الى اخر، ومن الامثلة في المانيا يتم فحص 500000 شخصا اسبوعيا، وفي بريطانيا يتم فحص من يشتكي من الاعراض الشديدة، ويشكل ذلك 0.1 من الاعداد المصابة.
تم نشر بحث شارك فيه 62 لتسليط الضوء على استخدام الاحصائيات الذكية. وتناول معلومات من 11 بلد في اوربا الغربية. وكان الاستنتاج حول انتشار فيروس كورونا في كل بلد، واستخدموا الموديلات الوبائية. واهتم الباحثون بدراسة الوفيات من COVID-19 وبرزت امامهم التوقيتات مع نسب انتشار الفيروس في البلد.
اظهرت النتائج ان الفيروس اكثر انتشارا مما ذكرته المصادر الرسمية في البلدان. وعبر 11 دولة اوربية، تؤكد احصائيات الحكومات فيها، بان 319000 حالة مؤكدة، وبذلك تؤثر على 0.1% من السكان. اما حسابات الباحثين فتؤشر الى اصابة 18.5 مليون وبقيم بحد ادنى وحد اعلى، اي انها اصابت 5 %.
نسبة الانتشار العالية تفسرها العدوى الشرسة للفيروس. وقد حدد اطباء الاوبئة رقم العدوى الاساسي 3.9 وهذا يعني انه في المجتمع حيث لا مناعة لاحد، فان كل مصاب ينقل العدوى الى اربعة أشخاص.
واذا تم تطبيق سياسة التباعد الاجتماعي ومنها غلق المدارس والجامعات ومنع التجمعات العامة وغيرها ممكن ندفع برقم العدوى الاساسي للتناقص ويصبح اقل من واحد، وعندها لن تحصل حالات جديدة. موضوع شائك لا زال في طور البحث والدراسة، ومناقشة الارقام الرسمية للحكومات لا تعني امورا اخرى.

#جواد_الديوان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات